هل فعلا نحتاج لثورة
الكاتب الأستاذ سعود الثبيتي ينتاب شبابنا اليوم صرعة الثورات وطول الامل لعل الله يغير الحال ويصبحون أثرياء في يوم وليلة وهم حول اجهزة المحمول بين جدران الغرف يغردون بالأماني والاحلام دونما جهد ضننا منهم أنهم سيحققون المجد من خلال توتير والبرامج الوهمية التي صنعت منهم جيل فاسد نوعا ما وجيل كسول يُمنى نفسه بالقادم المجهول متيقنا أنه بتلك العبارات سيجنى ما يتمناه للأسف .
ثورات يطالب بها أعداء الوطن .
ثورات ينادي بها المنقسمين بعقولهم المريضة .
ثورات تنادي بها تلك المسوخ النكرة لتفتيت اللحمة والوطن!.
للأسف اصبحنا نتعانق مع تلك الافتراضيات المجهولة ونتتبعها كالأنعام ونحن خلف جدران البطالة والاتكالية وفي غرف مظلمة نستسقى معلوماتنا من خلال أجهزة الجوال والحاسوب دون تمييز ودنما ان نخرج لنرى الواقع بأنفسنا للآسف .
ثورة الأنترنت وتطور وسائل الاتصال حوّلت الخلافات بين المسلمين، سنة وشيعة، إلى معركة مستعرة وصلت حتى إلى عقول الناس البسطاء الذين وقعوا ضحية التجييش العاطفي، هنا وهناك.. ما هي الأخطار والتأثيرات التي قد تؤدي إليها أمثال هذه المصادمات في شبكة الأنترنت؟
شبح الحرب الطائفية أصبح جاثما فوق العالم الإسلامي، من يتحمل مسؤولية هذا التهييج غير المدروس الذي قد يؤدي إلى حروب أهلية تُفجر المجتمعات من الداخل؟
ثورة الانترنت حولتنا الى مسوخ نردد كلمات الاعداء والمتربصين لوحدة هذا الوطن مع قيادته وشعبه وشككت في ولائه لوطنه وقيادته وجعلته يُمهمهُ ولا يدري ما ذا يفعل !؟
وأصبحت ثقافته كالحمار يحمل أسفارا ولا يعلم عن تلك النتائج التي قد تنعكس عليه وهو يردد ويغرد بما لا يدرى.
فمن المسئول ومن هو الذي سيجنى من تلك الثورة الافتراضية ضد الوطن ؟؟؟
أن الثورة الحقيقية تحتاج إلى ترسيخ وتعزيز أكثر، وذلك ببلورة فكرة الفصل بين الديني والسياسي، وليس بين الدين والسياسة.
فالإسلام يحتوي على منظومة قيم وأخلاق ومبادئ نحتاج إليها لترشيد العمل السياسي والاهتمام بالمستقبل البناء والابتعاد عن التسيس في كل شيء .
وصنع اللبنات لبناء وطن وعقول تبلور معنى الوطنية اولا وجعل كل تلك المعطيات البناءة ليصنعها الشباب بعيداً عن تلك المؤثرات الحاسوبية التي طغت عليهم وتملكتهم واصبحوا مأسورين لها في ضل البطالة والضياع الفكري والبدني لخدمة انفسهم ووطنهم .
للآسف لقد تناسى الاعلام دوره الحقيقي واصبح يمارس التلميع والدعاية والبحث عن البهرجة الواهية وتجاهل دوره الحقيقي في بناء مجتمع يدين بالولاء للوطن والقيادة .
تناسى تلك الرسالة المطلوبة منه لبناء جيل يصنع وطنناً وأمة ولم يستثمره ليكون معولا بناء داخل اسوار الوطن ولم يحتويه عن تلك الافكار التي يتغذى بها عبر تلك البرامج التواصلية الفتاكة لفكره وولاءه المطلوب منه .!!
كلمة عتاب للزملاء الاعلاميين..
الأخلاق في الإعلام والصحافة موضوع طويل ذو شجون.
ومع كل احترامي للإعلاميين الشرفاء أسأل الإعلاميين والصحفيين بشكل عام:
أين الحقيقة؟ وأين الأخبار؟ الذي نراه في الإعلام ليس إلا حقيقة الخيال فيها أكثر من الواقع، والذي يصل إلينا من الأخبار هو فقط أرقام القتلى في كل بلد في كل صباح نسمعها مع الأرقام الأخرى أعني درجات الحرارة والبورصة!
