DrHanan Al-Massaudy امرأة سيئة السمعة
DrHanan Al-Massaudy
امرأة سيئة السمعة
في شرقنا لاتوجد إمرأة سيئة السمعة بحق !!!!!
ماذا تعني كلمة سمعة؟....... انها اراء الأخرين وتقولاتهم حول شخص معين..تلك الأراء التي تقال في الخفاء وأمام كل الاشخاص إلا المجني عليهم ..فنحن شعوب تخشى الحقيقة..وتتراكض خلف السراب...فلا وجود للمنطق او الصدق في الأحكام..بل هي هواجس عشوائية لأحد المتطفلين فقط.
يدعي معظم الشرقيين "شكليا"..التزامهم الاخلاقي والديني بنبذ النميمة والاشاعة ...ولكن مايجري على ارض الواقع هو العكس تماما. فلو تواجدت إمرأة متحررة في مجتمع شرقي...مثلا.. واقصد بكلمة التحرر هي الثقافة والأطلاع وإدراك حقوقها قبل واجبتها...فهذه هي حدود الحرية التي تسمح بها اوساطنا بالأضافة الى صفة الأناقة والحداثة والتي تعتبر فعليا من الشواذ ، نموذج كهذا سيكون عرضة للهمس والتوقعات خلف الأبواب المغلقة...فمجتمعنا يخشى المواجهة..وستلوك الألسن تلك المرأة ليلا ونهارا متناسين قواعد السلوك وتوصيات الدين....واسوأ مافي الأمر ان تلك المخلوقة لم ترتكب اثما سوى كونها متميزة في مجتمع النساء الشبحيات اللامرئيات....ولا استبعد مطلقا ان يمتنع معظم الرجال عن التقدم اليها بعروض الزواج..بل قد يتجرأ البعض ويبادر الى محاولة اقامة علاقة غير محترمة معها....كل هذا وأناسنا يدعون غض البصر والالتزام بقواعد الدين ونبذ الغيبة تماما.
أي حياة كابوس تعيشها تلك المسكينة وهي تحاول بشتى الطرق درء الألسن والأيادي المتطاولة عليها...فتختزل كيانها كل يوم اكثر فأكثر...وتختفي وتتوارى الى ان تتحول يوما الى النموذج اللامرئي المقدس للشرقيات..عندها فقط قد تشعر بالراحة ولكنها ستوصم بأنها سيئة السمعة....طوال حياتها وحتى بعد وفاتها.
اما النساء سيئات السمعة فعلا.. فهن متنعمات بنطاق اوسع من الحرية...فما الذي تخشاه سيئة السمعة في مجتمع يطلق على كل متميزة تلك التسمية...ومن المثير للسخرية حقا ان كلمة سيئة السمعة لاتطلق على من تنطبق عليها فعليا خوفا من السقوط في إثم الظن...اي حماقة تلك....فمن تدرك قيمة ذاتها وانوثتها توصم بالسمعة المشبوهة...وسيئة السمعة حرة مغلفة بالستر...
وقد ادركت هذا شخصيا عندما قمت بتجربة بسيطة وهي سؤال احد الاشخاص عن إمرأة بغرض الخطبة وأنا اعرف جيدا بأنها غير ملتزمة فما كان منه إلا ان قال لم اشاهد عليها شئيا مخلا بالشرف... ثم سألته عن امرأة اخرى متحررة "فقط "فأنبرى متطوعا لتعداد مساوئها ومحاولة اقناعي بعدم التقدم لخطبتها.....لم اعرف وقتئذ هل اضحك ام ابكي من الأزدواجية والتخلف....فهذا الشخص يخشى ان يكون مخطئا في اتهام من ثبت عليها سوء التصرفات بينما يتحدث بكل ثقة ودقة عن اخرى يشتبه فقط في حدود حريتها وملابسها.
في الشرق كل الأنيقات....الذكيات...سيئات السمعة....وكل من تفكر... سيئة السمعة... وكل من تبدأ يومها بإبتسامة..سيئة السمعة....فكل النساء سيئات السمعة...إلا سيئات السمعة فعلا......ولماذا لأن الله اوصى بالستر....!!!
