أثر جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان على الفائزين وأولياء أمورهم. "دراسة بحثية "
قناة دروب الفضائية/ وسيلة الحلبي
في إطار اهتمام المملكـة العربيـة السعودية بتكـريم الرمـوز والأعـلام مـن الرجـال والنسـاء الـذين قـدموا أعمـالاً جليلـة فـي سـبيل خدمـة الإنسـانية، وكـذلك دعمهـا الـدائم للمتفوقين والمبدعين والمبتكـرين فـي شـتى المجـالات، وتشـجيعها للناشـئة علـى التفـوق والتألق والتميز في مختلف المراحل العمرية، فقد أُنشئت جائزة الشيخ محمد بـن صـالح بـن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، وسطع نجمها في سماء بلادنا الحبيبـة، وأصبحت صرحاً شامخاً من صروح العطاء والنماء. وعلى الرغم من وجود العديد من الجوائز في المملكة التي تـدعم التفـوق والإبـداع في كافة ميادين العلم والتعليم، وكذلك مجالات الإعاقة المختلفة، إلا أن هذه الجائزة تتفرد بكونها الجائزة الوحيدة التي تستهدف المتفوقين والمبدعين مـن طـلاب وطالبـات التربيـة الخاصة بوزارة التعليم في المملكة، وتدعم التميز في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلـك مـن خـلال جـائزة أخـرى تتفـرع مـن الجـائزة الرئيسـة وتسـمى: (جـائزة التميـز) وتمـنح للمتميزين من العاملين في التربية الخاصة وغيرهم من المعنيين بهذا النوع من التعليم.
وتتشرف الجائزة بحمل اسم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان الذي ضـرب بسـهم وافر في مجال الخير والعطاء، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه في هذا المجال، وقد جاءت هذه الجائزة امتداداً لأعمال الخير التي قدمها، وتخليداً لذكراه يرحمه الله. وبعد مضـي سـنوات مـن العطـاء علـى تأسـيس هـذه الجـائزة رأى القـائمون عليهـا ضرورة التعرف على الآثار النفسية والاجتماعية والأكاديمية والمعرفية التـي تتركهـا الجـائزة على الفائزين بها من الطلاب والطالبـات وأوليـاء أمـورهم، وذلـك مـن خـلال دراسـة علميـة موثقة، إيماناً منهم بأهمية الدور الـذي يلعبـه البحـث العلمـي فـي تنميـة التفـوق والإبـداع والابتكار لدى أفراد المجتمع بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
وهذه الدراسة تهدف إلى التعرف على: أثر هذه الجائزة على الفـائزين بهـا فـي الجوانـب: (المعرفيـة، الأكاديميـة، النفسـية والاجتماعية).
والاختلاف في أثـر هـذه الجـائزة علـى الفـائزين بهـا بـاختلاف متغيـر: (جـنس الفـائز، المرحلة الزمنية، المرحلة الدراسية، مجال الجائزة، فئة الإعاقة، والبيئة التعليمية). والاختلاف في أثر هذه الجائزة على الفائزين بها في الجوانب: (المعرفية، الأكاديمية، النفسية، والاجتماعية) من وجهة نظر الطلاب وأولياء أمورهم. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتـائج مـن أهمهـا وجـود أثـر فاعـل وإيجـابي للجائزة على الطلاب الفائزين بها في الجوانب التالية بالترتيب: الأثـر النفسـي فـي الترتيـب الأول، يليه الأثر الاجتماعي، ثم الأثر الأكاديمي، وفي الترتيب الرابع والأخير الأثر المعرفي .وهذه النتيجة تؤكد على أهمية الآثـار النفسـية التـي تتركهـا الجـائزة علـى الطـلاب والطالبـات الفـائزين بهـا فيمـا يتعلـق بتقبـل الـذات، والثقـة بـالنفس، والنظـرة الإيجابيـة للمستقبل، والشعور بالفخر والانتماء، وقد عبَّر أولياء أمـور هـؤلاء الطـلاب والطالبـات - مـن خلال المقابلات الشخصية - عن رضاهم، بل وفخرهم واعتزازهم بالجـائزة والآثـار الإيجابيـة التي لمسوها خلال دوراتها المتتالية.
