×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

كتبت الاديبه سناء الشعلان حفل توديع في الأردن للمستشار الثقافي د.عبد الرزاق العيسى والوزير المفوّض تحسين عينا

كتبت الاديبه سناء الشعلان حفل توديع في الأردن للمستشار الثقافي د.عبد الرزاق العيسى والوزير المفوّض تحسين عينا
 
حفل توديع في الأردن للمستشار الثقافي د.عبد الرزاق العيسى والوزير المفوّض تحسين عينا
* د.العيسى:"إنّني في خدمة وطني العراق وفي خدمة العلم في كلّ مكان وحتى آخر لحظة من حياتي".

أقام ممثّل الجالية الأكاديميّة العراقيّة في عمان.د محمد ثابت البلداوي الأستاذ المشارك في كليّة العمارة والفنون في جامعة عمّان الأهليّة حفل وداع مهيب في العاصمة الأردنيّة عمّان للمستشار الثقافي العراقي في عمان أ.د عبد الرّزاق عبد الجليل العيسى والوزير المفوّض في السّفارة العراقيّة في عمان تحسين علوان عينا اللذين أنهيا مهام وظيفتيهما في عمّان.
وقد حضر الحفل نخبة كبيرة من الدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين وأقطاب الثّقافة والإبداع من العراق والأردن،وعلى رأسهم سفير العراق في الأردن د.جواد هادي عباس والطّاقم الدبلوماسي والإداري في السّفارة العراقيّة وفي الملحقيّة الثّقافيّة العراقيّة في عمّان،و سفير جمهورية العراق في بلا روسيا حيدر العذاري،والمستشار الثقافي العراقي الأسبق د. محمد صادق نصر الله،ود.عماد التميمي من الملحقيّة الصّحيّة العراقيّة،والأستاذ قيس عبد الرحمن عارف نجل رئيس الجمهوريّة العراقيّة الأسبق،ورئيس اتّحاد الإحصائيين العرب الدكتورغازي رحو وممثّل منتدى الثلاثاء الدكتور شوقي الساعاتي.
وقد ألقى الأستاذ الدّكتور العيسى كلمة مؤثّرة مطوّلة عن خدمة الأوطان ومحبّة العلم والعلماء والإنجاز المخلص لأجل البشريّة والخير والحضارة،وراهن على المستقبل الذي يتحالف مع العلم والمحبة والخير والحضارة.وقال:" إنّني في خدمة وطني العراق وفي خدمة العلم في كلّ مكان وحتى آخر لحظة من حياتي".
وقد تكوّن برنامج الحفل من كلمة تقديميّة من الدكتور محمد ثابت البلداوي يرافقها فيلم توثيقي عن مسيرة الدكتور عبد الرّزاق عبد الجليل العيسى في الأردن في خدمة العراق والأردن والعلماء والعلم والإبداع والثّقافة بما تتضمّن من نشاطات دؤوبة نادرة.كذلك قدّم السّفير العراقي د.جواد هادي عباس كلمة أشاد بها بالمكرّمين الموّدعين،في حين قدّمت الأديبة الأردنية د.سناء الشّعلان كلمة باسمها وباسم الجهات الثقافية والإبداعيّة والحقوقيّة والإعلاميّة التي تمثّلها في الأردن والوطن العربيّ عن دور الدكتور عبد الرّزاق في مسيرة العلم والخير والنّماء حيث قالت في معرضها:"لم يكن د.عبد الرّزاق العيسى إنساناً عاديّاً،بل كان جمعاً من النّاس الطيبين في زمن القبح والرّدة والرّحيل والألم،ورأيته أباً لأسرة كبيرة،ورأيته يفخر بكل شّجاعة بكلّ لحظاته،رأيته أباً يفخر بأبوّته لديمة تلك الملاك البريء الذي رزق به وهو يعاني من متلازمة داون،رأيته يتكفّل وحده وعلى نفقته الخاصة بأنّ يفتح أوّل مدرسة من نوعها في الكوفة وفي العراق بأسرها تحت اسم بيت ديمة ليكون مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصّة،وعجبت من أنّه طوال سنوات طويلة من العمل في هذا المشروع الإنساني العملاق لم يفكّر أن يروّج له إعلاميّاً ولو بسطر واحد،لأنّه أكبر من الكلمات والأضواء والتّصفيق والثّناء.عندها سطوت على أسراره وكتبتُ أوّل تغطية إعلاميّة عن هذه الدّار الخيّرة دوحة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة.كثيراً ما كنتُ أسأل الدّكتور العيسى كيف استطعتَ أن تحتمل هذا القهر كلّه؟! فكان يبتسم ابتسامته الهادئة الطّيبة التي يعرفها كلّ من قابله،ويقول لي بثقة واطمئنان:"إنّ الله مع النّاس الخيّرة الطّيبة".فتشيع في نفسي أجمل معاني الإيمان العميق بأنّ الله لا يتخلّى عن عباده الطيّبين.
