اليتيم".. مسؤولية المجتمع"2"
بقلم الكاتبة/ وسيلة الحلبي
اليتيم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع سواء اليتيم الذي يعيش بين أقاربه وذويه أو اليتيم الذي ترعاه المؤسسات الاجتماعية بشكل عام
و إن دور المجتمع كبير جدا تجاه اليتيم،فالمطلوب من المجتمع أمور كثيرة لدعم هذا اليتيم سواء مادية آو معنوية، فقد يجد اليتيم بعض المعاناة عندما يحتاج إلى العمل فيجب ان يكون اليتيم موضع اهتمام وترحيب وتقدير ، فالمجتمع مطلوب منه التواصل مع هؤلاء الأيتام، ودعم المؤسسات التي تقوم على رعايتهم سواء كانت هذه المؤسسات خيرية آو اجتماعية ورجال الأعمال لهم دور كبير ونأمل منهم دورا اكبر فالتواصل مطلوب ونلمس من خلال زيارات الأخوة سواء جماعات المساجد آو رجال الأعمال أو طلاب المدارس وأولياء أمورهم مدى الارتياح الذي يغمر هؤلاء الأيتام داخل الدور وسرورهم جدا بملاقاة هؤلاء الأخوة
ولاشك إن المناسبات وخاصة الأعياد تعتبر توقيتا مناسبا جدا للتواصل معهم والوقوف على ما يحتاجونه لذلك نحن ندعو من هذا المنبر إلى تواصل جميع الشرائح مع الأيتام سواء كان هؤلاء الأيتام من ذوي القربى أو الموجودين داخل الدور والجمعيات وان الإعلام رسالة مهمة جدا يجب ألا تغفل أبدا وتستغل جيدا في حث الأسرة على عملية الاحتضان، لتعرف الأسرة فضل كفالة اليتيم من خلال وسائل الإعلام بشتى أنواعها
وعلينا كمجتمع مسلم أن لا ننسى إن الطفل اليتيم ذو الظروف الخاصة تنشأ عنده العقد منذ لحظة تكوينه بداخل رحم الأم نتيجة للصراعات التي تعانيها من هذا الطفل غير المرغوب فيه ومحاولاتها الجاهدة للتخلص منه وعند ولادته يتعرض الطفل لصدمة الانفصال الأولى نتيجة للحرمان العاطفي الذي يحرم منه لعدم وجود الاحتضان والإرضاع الذي يستقيه من صدر الأم ثم يتعرض لعدة صدمات متتالية متمثلة في التغيرات البيئية المحيطة سواء أشخاصا آو بيئة مكانية فيتولد لدى هذا الطفل عدم الاستقرار الانفعالي والتوتر الذي يشعر به نظرا لحساسية جهازه العصبي الناتجة عن الحرمان العاطفي والمعاناة الأولية السابقة فتظهر لديه مشاعر سلبية وصراعات داخلية تساعد في ظهورها العوامل البيئية الخارجية المتغيرة التي تؤدي بالتالي إلى مشكلات نفسية وسلوكية.
ولكن يتساءل البعض كيف أعرف الأيتام؟ فأقول له : معرفة الأيتام ستكون عن طريق وسائل الإعلام وعن طريق المدارس فدور الرعاية وفروع الخدمة تقدم الخدمة لطالبيها، ولكن يظل اليتيم في داخل المجتمع يتيم الغفلة وهو الذي يحتاج لإبرازه من خلال المجتمع عن طريق المعارف وعن طريق اللقاءات الخاصة.
إن موقف الدولة من اليتيم موقف قوي جدا، وهو اقوى مما نتصور، فهناك خلل في التواصل بيننا تلك الجمعيات وبين وسائل الإعلام كم نتمنى ألا نجد يتيما في دور الأيتام رغم تقدم الخدمات التي قد لا يحظى بها وقد لايجدها اليتيم الذي هو في خارج الدور أي في بيئته أو في أهله.
إلا إننا نود إن لانجد يتيما في الدور ونتمنى أن نجد اليتيم في أحضان إفراد هذا المجتمع المسلم وان تكون رعايته من قبل الأسر الحاضنة لان هناك جوانب لا نستطيع أن نعطيها إياه كالحنان فهذا الموضوع لايعوض وقد لا يستطيع أي أحد أن يوفره له، فعيشته في آسرة طبيعية عن طريق الاحتضان ربما يوفر له ما لايستطيع أن يوفره له غيره.
