باسم فرات. التغطية الصحفية لأمسيتي في أسرة الأدباء والكُتّاب في البحرين
باسم فرات.
التغطية الصحفية لأمسيتي في أسرة الأدباء والكُتّاب في البحرين
شكرًا لكل الأدباء والمبدعين في البحرين الذين أمطروني بوابل من محبة وكرم.
استضافت أسرة الأدباء والكتاب الشاعر العراقي باسم فرات في واحدة من أمسياتها الثقافية، التي أقامتها اللجنة الثقافية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للأسرة للفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 – يناير/ كانون الثاني 2017 وذلك في مقر الأسرة، وأدارت الأمسية الشاعرة نادية الملاح.
وأشار الشاعر فرات إلى علاقته بالشعر منذ أن كان في العاشرة من عمره وإلى محاولاته الشعرية التي بدأت معه عندما كان طالبا في المرحلة الإبتدائية في وطنه العراق ومسقط رأسه مدينة كربلاء وقراءته لأول ديوان لعمر بن قميتة، ولم يخفي فرات المحرك والمفجر لطاقته الشعرية بدءا من دفاعه عن جارته وتلقيه مجموعة من المفاهيم الحياتيه ومرورا بصديق والده الذي كان مختلفا في توجهاته وجملة من المنجزات الأدبية التي تعرف عليها وقرأها، ويؤكد فرات على أن اللغة يجب أن تكون الوطن الأول للشاعر بحسب رؤيته وأما النساء فهن محرك لقريحة الشاعر وكذلك الحال بالنسبة للوطن أيضا فهو محرك آخر لنتاج الشاعر، فالشاعر يتعامل مع اللغة ومن هنا تكون اللغة هي وطن الشاعر.
وبين الشاعر باسم فرات أنه قرأ المعلقات العشر للشرح الخطيب وقرأ شعر أمرء القيس وغيره من الشعراء الأوائل ومجاميع شعرية كثيرة، إلا أنه لم يقرأ الشعر المترجم إلا بعدما مرّ على الشعر العربي كله ووضع له مشروع متابعة للمنجز الأدبي اقتنى فيه عشرين كتاب نقد في الشعر واستفاد منه الكثير خلال مسيرته الشعرية الناجحة والراقية بقصائده التي عبّرت عن مكنوناته وأحاسيسه وليكسب أول مبلغ مادي قيمته 15 دينارا في عام 1987 وهو عبارة عن مكافأة وتقدير لإحدى قصائده المتميزة، وما كان منه إلا أن قدم المبلغ بحسب ما ذكر إلى أمه الحنونة واستمر معه تدفق الشعر بعد خروجه من العراق ليساهم بالنشر في العديد من المجلات المتخصصة وفي الوقت الذي وجد فيه مساحة فكرية لتوسعة مشروع البحث والقراءة لديه وليمر على جسور الربط للعديد من المنجزات الأدبية في أدب الرواية والمسرح وفن التصوير ذي الثقافة البصرية، الذي تحوّل عنده من عمل إلى هواية وأنقذه من الموت في العراق ومن الجوع في الغربة وحيث التجوال والسفر إلى العديد من بلدان العالم ومنها الأردن، نيوزيلندا، اليابان وغيرها وكتب فيها الكثير من قصائده التي لاقت رواجا وانتشارا واسعا.
وقرأ عددا من قصائده ومنها الساموراي، انتباهة طفل، البراق يصل إلى هيروشيما، وحلم فادح، ويقول الشاعر باسم فرات في قصيدة "الساموراي" التي كتبها في مدينة هيروشيما اليابانية ..
يعتمر خوته
يمتشق سيفه
الذي يكاد ينافسه
علي قوامه
يتمنطق بالفولاذ
إنه بكامل أبهته
فيه رائحة التاريخ
وبقايا غباره
ولأنه لم يجد فرسانا
ليقاتلهم
خصصوا له ركنا
في المتحف
وفي المهرجانات
تراه يجلس على صخرة
قرب قصره
أو يقف في زاوية ما
تلتقط له الصور التذكارية
مع الأطفال
وفي أحسن الأحوال
يتبختر أمام الزوار
وفي المساء
عندما تنفض العوائل
إلى مهاجعها
يجرد من أبهته
ويركن
في زاوية شبه مظلمة
في متحف ما
بانتظار مهرجان جديد
http://www.alwasatnews.com/news/1201428.html
http://www.bna.bh/portal/news/765783
التغطية الصحفية لأمسيتي في أسرة الأدباء والكُتّاب في البحرين
شكرًا لكل الأدباء والمبدعين في البحرين الذين أمطروني بوابل من محبة وكرم.
