×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الفنان محمدعبده والموسيقار طلال في دار الأوبرا

الفنان محمدعبده والموسيقار طلال في دار  الأوبرا
هدى الخطيب القاهرة بحضور عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والقناصل والسفراء والفنانين والإعلاميين من دول خليجية وعربية، في طليعتهم سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر السفير أسامة نقلي، وللسنة الرابعة على التوالي أحيا الفنان محمد عبده حفلته (السنوية) في دار الأوبرا المصرية، مساء الجمعة (26 إبريل 2019( ليدشّن من خلالها أغنيات ألبومه الجديد "يا غافية قومي"، الذي ضم 12 أغنية، وجميعها من ألحان الموسيقار السعودي د. طلال، ورافقته الفرقة الموسيقية التي تتكون من أكثر من مائة عازف بقيادة المايسترو د. هاني فرحات.
ما أن أعلنت المذيعة السعودية شذى قطان والمذيع السعودي ياسر الشمراني عن نجم السهرة الاستثنائية لـ (فنان العرب) محمد عبده، الذي أطلّ على الجمهور يسبقه المايسترو هاني فرحات، والذي بدوره، بعد تحية الجمهور، أعطى للفرقة الموسيقية إشارة البدء في عزف أولى الأغنيات، ليعيد من ذاكرة حفل العامين الماضيين (2017 و 2018) صورة الفنان محمد عبده وهو يحمل الجمهور بصوته إلى آفاق الصور الجمالية في كلمات الشاعر نزار قباني حين صدح بأغنية "في المقهى"، والتي ختمها بتصفيق حاد من الجمهور، وقبلها حلّق بصوته الشجيّ مع أغنية "قرار" أيضا من كلمات نزار قباني.
نفس الإطلالة تكرّرت، ونفس الإحساس والشجن والطرب الأصيل، لكن بصور جمالية جديدة في التألق والإبداع، حيث ظهر الفنان محمد عبده مرتدياً البدلة الإفرنجية ليترنم مفتتحاً السهرة بلحن وكلمات أغنية "أحلى خبر" للشاعر نزار قباني، وليضيف إليها، وسط التصفيق، خمسة أغاني قبل يستأذن الجمهور باستراحة قصيرة، والأغنيات الخمسة هي على التوالي: "أنا من أكون" كلمات فائق عبد الجليل، و"مريت" للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، وأغنية "تذكرين" كلمات الشاعر سعودي، و"أنا سمعتك اسمك" للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن.
بعد حوالي نصف ساعة تقريباً عاد الفنان محمد عبده إلى المسرح ليطل على جمهوره مرتدياً الزيّ السعودي، وليشدوا ويصدح بباقي أغنيات الألبوم، وهي: "أستطيع" كلمات دايم السيف (الأمير خالد الفيصل)، و"أبيك" للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، و"وين الدليل" كلمات فهد عافت. وأتبعها بثلاثة أغنيات من كلمات الشاعر دايم السيف (الأمير خالد الفيصل)، وهي: "كتبت لك خط ، تضحك معي، تساوت"، وكان مسك ختام حفلة موسم الموسيقار طلال و(فنان العرب) محمد عبده مع الأغنية التي حمل الألبوم اسمها، وهي أغنية "يا غافية قومي" للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، وليودع الحضور وسط تصفيق ومطالبته بغناء المزيد من أغنيات غير مدرجة ضمن برنامج الحفلة.

في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد قبل الحفل بيوم، وهو الذي أصبح تقليداً سنوياً، يتحدث فيه الفنان محمد عبده عن مضمون ألبومه الجديد. ويرد أيضاً على أسئلة الإعلام حول علاقته بالملحن الموسيقار طلال، أو حول ما يطرأ من أحداث فنية يرتبط بها الفنان محمد عبده بشكل أو بآخر، مثل الأسئلة حول الحراك الفني الجديد في السعودية وكثرة الحفلات، ومشاركة نجوم عرب في حفلات غنائية في مدن سعودية عديدة، والتطور في شتى مناحي الحياة، مثل قوله: إن "السعودية تشهد ربيعاً ثقافياً وانفتاحاً فنيًاَ، وحبا وألفة بالمعني الحرفيّ للربيع وجماله وزهوره. نحتاج إلى تطوير لا يشبه أي تطوير وانفتاح مختلف، وأفختر بأن أبناء عشيرتي تأهلوا ليشغلوا مناصب في المستقبل.
وطالب بضرورة إنشاء معاهد لتعليم الفنون وتدريس الموسيقى في السعودية، وسط التطور والانفتاح الفني الذي تشهده شبه الجزيرة العربية حاليًا. وأن من الضروري تدريس الشعر لكل الناس، وذلك لكي يكتسبوا مزيدًا من الإنسانية وحب الحياة.
علاقة صوت الفنان محمد عبده بألحان الموسيقار طلال ليست حديثة عهد، بل ترجع لأكثر من أربعة عقود مضت، وكانت حصيلة تلك العقود حوالي ستين أغنية، تمّ توثيق وتصوير معظمها في الحفلات الأربعة التي أحياها فنان العرب محمد عبده في دار الأوبرا المصرية، وهي كالتالي:
في الحفل الأول عام (2016) غنّى 18 أغنية، وفي الحفل الثاني (2017) غنّى 16، وفي الحفل الثالث (2018) غنّى 10 أغنيات، وفي الرابع (2019) غنّى 12 أغنية.

عوامل كثيرة تضافرت لتقديم حفلا غنائياً ضخماً يليق بفنان العرب محمد عبده، وبعشاق فنه ومحبي الطرب الأصيل، وكانت سهرة غنائية مميزة تضاف إلى سجل الحفلات الثلاثة السابقة.
ولا شك أن أبرز عوامل النجاح هو صوت الفنان محمد عبده، والذي يزداد عذوبة وشجن وقوة، صوت لا يشيخ، ولهذا يقال: "محمد عبده كلما كبر عام يحلوّ صوته أكثر". والعامل الأهم هو التنوّع الذي يقدمه له الملحن الموسيقار طلال، سواء في الكلمات أو الألحان. وما ألبوم "يا غافية" إلا تتوجيا لمشوار الموسيقار طلال وفنان العرب مع مجموعة متميزة من الشعراء، وأغنيات اقترب عددها من 60 أغنية.
ويظل الجندي الخفي، أو المجهول عند البعض والمعروف عن الفنانين والإعلاميين، فيقوم بكل ما يطلب منه بهدوء، وهو المشرف على أعمال الموسيقار طلال، وأقصد الأستاذ خالد أبو منذر، الذي أشرف وتابع ونفّذ جميع الحفلات الفنية التي أقيمت في دار الأوبرا لفنان العرب محمد عبده، وغيره ممن غنّوا ألحان الموسيقار السعودي طلال.
image
image
image
image
image
image
image
image
image