المعلم المبدع ... مفتاح المعرفة وأساس التربية والنجاح
قناة الشمس الفضائية
بقلم/ وسيلة الحلبي بروفيسورة الإعلام العربي *
المعلم المبدع هو اللبنة الأساسية في بناء حضارات الأمم، ورسم ملامح التقدم داخل أي بلدٍ متقدم، ولذلك فأهمية المعلم تأتي كونه مربياً للأجيال، ومسلحهم بالعلم النافع ليصبحوا بناة الوطن ورجال المستقبل، والقيادة العلمية لا تقل في أهميتها عن القيادة العسكرية، أو السياسية، أو الاقتصادية. فالمعلم هو الذي يُخرّج القيادات ويصنعها، ويصيغ بنيتها الأولية عند النشء. وهو الوحيد الذي يحمل هم الرسالة السامية، من خلال دوره التنويري في حياة الشعوب. والمعلم رسول نقل العلم وتعليمه، وهو المربي الذي تخرج الأجيال من تحت يديه؛ لتكون مؤهلةً لقيادة المستقبل، فهو الذي يخرج الطبيب، والمهندس، والمعلم، وغيرهم، والمعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أمة، فهو الوحيد القادر على استيعاب كافة التيارات، وصهرها بالعلم والثقافة والمعرفة والمعلّم هو المحرك الرئيس للعمليّة التعليميّة، وأحد أهم الركائز والمقومات التي تحدد درجة نجاحها، أو فشلها
والمعلم المبدع هو المنوط به كسر كافة نمط التعليم التقليدي من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة، والتطبيقات الحديثة لمزيدٍ من تنشيط للعملية التعليمية؛ لتصبح أكثر يسرًا وسهولة.
وان مهنة التعليم هي الأصعب على الإطلاق، فالتعليم يحوي جهدًا مبذولًا ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، لذلك ليس عجباً أن تعطي الدول المتقدمة أهميةً كبرى للمعلم، تفوق كل المهن.
فجميع المهن يمكنها أن تدفن أخطاءها بشتى الطرق، فعلى سبيل المثال: يدفن خطأ الطبيب تحت الأرض، ويقع خطأ المهندس على الأرض؛ لكن خطأ المعلم يسير على الأرض. فالمعلم شمعة تُضيء كل يوم، وتحترق من أجل صنع النور لطلابه لبناء الأوطان، وهنا تبدو أهمية الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة فضله على الأمة كلها، وان أهمية احترامنا للتربية وتقديرنا لمكانتها تأتي من احترامنا لمكانة المعلّم، الذي يسعى إلى تقديم كوادر نافعة لوطنها، ومجتمع بلا فساد.وإن هدم الأمم لا يحتاج إلا إلى ثلاثة أمور، أهمها وأخطرها: هدم التعليم، والتعليم لا يُهدم إلا من خلال المعلم، بحيث تهمله، ولا تجعل له أي أهميةٍ في المجتمع. إن تحفيز المعلّم لا يقل أهميةً عن تحفيز الطالب؛ لذا ينبغي عدم إغفال هذا الجانب، بما يهيئ له البيئة الموائمة ليبدع في تحقيق رسالته التربوية.
