×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ومع بهجة المطر سلامة

ومع بهجة المطر سلامة
 كتب عبد الرحمن بن عبد الله اللعبون*
وينعم الله علينا بجوده وكرمه، فتنفتح سحائب السماء بماء يغسل قلوبنا قبل أن يلامس أرضنا، وتتلقاه النفوس بفرحة لقاء الغائبين، وتبهج له البراعم الخضراء مترقبة ري عطشها لتشق طبقات التراب لتتنفس عبير ما خالطه من زخات النقاء لتنمو وترسم لوحات البهجة والصفاء، ويكتمل هذا بشكر المنعم وحمد النعم، وتوخي الحذر حين نزول المطر، لنعود دوما إلى بيوتنا آمين، ومن أعمالنا غانمين، فالطريق يتطلب منا أن نكون أكثر انتباها، فمع الأمطار تزداد الأخطار، واحتمال وقوع الحوادث لا شك سيزداد، فالأرض الآن ليس كما هي في أيام الصيف، هي الآن رطبة وتغطيها طبقات الطين فتكون فاعلية الفرامل وثبات الإطارات منخفضة عما كانت عليه، ومسافة الفرملة ستزداد بسبب الانزلاق، ولا ينصح في هذه الأيام استخدام مثبت السرعة، كما أن مجال الرؤية مع تساقط الأمطار وحدوث الضباب سينخفض إلى حد كبير جدا مع ما تتركه السيارات الأخرى من آثار المياه والطين على زجاج سيارتك، وهذا يستدعي استبدال المساحات التالفة والتأكد من جودة أدائها، مع التنظيف المستمر لمصابيح إضاءة الفرامل والإشارات الجانبية من الوحل، والتوجس من وجود حفر تغطيها المياه، وكن متأهبا لكل ما يمكن أن يطرأ أثناء القيادة وأمسك المقود بكلتا يديك، مع الابتعاد عما يشتت الانتباه مثل استخدام الهاتف النقال والإمساك به، ومع احتياطاتك هذه سل الله السلامة وانتبه لأخطاء من يرافقك في الطريق من بقية السائقين، وإبقاء مسافة أمان كافية وأكثر من المسافة بينك وبين السيارة الأمامية.
أمور عديدة تستدعي في هذه المواسم أن نهتم وننتبه لها، فنزلاء المستشفيات بسبب الحوادث المرورية يشغلون الربع منها، فمع الحرص على سلامتك احرص كذلك على سلامة الآخرين.
اللهم اجعلها أمطار خيرات وبركات، واحفظ مستخدمي الطريق سائقين وراكبين ومشاة.
*مدرب وأخصائي سلامة