العراق في عيون شيخ الشعراء الليبيين المجيدين البروفسور دكتور عبد المولى البغدادي بروفيسور د.جعفر صاحب
العراق في عيون شيخ الشعراء الليبيين المجيدين البروفسور دكتور عبد المولى البغدادي
شاعر بعقل محلل سياسي عرفته عن قرب وجمعتني معه سهرات لا تنسى ....قصديته ( وهل بعد العراق رهان؟) التي نشرها قبيل الغزو الأمريكي للعراق، تؤكد بأن هذا الشاعر الفذ له نظرة استشرافية صائبة ثاقبة...فهو لا يجيد سبك وحبك القوافي فحسب بل يجيد التحسس في قراءة المستقبل والدليل هو ما حصل بعد "الربيع" العربي الملغوم.
ولابد من التنويه بأن موقفه من الربيع المشؤوم لا يعني بالضرورة بأنه من مطبلي الأنظمة العربية التي تهاوت ...فخطأ ( س ) لا يعني بالضرورة صحة ( ص ).
الشاعر الكبير عبد المولى البغدادي وقصديته ( هل بعد العراق رهان):
أزف السبق يا خيول السباق
من عليه الرهان بعد العراق
من عليه الرهان يا لجم الما
س ومستودع الكنوز العتاق
أزف السبق والمنافذ سدت
واستعدت رقابنا للسياق
ودنت ساعة اللحاق ببغداد
فماذا يكون بعد اللحاق
ماتت الشمس يا بنى عبد الشمس
وتوارى النهار خلف المحاق
والجلاميد أطبقت يا ابن
قيس لامكر ولامفر ببـــاق
أين بدر البدور يا حرس القصر
وكيف اختفت عن الأحداق
خيم الصمت والسكون وطالت
لحظات الوجوم والإطراق
نحن لا أنت يا عراق الضحايا
لم نزل رغم بعدنا في اشتياق
لو تهاوى العراق لم يبق دمع
أو دم في العروق غير مراق
لو تهاوى العراق كم من عراق
سوف يهوى كذابل الأوراق
إيه بغداد والنوائب ألقت
عبئها فوق صدرك العملاق
من محياك كان لي قسمات
حفظتني ولم يزلن بواق
فتحسست طيف حب قديم
نابض بالحنين والأشواق
آن أن ألتقي به من جديد
وأزيح الركام عن آماقي
كيف تطوى حضارة واكبتني
عبر ماض يشع بالإشراق
كيف يغزى العراق بغيا وغدرا
يالها من يد تشد خناقي
فأقل القليل ياقوم رفض
صادق صادر من الأعماق
أتخافونهم لاجل بقاء ؟
ليس من يطلب البقاء بباق
قد تخلت كل العنايات عنكم
وتولت مذعورة الأعناق
واحترقتم لأنكم من هشيم
وجلدتم بتهمة الإحراق
وتبعناكم إلى حيث شئتم
دون وعى وحان وقت الفراق
فاستوى في حلوقنا الجمر والثلج
فصار المذاق نفس المذاق
واستوى الحرب والسلام فلا
حرب ولاسلام للقعيد المعاق
أي معنى للسلم عند شياه
مالها غير ذئبها من واق
واستقينا بنفطنا فاختنقنا
بئس مايستقي وبئس الساقي
ليتنا لم نبع به كل شىء
من دم طاهر ومن أخلاق
قد شهدناه نزوة تتلظى
في شفاة المجان والفساق
وعرفنا به التسلط والقهر
وطعم الإذلال والإملاق
وحسبناه واحة للتآخي
فوجدناه ساحه للشقاق
أطبقي يا جبال وابتلعي النفط
لكي لا نضيع بالاحتراق
واثأري يا صخور واخترقي
الصمت فلايقظة بغير اختراق
وانهضي يا رمال في كل شبر
من حمانا فليس ثمت واق
وارحلوا ياحماتنا قبل ألا
وقت للظالمين والسراق
مثلما جئتم حفاة عراة
مالطاغ وظالم من عتاق
ليس إثما ظنوننا بل يقينا
ويمينا مؤكدا بالطلاق
قد وضعتم بكفكم كل شيء
من دم بارد ومن أرزاق
وتملكتم الشعوب بقهر
باسمهم تحكمون ياللنفاق
واستبيح الحمى فلاكشف ستر
وصمة عندكم ولاكشف ساق
وإذا غابت الضمائر غاب الوعى
واستأسدت ذئاب السواقي
لستم كالبراعم الطهر عزما
تستحق الصخر بالأكف الرقاق
يخجل الطفل في فلسطين يوما
أن يرى غير مقدم سباق
أفلا يخجل الكبار إذا ما
قيدوه وهرولوا للوفاق
أفلا يذكرون يوم يزفون
إلى فحشهم بغير صداق
أبدلوا حجهم بحج جديد
يعظم الأجر فيه بالإنفاق
أفزعوهم فأحرموا دون طهر
خوف نزع النطاق والأطواق
وارتضوهم فمسحوا بعد سعي
كعبة (الابن) بالوجوه الصفاق