لذا يترتب علينا جميعا احترام المعلم وتقديره وشكره لإخلاصه وعطائه اللا محدود في سبيل رفعة ومستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. أرفع القبعة لكل مدير يقوم بمسؤولياته كاملة ويعطي المعلمين حقوقهم ولا يضيعها. وأرفع القبعة لكل معلم مخلص ومتفاني في العطاء دون كلل او ملل او تسيب لتحقيق الأمنيات في خلق جيل متعلم ومثقف وذكي ومتميز. وأرفع القبعة لكل طالب وطالبة يحترمون معلميهم ويحترمونهم ويدعون لهم في ظهر الغيب ويعطون الدراسة حقها من الوقت والتنظيم بعيدا عن اللهو واللعب وتضييع الوقت فيما لا يفيد. وأرفع القبعة لكل أسرة تهتم بالتعليم وتتعاون مع المدرسة وتسأل عن كل صغيرة وكبيرة في سبيل المصلحة العامة والارتقاء بعملية التعليم وبناء الأجيال وتحقيق الأهداف المرجوة في التفوق والتميز والنجاح. وفي الختام أردد قول الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا .......... كاد المعلم أن يكون رسولا
*عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
*بروفيسورة الإعلام العربي
بقلم/ وسيلة الحلبي بروفيسورة الإعلام العربي *
المعلم المبدع هو اللبنة الأساسية في بناء حضارات الأمم، ورسم ملامح التقدم داخل أي بلدٍ متقدم، ولذلك فأهمية المعلم تأتي كونه مربياً للأجيال، ومسلحهم بالعلم النافع ليصبحوا بناة الوطن ورجال المستقبل، والقيادة العلمية لا تقل في أهميتها عن القيادة العسكرية، أو السياسية، أو الاقتصادية. فالمعلم هو الذي يُخرّج القيادات ويصنعها، ويصيغ بنيتها الأولية عند النشء. وهو الوحيد الذي يحمل هم الرسالة السامية، من خلال دوره التنويري في حياة الشعوب. والمعلم رسول نقل العلم وتعليمه، وهو المربي الذي تخرج الأجيال من تحت يديه؛ لتكون مؤهلةً لقيادة المستقبل، فهو الذي يخرج الطبيب، والمهندس، والمعلم، وغيرهم، والمعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أمة، فهو الوحيد القادر على استيعاب كافة التيارات، وصهرها بالعلم والثقافة والمعرفة والمعلّم هو المحرك الرئيس للعمليّة التعليميّة، وأحد أهم الركائز والمقومات التي تحدد درجة نجاحها، أو فشلها
والمعلم المبدع هو المنوط به كسر كافة نمط التعليم التقليدي من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة، والتطبيقات الحديثة لمزيدٍ من تنشيط للعملية التعليمية؛ لتصبح أكثر يسرًا وسهولة.
وان مهنة التعليم هي الأصعب على الإطلاق، فالتعليم يحوي جهدًا مبذولًا ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، لذلك ليس عجباً أن تعطي الدول المتقدمة أهميةً كبرى للمعلم، تفوق كل المهن.
فجميع المهن يمكنها أن تدفن أخطاءها بشتى الطرق، فعلى سبيل المثال: يدفن خطأ الطبيب تحت الأرض، ويقع خطأ المهندس على الأرض؛ لكن خطأ المعلم يسير على الأرض. فالمعلم شمعة تُضيء كل يوم، وتحترق من أجل صنع النور لطلابه لبناء الأوطان، وهنا تبدو أهمية الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة فضله على الأمة كلها، وان أهمية احترامنا للتربية وتقديرنا لمكانتها تأتي من احترامنا لمكانة المعلّم، الذي يسعى إلى تقديم كوادر نافعة لوطنها، ومجتمع بلا فساد.وإن هدم الأمم لا يحتاج إلا إلى ثلاثة أمور، أهمها وأخطرها: هدم التعليم، والتعليم لا يُهدم إلا من خلال المعلم، بحيث تهمله، ولا تجعل له أي أهميةٍ في المجتمع. إن تحفيز المعلّم لا يقل أهميةً عن تحفيز الطالب؛ لذا ينبغي عدم إغفال هذا الجانب، بما يهيئ له البيئة الموائمة ليبدع في تحقيق رسالته التربوية.
لذا يترتب علينا جميعا احترام المعلم وتقديره وشكره لإخلاصه وعطائه اللا محدود في سبيل رفعة ومستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. أرفع القبعة لكل مدير يقوم بمسؤولياته كاملة ويعطي المعلمين حقوقهم ولا يضيعها. وأرفع القبعة لكل معلم مخلص ومتفاني في العطاء دون كلل او ملل او تسيب لتحقيق الأمنيات في خلق جيل متعلم ومثقف وذكي ومتميز. وأرفع القبعة لكل طالب وطالبة يحترمون معلميهم ويحترمونهم ويدعون لهم في ظهر الغيب ويعطون الدراسة حقها من الوقت والتنظيم بعيدا عن اللهو واللعب وتضييع الوقت فيما لا يفيد. وأرفع القبعة لكل أسرة تهتم بالتعليم وتتعاون مع المدرسة وتسأل عن كل صغيرة وكبيرة في سبيل المصلحة العامة والارتقاء بعملية التعليم وبناء الأجيال وتحقيق الأهداف المرجوة في التفوق والتميز والنجاح. وفي الختام أردد قول الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا .......... كاد المعلم أن يكون رسولا
*عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
*بروفيسورة الإعلام العربي