وقال أ. د/ ناصر الموسى المشرف العام على الجائزة وعلى هذه الدراسة البحثية : ان هذه الدراسة أوصت بإيجاد وقف خيري دائم للجائزة يعود ريعه عليها بما يضمن لها البقاء والاستمرار وتوسيع نطاق الجائزة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية وزيادة عدد الفائزين وتعميم تجربة الجائزة في المنطقة العربية وتفعيل دور المجتمع والقطاع الخاص بصورة اكير في دعم برامج التفوق الدراسي والابداع وضرورة تعريف العاملين في مجال التربية الخاصة بأهمية الابداع والابتكار والتميز من خلال الدورات والمحاضرات وزيادة المؤسسات المعنية بالموهبة لذوي الإعاقة ودعم خبرات وكفاءات العاملين في هذا المجال واجراء المزيد من البحوث والدراسات لتتبع اثر الجوائز العلمية بالمملكة ومدى تحقق الأهداف التي وضعت من اجلها . وبين الدكتور الموسى ان الدراسة بينت ان الطالبات اكثر تأثرا بالجوانب النفسية للجائزة من الطلاب وقد يعود ذلك لطبيعتهن العاطفية وهذا يؤكد ان البعد النفسي له تأثير كبير عند الطالبات من ذوي الإعاقة، وان الفوز بالجائزة أعطى لها نوعا من العدل والمساواة بالرجل والتفوق على بنات جنسها. وأضاف الدكتور ناصر الموسى ان أولياء الأمور عبروا عن رضاهم من خلال المقابلات الشخصية وفخرهم واعتزازهم بالجائزة والاثار الإيجابية التي لمسوها من خلال الدورات المتتالية.
تجدر الإشارة ان مجتمع الدراسة تكون من جميع الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة في جميع دوراتها الماضية من الدورة الأولى عام 1425 الى الدورة الثانية عشرة 1437 وعددهم "480" طالب وطالبة يمثلون فئات " العوق السمعي والبصري وفئة صعوبات التعلم وفئة العوق الجسمي والصحي وفئة العوق العقلي واضطراب التوحد ومتعددي العوق "
في إطار اهتمام المملكـة العربيـة السعودية بتكـريم الرمـوز والأعـلام مـن الرجـال والنسـاء الـذين قـدموا أعمـالاً جليلـة فـي سـبيل خدمـة الإنسـانية، وكـذلك دعمهـا الـدائم للمتفوقين والمبدعين والمبتكـرين فـي شـتى المجـالات، وتشـجيعها للناشـئة علـى التفـوق والتألق والتميز في مختلف المراحل العمرية، فقد أُنشئت جائزة الشيخ محمد بـن صـالح بـن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، وسطع نجمها في سماء بلادنا الحبيبـة، وأصبحت صرحاً شامخاً من صروح العطاء والنماء. وعلى الرغم من وجود العديد من الجوائز في المملكة التي تـدعم التفـوق والإبـداع في كافة ميادين العلم والتعليم، وكذلك مجالات الإعاقة المختلفة، إلا أن هذه الجائزة تتفرد بكونها الجائزة الوحيدة التي تستهدف المتفوقين والمبدعين مـن طـلاب وطالبـات التربيـة الخاصة بوزارة التعليم في المملكة، وتدعم التميز في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلـك مـن خـلال جـائزة أخـرى تتفـرع مـن الجـائزة الرئيسـة وتسـمى: (جـائزة التميـز) وتمـنح للمتميزين من العاملين في التربية الخاصة وغيرهم من المعنيين بهذا النوع من التعليم.
وتتشرف الجائزة بحمل اسم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان الذي ضـرب بسـهم وافر في مجال الخير والعطاء، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه في هذا المجال، وقد جاءت هذه الجائزة امتداداً لأعمال الخير التي قدمها، وتخليداً لذكراه يرحمه الله. وبعد مضـي سـنوات مـن العطـاء علـى تأسـيس هـذه الجـائزة رأى القـائمون عليهـا ضرورة التعرف على الآثار النفسية والاجتماعية والأكاديمية والمعرفية التـي تتركهـا الجـائزة على الفائزين بها من الطلاب والطالبـات وأوليـاء أمـورهم، وذلـك مـن خـلال دراسـة علميـة موثقة، إيماناً منهم بأهمية الدور الـذي يلعبـه البحـث العلمـي فـي تنميـة التفـوق والإبـداع والابتكار لدى أفراد المجتمع بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
وهذه الدراسة تهدف إلى التعرف على: أثر هذه الجائزة على الفـائزين بهـا فـي الجوانـب: (المعرفيـة، الأكاديميـة، النفسـية والاجتماعية).