أعلنوا التوبة النصوح من الرفض
ومما يجره من شقاق
وحروف الجهاد والثأر والإرهاب
كفر محرم باتفاق
هذبوا دينهم ليكون رشيقا
وينال القبول عند الرشاق
والتحايا تأوربت وتصابت
والدشاديش صودرت والطواق
قدموا هديهم رقاب ذويهم
والأضاحي جميع شعب العراق
واهم من يرى الشعوب عقارا
يشترى ويباع في الأسواق
ويظن النجوم يبقى مداها
دائم اللمعان والإشراق
لست أدري إن كان ذاك انعتاقا
أم وثاقا على بقايا وثاقي
يارفاق العراق لايأس عندي
بعد أيلول..أبشروا يارفاقي
ساحة الحرب لم تعد لجبان
يحتمي بالحصون والأنفاق
بطل غاضب ولا ألف جيش
من جيوش الأزرار والأطباق
كلهم جبناء عند التلاقي
فزئير الأسود غير النعاق
إنما النصر للشجاع الملبى
داعي الحق لا الجبان المواقي
لايلين الطغاة إلا لطاغ
مثلهم أو مسدد فــواق
كم نصرنا على العدو برعب
لابسيف ومدفع دقــاق
عصفت صرخة الشهيد بأعثى
جبروت بطعنة في التـراقي
بائسا يائسا سوى من نصير
هو أرقى وفوق كل المراقي
يستعيد اللواء من قبضة الشمس
بوهج مـقــدس براق
لهب باهر كأن مداه
شرفات النجوم قي الآفاق
لاتلوموه فهو دفقة ضوء
شفها عشقها لأسمى عناق
طرفة ما رأيت أعجب منها
تتحدى نوابغ الحذاق
لو رواها محدث لظننا
أ نه جن واستبقنا لراق
غير أن السماء والأرض والشمس
وعين التلفاز والمبراق
قد رأوا مثلما رأينا جميعا
دونما أي خدعة واختلاق
هكذا يولد الشهيد ويحيا
شعلة حية بغير احتراق
كل نفس تهون يوم التلاقي
في طريق التحرير والانعتاق
ياولاة الأمور لازال عندي
بعض ماتقرأون في أحداقي
غير أني أخافكم وأخاف الله
حسبى فكيف لى أن أواقي
حسب شارون في الغنيمة أنتم
باقتراع مسبق واتفاق
يستوي الرفض والقبول لديه
إنه مارق بلا أخلاق
وجزاء السلام منه اقتحام
وانتقام ووابل من بصاق
يهزم الجمع يا عراق ويا قدس
ولا رأفة بخيل السبـاق
كشفت منهم المقــاتل والسوءات
من خطَّطوا لِقتل العـــــراق
شاعر بعقل محلل سياسي عرفته عن قرب وجمعتني معه سهرات لا تنسى ....قصديته ( وهل بعد العراق رهان؟) التي نشرها قبيل الغزو الأمريكي للعراق، تؤكد بأن هذا الشاعر الفذ له نظرة استشرافية صائبة ثاقبة...فهو لا يجيد سبك وحبك القوافي فحسب بل يجيد التحسس في قراءة المستقبل والدليل هو ما حصل بعد "الربيع" العربي الملغوم.
ولابد من التنويه بأن موقفه من الربيع المشؤوم لا يعني بالضرورة بأنه من مطبلي الأنظمة العربية التي تهاوت ...فخطأ ( س ) لا يعني بالضرورة صحة ( ص ).
الشاعر الكبير عبد المولى البغدادي وقصديته ( هل بعد العراق رهان):
أزف السبق يا خيول السباق
من عليه الرهان بعد العراق
من عليه الرهان يا لجم الما
س ومستودع الكنوز العتاق
أزف السبق والمنافذ سدت
واستعدت رقابنا للسياق
ودنت ساعة اللحاق ببغداد
فماذا يكون بعد اللحاق
ماتت الشمس يا بنى عبد الشمس
وتوارى النهار خلف المحاق
والجلاميد أطبقت يا ابن
قيس لامكر ولامفر ببـــاق
أين بدر البدور يا حرس القصر
وكيف اختفت عن الأحداق
خيم الصمت والسكون وطالت
لحظات الوجوم والإطراق
نحن لا أنت يا عراق الضحايا
لم نزل رغم بعدنا في اشتياق
لو تهاوى العراق لم يبق دمع
أو دم في العروق غير مراق
لو تهاوى العراق كم من عراق
سوف يهوى كذابل الأوراق
إيه بغداد والنوائب ألقت
عبئها فوق صدرك العملاق
من محياك كان لي قسمات
حفظتني ولم يزلن بواق
فتحسست طيف حب قديم
نابض بالحنين والأشواق
آن أن ألتقي به من جديد
وأزيح الركام عن آماقي
كيف تطوى حضارة واكبتني
عبر ماض يشع بالإشراق
كيف يغزى العراق بغيا وغدرا
يالها من يد تشد خناقي
فأقل القليل ياقوم رفض
صادق صادر من الأعماق
