منكِ إِليْكِ ..

باسم أحمد قبيطر - إسبانيا أَبَعضي لديَّ وَبعضي لديْكِ؟!
وَبعضي تضوّعَ من وردتيْكِ
وبعضُ الغناءِ سنا وجنتيْكِ
وَما كان أَحْلى، جَنى جَنّتيْكِ
أتيتُ أرانيَ في بُؤبؤَيْكِ
وأقفو سبيلي إلى واحتيْكِ
أناغِي المتاهةَ في محجريْكِ
وَذاكَ التباهي لدى حاحبيْكِ
لأقطفَ شمسيَ مِنْ مشرقيْكِ
فهيّا اكتسيني على منكبيْكِ
رداءً تدلّى اشتياقاً إِلَيْكِ
وَمادَ انتشاءً مَدى مُقلتيْكِ
إليْهاٰ تنامى سَلي لحظتَيْكِ
سَلي ومضةً جلّلتْ طرفتيْكِ
أَحَبَّ التبعثرَ في راحتيْكِ
وخاض النوى قاصداً رافديْكِ
فمدّي إلى مغرقٍ ساعديْكِ
وملّي رجاءَهُ مِنْ نهدتيْكِ
أتاكِ إلى منحنى ركبتيْكِ
بقلبٍ توسّل في مرقديْكِ
فدلّيهِ فضلاً إلى ساحليْكِ
عساهُ يحُجُّ إلى مرشفيْكِ
أقام الصلاةَ على بِركتيْكِ
وقام وصلّى إلى قبلتيْكِ
وقبلُ توضّأَ من دمعتيْكِ
وهلّ وأحرمَ في رَحبتَيْكِ
وأحيا المناسكَ في روضتيْكِ
وأهدى الدعاءَ إلى غمزتيْكِ
على شمعةِ الحبِّ في معبديْكِ
وفِي كعبةِ الروحِ في ساحتيْكِ
بكى فرط شوقٍ إلى موطئيْكِ
وَناجى الدلالَ ارتضى كاحليْكِ
يبيتُ التّدلُّهُ في أخمصيْكِ
"تعالَ إليَّ"، تَطُوفُ عَلَيْكِ
وَدارَ السؤالُ ارتمى في يديْكِ
أرِيني السبيلَ إلى ساحريْكِ
أودُّ التشرّدَ في ناظريْكِ
أُفيقُ، فأغفوَ في ناعسيْكِ
فَبَعضي لديَّ وَكُلِّي لَدَيْكِ
وَعُمْرِي تَقَصّىٰ غَوىٰ خُطْوَتَيْكِ
وَهٰذَا ارتحاليَ منكِ إِليْكِ


باسم أحمد قبيطر - إسبانيا