الدكتور محسن الشيخ ال حسان وملتقي رواد ومواهب يصلون في مسجد جواثي في محافظة الاحساء عاصمة السياحة العربية.

بقلم: الدكتور محسن الشيخ ال حسان-الرياض مسجد (جواثي-أو-جواثا)-
في محافظة الاحساء عاصمة السياحة العربية لعام ٢٠١٩م، بني هذا المسجد في عهد النبي محمد صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأشرف ببنائه سكان بلاد (البحرين-بنو عبد قيس) وهم الذين بادروا بإسلامهم طوعا لا كرها وقد مدحهم النبي عليه الصلاة والسلام-أهل هذه الديار بقوله:" أكرموا إخوانكم فإنهم أشبه الناس بكم أسلموا طوعا لا كرها"، إلي وقتنا الحالي.
إسم المسجد جواثي وأصل الكلمة من (جأث) الرجل إذا فزع فكأنهم لما كانوا يرجعون إليها عند الفزع سموها بذلك وهذا يؤيد وجود حصن بالموقع وموقع جواثي الان موقع كثبان رمليه، وبه منخفضات تظهر فيها دلائل إستيطان قديم ومبان مندثرة، ربما تكون بقايا جواثي الامس أو جزءا منها، وتظهر بالموقع دلائل إستقرار نشط في موضع التلال التراكمية ضمن نطاق مشروع حجز الرمال (المنتزه الوطني بالاحساء) فتوجد بالموقع مجموعات من التلال الاثرية التي تغطيها الرمال وتنتشر فوقها أصناف عديده من الكسر الفخارية والخزفية و أنواع من الزجاج الملون والابيض الشفاف.
وخلال الاسابيع الماضيه تشرفنا بزيارة مسجد جواثي ضمن زيارتنا لمدينة جواثا السياحية بدعوة من صاحب الجود والكرم الاستاذ حسين علي جبران-أبو عبدالعزيز-وكانت أولي محطاتنا في الزيارة هو (مسجد جواثي) الأثري والذي يمثل حقبة من التاريخ الاسلامي المجيد.
وقد اطلعت علي بعض قصائد عظماء الشعر العربي وربما افضل ماقرأت في ذلك قول أمرؤ القيس:
واحنا كأنت في جواثي عشية
نعالي النعاج بين عدل ومشنق
وستكون لنا عودة الي مدينة جواثا السياحية لنصلي في مسجد جواثي مره ثانية ومرات.