أتخافونهم لاجل بقاء ؟
ليس من يطلب البقاء بباق
قد تخلت كل العنايات عنكم
وتولت مذعورة الأعناق
واحترقتم لأنكم من هشيم
وجلدتم بتهمة الإحراق
وتبعناكم إلى حيث شئتم
دون وعى وحان وقت الفراق
فاستوى في حلوقنا الجمر والثلج
فصار المذاق نفس المذاق
واستوى الحرب والسلام فلا
حرب ولاسلام للقعيد المعاق
أي معنى للسلم عند شياه
مالها غير ذئبها من واق
واستقينا بنفطنا فاختنقنا
بئس مايستقي وبئس الساقي
ليتنا لم نبع به كل شىء
من دم طاهر ومن أخلاق
قد شهدناه نزوة تتلظى
في شفاة المجان والفساق
وعرفنا به التسلط والقهر
وطعم الإذلال والإملاق
وحسبناه واحة للتآخي
فوجدناه ساحه للشقاق
أطبقي يا جبال وابتلعي النفط
لكي لا نضيع بالاحتراق
واثأري يا صخور واخترقي
الصمت فلايقظة بغير اختراق
وانهضي يا رمال في كل شبر
من حمانا فليس ثمت واق
وارحلوا ياحماتنا قبل ألا
وقت للظالمين والسراق
مثلما جئتم حفاة عراة
مالطاغ وظالم من عتاق
ليس إثما ظنوننا بل يقينا
ويمينا مؤكدا بالطلاق
قد وضعتم بكفكم كل شيء
من دم بارد ومن أرزاق
وتملكتم الشعوب بقهر
باسمهم تحكمون ياللنفاق
واستبيح الحمى فلاكشف ستر
وصمة عندكم ولاكشف ساق
وإذا غابت الضمائر غاب الوعى
واستأسدت ذئاب السواقي
لستم كالبراعم الطهر عزما
تستحق الصخر بالأكف الرقاق
يخجل الطفل في فلسطين يوما
أن يرى غير مقدم سباق
أفلا يخجل الكبار إذا ما
قيدوه وهرولوا للوفاق
أفلا يذكرون يوم يزفون
إلى فحشهم بغير صداق
أبدلوا حجهم بحج جديد
يعظم الأجر فيه بالإنفاق
أفزعوهم فأحرموا دون طهر
خوف نزع النطاق والأطواق
وارتضوهم فمسحوا بعد سعي
كعبة (الابن) بالوجوه الصفاق
أعلنوا التوبة النصوح من الرفض
ومما يجره من شقاق
وحروف الجهاد والثأر والإرهاب
كفر محرم باتفاق
هذبوا دينهم ليكون رشيقا
وينال القبول عند الرشاق
والتحايا تأوربت وتصابت
والدشاديش صودرت والطواق
قدموا هديهم رقاب ذويهم
والأضاحي جميع شعب العراق
واهم من يرى الشعوب عقارا
يشترى ويباع في الأسواق
ويظن النجوم يبقى مداها
دائم اللمعان والإشراق
لست أدري إن كان ذاك انعتاقا
أم وثاقا على بقايا وثاقي
يارفاق العراق لايأس عندي
بعد أيلول..أبشروا يارفاقي
ساحة الحرب لم تعد لجبان
يحتمي بالحصون والأنفاق
بطل غاضب ولا ألف جيش
من جيوش الأزرار والأطباق
كلهم جبناء عند التلاقي
فزئير الأسود غير النعاق
إنما النصر للشجاع الملبى
داعي الحق لا الجبان المواقي
لايلين الطغاة إلا لطاغ
مثلهم أو مسدد فــواق
كم نصرنا على العدو برعب
لابسيف ومدفع دقــاق
عصفت صرخة الشهيد بأعثى
جبروت بطعنة في التـراقي
بائسا يائسا سوى من نصير
هو أرقى وفوق كل المراقي
يستعيد اللواء من قبضة الشمس
بوهج مـقــدس براق
لهب باهر كأن مداه
شرفات النجوم قي الآفاق
لاتلوموه فهو دفقة ضوء
شفها عشقها لأسمى عناق
طرفة ما رأيت أعجب منها
تتحدى نوابغ الحذاق
لو رواها محدث لظننا
أ نه جن واستبقنا لراق
غير أن السماء والأرض والشمس
وعين التلفاز والمبراق
قد رأوا مثلما رأينا جميعا
دونما أي خدعة واختلاق
هكذا يولد الشهيد ويحيا
شعلة حية بغير احتراق
كل نفس تهون يوم التلاقي
في طريق التحرير والانعتاق
ياولاة الأمور لازال عندي
بعض ماتقرأون في أحداقي
غير أني أخافكم وأخاف الله
حسبى فكيف لى أن أواقي
حسب شارون في الغنيمة أنتم
باقتراع مسبق واتفاق
يستوي الرفض والقبول لديه
إنه مارق بلا أخلاق
وجزاء السلام منه اقتحام
وانتقام ووابل من بصاق
يهزم الجمع يا عراق ويا قدس
ولا رأفة بخيل السبـاق
كشفت منهم المقــاتل والسوءات
من خطَّطوا لِقتل العـــــراق