أين الأخبار عن الحضارة الإنسانية والإنجازات الإنسانية؟
أين قصص النجاح؟
وتحسًن الحال هنا أو هناك؟
أم أن العالم ليس فيه إلا القتل والانتخابات ومطاردة الفعاليات والمهرجانات؟
ثورات يطالب بها أعداء الوطن .
ثورات ينادي بها المنقسمين بعقولهم المريضة .
ثورات تنادي بها تلك المسوخ النكرة لتفتيت اللحمة والوطن!.
للأسف اصبحنا نتعانق مع تلك الافتراضيات المجهولة ونتتبعها كالأنعام ونحن خلف جدران البطالة والاتكالية وفي غرف مظلمة نستسقى معلوماتنا من خلال أجهزة الجوال والحاسوب دون تمييز ودنما ان نخرج لنرى الواقع بأنفسنا للآسف .
ثورة الأنترنت وتطور وسائل الاتصال حوّلت الخلافات بين المسلمين، سنة وشيعة، إلى معركة مستعرة وصلت حتى إلى عقول الناس البسطاء الذين وقعوا ضحية التجييش العاطفي، هنا وهناك.. ما هي الأخطار والتأثيرات التي قد تؤدي إليها أمثال هذه المصادمات في شبكة الأنترنت؟
شبح الحرب الطائفية أصبح جاثما فوق العالم الإسلامي، من يتحمل مسؤولية هذا التهييج غير المدروس الذي قد يؤدي إلى حروب أهلية تُفجر المجتمعات من الداخل؟
ثورة الانترنت حولتنا الى مسوخ نردد كلمات الاعداء والمتربصين لوحدة هذا الوطن مع قيادته وشعبه وشككت في ولائه لوطنه وقيادته وجعلته يُمهمهُ ولا يدري ما ذا يفعل !؟
وأصبحت ثقافته كالحمار يحمل أسفارا ولا يعلم عن تلك النتائج التي قد تنعكس عليه وهو يردد ويغرد بما لا يدرى.
فمن المسئول ومن هو الذي سيجنى من تلك الثورة الافتراضية ضد الوطن ؟؟؟
أن الثورة الحقيقية تحتاج إلى ترسيخ وتعزيز أكثر، وذلك ببلورة فكرة الفصل بين الديني والسياسي، وليس بين الدين والسياسة.
فالإسلام يحتوي على منظومة قيم وأخلاق ومبادئ نحتاج إليها لترشيد العمل السياسي والاهتمام بالمستقبل البناء والابتعاد عن التسيس في كل شيء .
وصنع اللبنات لبناء وطن وعقول تبلور معنى الوطنية اولا وجعل كل تلك المعطيات البناءة ليصنعها الشباب بعيداً عن تلك المؤثرات الحاسوبية التي طغت عليهم وتملكتهم واصبحوا مأسورين لها في ضل البطالة والضياع الفكري والبدني لخدمة انفسهم ووطنهم .
للآسف لقد تناسى الاعلام دوره الحقيقي واصبح يمارس التلميع والدعاية والبحث عن البهرجة الواهية وتجاهل دوره الحقيقي في بناء مجتمع يدين بالولاء للوطن والقيادة .
تناسى تلك الرسالة المطلوبة منه لبناء جيل يصنع وطنناً وأمة ولم يستثمره ليكون معولا بناء داخل اسوار الوطن ولم يحتويه عن تلك الافكار التي يتغذى بها عبر تلك البرامج التواصلية الفتاكة لفكره وولاءه المطلوب منه .!!
كلمة عتاب للزملاء الاعلاميين..
الأخلاق في الإعلام والصحافة موضوع طويل ذو شجون.
ومع كل احترامي للإعلاميين الشرفاء أسأل الإعلاميين والصحفيين بشكل عام:
أين الحقيقة؟ وأين الأخبار؟ الذي نراه في الإعلام ليس إلا حقيقة الخيال فيها أكثر من الواقع، والذي يصل إلينا من الأخبار هو فقط أرقام القتلى في كل بلد في كل صباح نسمعها مع الأرقام الأخرى أعني درجات الحرارة والبورصة!
أين الأخبار عن الحضارة الإنسانية والإنجازات الإنسانية؟
أين قصص النجاح؟
وتحسًن الحال هنا أو هناك؟
أم أن العالم ليس فيه إلا القتل والانتخابات ومطاردة الفعاليات والمهرجانات؟