ـــــ وَالشِّعْرُ إذا أبَى ـــــ
محمد خالد النبالي قُلْ للمُنَافِقَ لَيْسَ الشَّعْرُ سَبَّاحَا
سَيَغْرَقُ الشِّعْرُ في البَحْرَيْنِ مَدَّاحَا
بَيْنَ النِّفَاقِ وَبَيْنَ الشِّعْرِ بِرْزَخُهُمْ
لا يَبْغِيَانِ ألَيْسَ الحَقُّ فَضَّاحَا
في الضَّادِ مِيْزَانُ عَدْلٍ لا يُفَارِقُهَا
يَا مَنْ رَأيْتَ بِكَلْبِ المَاءِ تِمْسَاحَا
قَدْ عِشْتُ عُمْريَ والأشْعَارِ تَصْحَبُنِي
مَا خُنْتُهَا قَلَمَاً أوْ خُنْتُهَا رَاحَا
كَتَبْتُ بِالشَّعْرِ أنَّ الحُبَّ نَاصِيَتِي
وأنَّنِي كَلِمَاتٌ لَسْتُ أشْبَاحَا
لَمْ أمْدَحِ الحُكْمَ وَالحُكَّامَ مُذْ طَلَعَتْ
شَمْسُ القَصِيْدَةِ في الأشْجَارِ تُفَّاحَا
يَا أيُّهَا الآكِلُوْنَ السُّحْتَ ؛ مَأدُبَتِي
فِيْهَا المَلائِكُ تُهْدِي القَلْبَ ألْوَاحَا
مَا قُلْتُ إنِّي رَسُوْلٌ جَاءَ يُنْذِرَكُمْ
أوْ قُلْتُ إنِّي مَلاكٌ زَفَّ أفْرَاحَا
بَلْ قُلْتُ إنَّ حُرُوْفَ الشِّعْرِ لِي رُسُلٌ
لا تُعْطِنِي أبَدَاً في القُبْحِ إفْصَاحَا
الشِّعْرُ إمَّا بِوَجْهِ النُّوْرِ طَلْعَتُهُ
أوْ بَعْضُ كَسْبٍ وَلَيْسَ الشِّعْرُ طَمَّاحَا
تِلْكَ الرِّسَالَةُ فَرْعٌ فَوْقَ أيْكَتِنَا
مَنْ يَقْطَعُ الفَرْعَ لَنْ يَلْقَاهُ صَدَّاحَا
المُتْرَفُوْنَ بِوَادِي الغَيِّ وِجْهَتُهُمْ
وَالمُدَّعُوْنَ لِوَاءٌ يَرْقُبُ السَّاحَ
أقْسَمْتُ للشِّعْرِ أنِّي لَسْتُ خَائِنَهُ
وَأنَّنِي بِقَصِيْدِي لَسْتُ مَدَّاحَـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــ
ديوان عاديات لا تنام
سَيَغْرَقُ الشِّعْرُ في البَحْرَيْنِ مَدَّاحَا
بَيْنَ النِّفَاقِ وَبَيْنَ الشِّعْرِ بِرْزَخُهُمْ
لا يَبْغِيَانِ ألَيْسَ الحَقُّ فَضَّاحَا
في الضَّادِ مِيْزَانُ عَدْلٍ لا يُفَارِقُهَا
يَا مَنْ رَأيْتَ بِكَلْبِ المَاءِ تِمْسَاحَا
قَدْ عِشْتُ عُمْريَ والأشْعَارِ تَصْحَبُنِي
مَا خُنْتُهَا قَلَمَاً أوْ خُنْتُهَا رَاحَا
كَتَبْتُ بِالشَّعْرِ أنَّ الحُبَّ نَاصِيَتِي
وأنَّنِي كَلِمَاتٌ لَسْتُ أشْبَاحَا
لَمْ أمْدَحِ الحُكْمَ وَالحُكَّامَ مُذْ طَلَعَتْ
شَمْسُ القَصِيْدَةِ في الأشْجَارِ تُفَّاحَا
يَا أيُّهَا الآكِلُوْنَ السُّحْتَ ؛ مَأدُبَتِي
فِيْهَا المَلائِكُ تُهْدِي القَلْبَ ألْوَاحَا
مَا قُلْتُ إنِّي رَسُوْلٌ جَاءَ يُنْذِرَكُمْ
أوْ قُلْتُ إنِّي مَلاكٌ زَفَّ أفْرَاحَا
بَلْ قُلْتُ إنَّ حُرُوْفَ الشِّعْرِ لِي رُسُلٌ
لا تُعْطِنِي أبَدَاً في القُبْحِ إفْصَاحَا
الشِّعْرُ إمَّا بِوَجْهِ النُّوْرِ طَلْعَتُهُ
أوْ بَعْضُ كَسْبٍ وَلَيْسَ الشِّعْرُ طَمَّاحَا
تِلْكَ الرِّسَالَةُ فَرْعٌ فَوْقَ أيْكَتِنَا
مَنْ يَقْطَعُ الفَرْعَ لَنْ يَلْقَاهُ صَدَّاحَا
المُتْرَفُوْنَ بِوَادِي الغَيِّ وِجْهَتُهُمْ
وَالمُدَّعُوْنَ لِوَاءٌ يَرْقُبُ السَّاحَ
أقْسَمْتُ للشِّعْرِ أنِّي لَسْتُ خَائِنَهُ
وَأنَّنِي بِقَصِيْدِي لَسْتُ مَدَّاحَـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــ
ديوان عاديات لا تنام