"تعلّمتُ من الدّكتور العيسى كيف يكون الإنسان كبير الرّوح والنّفس والأمنيات والأمل والإصرار على الرّغم من ضيق الظّروف والمعطيات،وكيف يكون كريماً محبّاً متسامحاً على الرّغم من ضنّك الحياة،وكيف يستدعي الإنسان أجمل ما في نفوس طلبته وزملائه ومحبّيه وأقاربه من معاني الخير والعطاء عبر الحثّ والصّبر والملازمة الدّاعمة لهم والقدوة الحسنة،لقد أصبح عرّابي الذي يقودني نحو المحبّة والخير والعطاء،ويلحّ على نفسي وعلى أنفس من يعرفونه لأجل القيام بأدوارهم الإنسانيّة بكلّ إيجابيّة وإخلاص،وعلّمني كذلك أنّ الإنسان الحقيقي هو أكبر من الحقد واليأس والضّعف والعنصريّة بأشكالها كلّها،بفضله غدتْ عندي مفاهيم جديدة حول الإنسان الحقيقيّ والرّجل الشّهم والمربي الفاضل والمؤمن الذي لا تهزّ الصّعاب إيمانه وإخلاصه وصدقه".
كما قدّم د.شوقي ناجي السّاعتي من ملتقى الثلاثاء كلمة عن تجربته مع الدّكتور عبد الرّزاق العيسى،إلى جانب كلمة من د.محمد العبوسي الذي تحدّث عن معاصرته للمحتفى بهما ونقل محبة واعتزاز كافة كادر مستشفى دار السلام،كما شدا الطّالب حيدر هادي نهر بأبيات شعريّة وداعيّة.
وقد أختتم الحفل بالصّور التّذكاريّة بعد أن قُدّمت الدّروع التّكريميّة للمكرّمين(د.عبد الرّزاق العيسى والوزير المفوّض تحسين علوان عينا) من قِبل السّفارة العراقيّة والملحقيّة الثّقافيّة العراقيّة والجالية العراقية في الأردن ومركز الخلد للدّراسات من قِبل د.خالد الشّمري ومستشفى السّلام في عمان واتّحاد الإحصائيين ومنتدى الثلاثاء.إلى جانب تسليم شهادة عضويّة فخريّة للدكتور عبد الرّزاق العيسى من جمعية الكفاءات الأردنيّة التي قدّمتها له الدّكتور سناء الشّعلان نيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعيّة مصطفى خالد العبيدي إلى جانب تقديم هدية تذكاريّة له من الفنان هاني دلّة.
ويُذكر أنّ الدّكتور عبد الرّزاق العيسى الذي سيعود إلى بغداد ليشغل منصباً رفيعاً في وزارة التّعليم العالي العراقية بعد إنهاء مهامه كمستشار ثقافي في الملحقيّة الثّقافيّة العراقيّة في الأردن كان قد شغل عدّة مناصب مرموقة في خدمة العراق،منها منصب المستشار الثّقافيّ العراقيّ في لندن،ورئيس جامعة الكوفة العراقيّة لست سنوات،وغيرها من المناصب الأخرى،كما أنّه قد حصل على عدّة ألقاب علميّة وتربويّة وأكاديميّة رفيعة،منها:لقب أفضل رئيس جامعة في العراق للعام 2010،ولقب الأستاذ المتميّز علميّاً والمعروف عالميّاً للأعوام2008 و2009،فضلاً عن حصوله على عشرات الجوائز والتّكريمات والدّروع.وعضويّة المجالس والأنديّة والمؤسّسات والمجلات والمنتديات الفكريّة والعلمّية والتّربويّة والبحثيّة،إلى جانب مشاركته في عدد كبير من المؤتمرات والنّدوات وورش العمل والمبادرات،ونشره الأبحاث العلميّة الرّصينة باللغة العربيّة والإنجليزيّة ومشاركته في الأعمال الخيريّة والخدمة المجتمعيّة،والإشراف على الأطاريح والرسائل العلميّة والمؤتمرات والمبادرات والأبحاث العلميّة والمنشورات الأكاديميّة والعلميّة والإعلاميّة التّربويّة.

image

image
image

image