استضافت أسرة الأدباء والكتاب الشاعر العراقي باسم فرات في واحدة من أمسياتها الثقافية، التي أقامتها اللجنة الثقافية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للأسرة للفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 – يناير/ كانون الثاني 2017 وذلك في مقر الأسرة، وأدارت الأمسية الشاعرة نادية الملاح.
وأشار الشاعر فرات إلى علاقته بالشعر منذ أن كان في العاشرة من عمره وإلى محاولاته الشعرية التي بدأت معه عندما كان طالبا في المرحلة الإبتدائية في وطنه العراق ومسقط رأسه مدينة كربلاء وقراءته لأول ديوان لعمر بن قميتة، ولم يخفي فرات المحرك والمفجر لطاقته الشعرية بدءا من دفاعه عن جارته وتلقيه مجموعة من المفاهيم الحياتيه ومرورا بصديق والده الذي كان مختلفا في توجهاته وجملة من المنجزات الأدبية التي تعرف عليها وقرأها، ويؤكد فرات على أن اللغة يجب أن تكون الوطن الأول للشاعر بحسب رؤيته وأما النساء فهن محرك لقريحة الشاعر وكذلك الحال بالنسبة للوطن أيضا فهو محرك آخر لنتاج الشاعر، فالشاعر يتعامل مع اللغة ومن هنا تكون اللغة هي وطن الشاعر.
وبين الشاعر باسم فرات أنه قرأ المعلقات العشر للشرح الخطيب وقرأ شعر أمرء القيس وغيره من الشعراء الأوائل ومجاميع شعرية كثيرة، إلا أنه لم يقرأ الشعر المترجم إلا بعدما مرّ على الشعر العربي كله ووضع له مشروع متابعة للمنجز الأدبي اقتنى فيه عشرين كتاب نقد في الشعر واستفاد منه الكثير خلال مسيرته الشعرية الناجحة والراقية بقصائده التي عبّرت عن مكنوناته وأحاسيسه وليكسب أول مبلغ مادي قيمته 15 دينارا في عام 1987 وهو عبارة عن مكافأة وتقدير لإحدى قصائده المتميزة، وما كان منه إلا أن قدم المبلغ بحسب ما ذكر إلى أمه الحنونة واستمر معه تدفق الشعر بعد خروجه من العراق ليساهم بالنشر في العديد من المجلات المتخصصة وفي الوقت الذي وجد فيه مساحة فكرية لتوسعة مشروع البحث والقراءة لديه وليمر على جسور الربط للعديد من المنجزات الأدبية في أدب الرواية والمسرح وفن التصوير ذي الثقافة البصرية، الذي تحوّل عنده من عمل إلى هواية وأنقذه من الموت في العراق ومن الجوع في الغربة وحيث التجوال والسفر إلى العديد من بلدان العالم ومنها الأردن، نيوزيلندا، اليابان وغيرها وكتب فيها الكثير من قصائده التي لاقت رواجا وانتشارا واسعا.
وقرأ عددا من قصائده ومنها الساموراي، انتباهة طفل، البراق يصل إلى هيروشيما، وحلم فادح، ويقول الشاعر باسم فرات في قصيدة "الساموراي" التي كتبها في مدينة هيروشيما اليابانية ..
يعتمر خوته
يمتشق سيفه
الذي يكاد ينافسه
علي قوامه
يتمنطق بالفولاذ
إنه بكامل أبهته
فيه رائحة التاريخ
وبقايا غباره
ولأنه لم يجد فرسانا
ليقاتلهم
خصصوا له ركنا
في المتحف
وفي المهرجانات
تراه يجلس على صخرة
قرب قصره
أو يقف في زاوية ما
تلتقط له الصور التذكارية
مع الأطفال
وفي أحسن الأحوال
يتبختر أمام الزوار
وفي المساء
عندما تنفض العوائل
إلى مهاجعها
يجرد من أبهته
ويركن
في زاوية شبه مظلمة
في متحف ما
بانتظار مهرجان جديد
http://www.alwasatnews.com/news/1201428.html
http://www.bna.bh/portal/news/765783