والاختلاف في أثـر هـذه الجـائزة علـى الفـائزين بهـا بـاختلاف متغيـر: (جـنس الفـائز، المرحلة الزمنية، المرحلة الدراسية، مجال الجائزة، فئة الإعاقة، والبيئة التعليمية). والاختلاف في أثر هذه الجائزة على الفائزين بها في الجوانب: (المعرفية، الأكاديمية، النفسية، والاجتماعية) من وجهة نظر الطلاب وأولياء أمورهم. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتـائج مـن أهمهـا وجـود أثـر فاعـل وإيجـابي للجائزة على الطلاب الفائزين بها في الجوانب التالية بالترتيب: الأثـر النفسـي فـي الترتيـب الأول، يليه الأثر الاجتماعي، ثم الأثر الأكاديمي، وفي الترتيب الرابع والأخير الأثر المعرفي .وهذه النتيجة تؤكد على أهمية الآثـار النفسـية التـي تتركهـا الجـائزة علـى الطـلاب والطالبـات الفـائزين بهـا فيمـا يتعلـق بتقبـل الـذات، والثقـة بـالنفس، والنظـرة الإيجابيـة للمستقبل، والشعور بالفخر والانتماء، وقد عبَّر أولياء أمـور هـؤلاء الطـلاب والطالبـات - مـن خلال المقابلات الشخصية - عن رضاهم، بل وفخرهم واعتزازهم بالجـائزة والآثـار الإيجابيـة التي لمسوها خلال دوراتها المتتالية.
وقال أ. د/ ناصر الموسى المشرف العام على الجائزة وعلى هذه الدراسة البحثية : ان هذه الدراسة أوصت بإيجاد وقف خيري دائم للجائزة يعود ريعه عليها بما يضمن لها البقاء والاستمرار وتوسيع نطاق الجائزة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية وزيادة عدد الفائزين وتعميم تجربة الجائزة في المنطقة العربية وتفعيل دور المجتمع والقطاع الخاص بصورة اكير في دعم برامج التفوق الدراسي والابداع وضرورة تعريف العاملين في مجال التربية الخاصة بأهمية الابداع والابتكار والتميز من خلال الدورات والمحاضرات وزيادة المؤسسات المعنية بالموهبة لذوي الإعاقة ودعم خبرات وكفاءات العاملين في هذا المجال واجراء المزيد من البحوث والدراسات لتتبع اثر الجوائز العلمية بالمملكة ومدى تحقق الأهداف التي وضعت من اجلها . وبين الدكتور الموسى ان الدراسة بينت ان الطالبات اكثر تأثرا بالجوانب النفسية للجائزة من الطلاب وقد يعود ذلك لطبيعتهن العاطفية وهذا يؤكد ان البعد النفسي له تأثير كبير عند الطالبات من ذوي الإعاقة، وان الفوز بالجائزة أعطى لها نوعا من العدل والمساواة بالرجل والتفوق على بنات جنسها. وأضاف الدكتور ناصر الموسى ان أولياء الأمور عبروا عن رضاهم من خلال المقابلات الشخصية وفخرهم واعتزازهم بالجائزة والاثار الإيجابية التي لمسوها من خلال الدورات المتتالية.
تجدر الإشارة ان مجتمع الدراسة تكون من جميع الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة في جميع دوراتها الماضية من الدورة الأولى عام 1425 الى الدورة الثانية عشرة 1437 وعددهم "480" طالب وطالبة يمثلون فئات " العوق السمعي والبصري وفئة صعوبات التعلم وفئة العوق الجسمي والصحي وفئة العوق العقلي واضطراب التوحد ومتعددي العوق "