• عضو الاتحاد العام للأدباء والمثقفين العرب
• عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين
.
اليتيم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع سواء اليتيم الذي يعيش بين أقاربه وذويه أو اليتيم الذي ترعاه المؤسسات الاجتماعية بشكل عام
و إن دور المجتمع كبير جدا تجاه اليتيم،فالمطلوب من المجتمع أمور كثيرة لدعم هذا اليتيم سواء مادية آو معنوية، فقد يجد اليتيم بعض المعاناة عندما يحتاج إلى العمل فيجب ان يكون اليتيم موضع اهتمام وترحيب وتقدير ، فالمجتمع مطلوب منه التواصل مع هؤلاء الأيتام، ودعم المؤسسات التي تقوم على رعايتهم سواء كانت هذه المؤسسات خيرية آو اجتماعية ورجال الأعمال لهم دور كبير ونأمل منهم دورا اكبر فالتواصل مطلوب ونلمس من خلال زيارات الأخوة سواء جماعات المساجد آو رجال الأعمال أو طلاب المدارس وأولياء أمورهم مدى الارتياح الذي يغمر هؤلاء الأيتام داخل الدور وسرورهم جدا بملاقاة هؤلاء الأخوة
ولاشك إن المناسبات وخاصة الأعياد تعتبر توقيتا مناسبا جدا للتواصل معهم والوقوف على ما يحتاجونه لذلك نحن ندعو من هذا المنبر إلى تواصل جميع الشرائح مع الأيتام سواء كان هؤلاء الأيتام من ذوي القربى أو الموجودين داخل الدور والجمعيات وان الإعلام رسالة مهمة جدا يجب ألا تغفل أبدا وتستغل جيدا في حث الأسرة على عملية الاحتضان، لتعرف الأسرة فضل كفالة اليتيم من خلال وسائل الإعلام بشتى أنواعها
وعلينا كمجتمع مسلم أن لا ننسى إن الطفل اليتيم ذو الظروف الخاصة تنشأ عنده العقد منذ لحظة تكوينه بداخل رحم الأم نتيجة للصراعات التي تعانيها من هذا الطفل غير المرغوب فيه ومحاولاتها الجاهدة للتخلص منه وعند ولادته يتعرض الطفل لصدمة الانفصال الأولى نتيجة للحرمان العاطفي الذي يحرم منه لعدم وجود الاحتضان والإرضاع الذي يستقيه من صدر الأم ثم يتعرض لعدة صدمات متتالية متمثلة في التغيرات البيئية المحيطة سواء أشخاصا آو بيئة مكانية فيتولد لدى هذا الطفل عدم الاستقرار الانفعالي والتوتر الذي يشعر به نظرا لحساسية جهازه العصبي الناتجة عن الحرمان العاطفي والمعاناة الأولية السابقة فتظهر لديه مشاعر سلبية وصراعات داخلية تساعد في ظهورها العوامل البيئية الخارجية المتغيرة التي تؤدي بالتالي إلى مشكلات نفسية وسلوكية.
ولكن يتساءل البعض كيف أعرف الأيتام؟ فأقول له : معرفة الأيتام ستكون عن طريق وسائل الإعلام وعن طريق المدارس فدور الرعاية وفروع الخدمة تقدم الخدمة لطالبيها، ولكن يظل اليتيم في داخل المجتمع يتيم الغفلة وهو الذي يحتاج لإبرازه من خلال المجتمع عن طريق المعارف وعن طريق اللقاءات الخاصة.
إن موقف الدولة من اليتيم موقف قوي جدا، وهو اقوى مما نتصور، فهناك خلل في التواصل بيننا تلك الجمعيات وبين وسائل الإعلام كم نتمنى ألا نجد يتيما في دور الأيتام رغم تقدم الخدمات التي قد لا يحظى بها وقد لايجدها اليتيم الذي هو في خارج الدور أي في بيئته أو في أهله.
إلا إننا نود إن لانجد يتيما في الدور ونتمنى أن نجد اليتيم في أحضان إفراد هذا المجتمع المسلم وان تكون رعايته من قبل الأسر الحاضنة لان هناك جوانب لا نستطيع أن نعطيها إياه كالحنان فهذا الموضوع لايعوض وقد لا يستطيع أي أحد أن يوفره له، فعيشته في آسرة طبيعية عن طريق الاحتضان ربما يوفر له ما لايستطيع أن يوفره له غيره.
• عضو الاتحاد العام للأدباء والمثقفين العرب
• عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين
.