امرأة سيئة السمعة
في شرقنا لاتوجد إمرأة سيئة السمعة بحق !!!!!
ماذا تعني كلمة سمعة؟....... انها اراء الأخرين وتقولاتهم حول شخص معين..تلك الأراء التي تقال في الخفاء وأمام كل الاشخاص إلا المجني عليهم ..فنحن شعوب تخشى الحقيقة..وتتراكض خلف السراب...فلا وجود للمنطق او الصدق في الأحكام..بل هي هواجس عشوائية لأحد المتطفلين فقط.
يدعي معظم الشرقيين "شكليا"..التزامهم الاخلاقي والديني بنبذ النميمة والاشاعة ...ولكن مايجري على ارض الواقع هو العكس تماما. فلو تواجدت إمرأة متحررة في مجتمع شرقي...مثلا.. واقصد بكلمة التحرر هي الثقافة والأطلاع وإدراك حقوقها قبل واجبتها...فهذه هي حدود الحرية التي تسمح بها اوساطنا بالأضافة الى صفة الأناقة والحداثة والتي تعتبر فعليا من الشواذ ، نموذج كهذا سيكون عرضة للهمس والتوقعات خلف الأبواب المغلقة...فمجتمعنا يخشى المواجهة..وستلوك الألسن تلك المرأة ليلا ونهارا متناسين قواعد السلوك وتوصيات الدين....واسوأ مافي الأمر ان تلك المخلوقة لم ترتكب اثما سوى كونها متميزة في مجتمع النساء الشبحيات اللامرئيات....ولا استبعد مطلقا ان يمتنع معظم الرجال عن التقدم اليها بعروض الزواج..بل قد يتجرأ البعض ويبادر الى محاولة اقامة علاقة غير محترمة معها....كل هذا وأناسنا يدعون غض البصر والالتزام بقواعد الدين ونبذ الغيبة تماما.
أي حياة كابوس تعيشها تلك المسكينة وهي تحاول بشتى الطرق درء الألسن والأيادي المتطاولة عليها...فتختزل كيانها كل يوم اكثر فأكثر...وتختفي وتتوارى الى ان تتحول يوما الى النموذج اللامرئي المقدس للشرقيات..عندها فقط قد تشعر بالراحة ولكنها ستوصم بأنها سيئة السمعة....طوال حياتها وحتى بعد وفاتها.
اما النساء سيئات السمعة فعلا.. فهن متنعمات بنطاق اوسع من الحرية...فما الذي تخشاه سيئة السمعة في مجتمع يطلق على كل متميزة تلك التسمية...ومن المثير للسخرية حقا ان كلمة سيئة السمعة لاتطلق على من تنطبق عليها فعليا خوفا من السقوط في إثم الظن...اي حماقة تلك....فمن تدرك قيمة ذاتها وانوثتها توصم بالسمعة المشبوهة...وسيئة السمعة حرة مغلفة بالستر...
وقد ادركت هذا شخصيا عندما قمت بتجربة بسيطة وهي سؤال احد الاشخاص عن إمرأة بغرض الخطبة وأنا اعرف جيدا بأنها غير ملتزمة فما كان منه إلا ان قال لم اشاهد عليها شئيا مخلا بالشرف... ثم سألته عن امرأة اخرى متحررة "فقط "فأنبرى متطوعا لتعداد مساوئها ومحاولة اقناعي بعدم التقدم لخطبتها.....لم اعرف وقتئذ هل اضحك ام ابكي من الأزدواجية والتخلف....فهذا الشخص يخشى ان يكون مخطئا في اتهام من ثبت عليها سوء التصرفات بينما يتحدث بكل ثقة ودقة عن اخرى يشتبه فقط في حدود حريتها وملابسها.
في الشرق كل الأنيقات....الذكيات...سيئات السمعة....وكل من تفكر... سيئة السمعة... وكل من تبدأ يومها بإبتسامة..سيئة السمعة....فكل النساء سيئات السمعة...إلا سيئات السمعة فعلا......ولماذا لأن الله اوصى بالستر....!!!