غفران حداد. أين هم الان؟ المطربة سهى عبد الأمير
غفران حداد.
أين هم الان؟
المطربة سهى عبد الأمير التي كانت ذات يوم محاطة بالشهرة والأضواء جار عليها الزمن وأصبحت متسولة، و شاردة الذهن أغلب الأحيان وبثياب رثة، تدور في الشــــوارع، تأكل من الفضلات وتقف على الأرصفة مادّة يديها للعابرين، تسكن على الرصيف في مكان من منطقة البتاوين الثانية، مساحته (متر واحد × مترين)، لأنه مجرد قطع من حديد (الجينكو) الصدئ، بباب صغير جداً وسقف غير مرتفع، وهنـــالك فتحـــة في جانبـــــه تؤكد للعابر بنسبة مليون بالمئة أن هذا المكان لكلب، تحيط به النفايات.
جريدة"المدى"زارتها إلى حيث تسكن وطرقنا باب"الكرفان" وسألناها أين
عائلتك، لم ترد وحين سألناها أين زوجكِ؟ فقالت:
-في تكريت مع زوجته وابني
* ماذا تتمنين اليوم؟
-أريد تلفوناً أتصل بابني أشتاق لسماع صوته.
* كم عمره الآن؟
22 سنة.
وخرجت من الكرفان ونظرت بحزن للعمارة المقابلة للكرفان الذي تعيش فيه وأشارت بسبابة إصبعها إلى العمارة وقالت: في الطابق الثالث كانت شقتي، إنها هناك".. وتتأمل الورود والنباتات المتسلقة من شرفة شباك إحدى غرف الشقة المطلة على الشارع.
* أين تستحمّين اليوم حيث الكرفان لا يحتوي على الحمام؟
-في حمّام بيت أم عدنان.
سهى تشتاق لولدها وابنتيها المتزوجتين في البصرة، وفي الكرفان لديها سرير طفل على شكل صندوق بلاستيكي تقول بين دقيقة وأخرى"اخفضي صوتكِ أش..أش ابني نائم "
ولديها أربع رضاعات صناعية للأطفال وبدأت بتنظيف المكان وقالت"قبل أن يستيقظ ابني أنظفه لكي يجده نظيفا"وأشارت بكفها إلى المرآة التي تضع عليها المشط وبعض أدوات الزينة"
صمت الحكومة
الحكومة السابقة تركتها هائمة على وجهها في الشوارع الخلفية للمدن، فالدولة العراقية غائبة تماماً عن المشهد، دولة النفط ليس بمقدورها أن تعتني بامرأة وحيدة كانت في يوم ما فنانة تركت بصمة لها في تاريخ الأغنية العراقية، ونتمنى من الحكومة التي شكلت حديثا أن تحرص على معالجتها لا سيما أن حالتها قابلة للعلاج، أو أن تُدخلها في مستشفى وتمنحها عناية خاصة.
أين هم الان؟
المطربة سهى عبد الأمير التي كانت ذات يوم محاطة بالشهرة والأضواء جار عليها الزمن وأصبحت متسولة، و شاردة الذهن أغلب الأحيان وبثياب رثة، تدور في الشــــوارع، تأكل من الفضلات وتقف على الأرصفة مادّة يديها للعابرين، تسكن على الرصيف في مكان من منطقة البتاوين الثانية، مساحته (متر واحد × مترين)، لأنه مجرد قطع من حديد (الجينكو) الصدئ، بباب صغير جداً وسقف غير مرتفع، وهنـــالك فتحـــة في جانبـــــه تؤكد للعابر بنسبة مليون بالمئة أن هذا المكان لكلب، تحيط به النفايات.
جريدة"المدى"زارتها إلى حيث تسكن وطرقنا باب"الكرفان" وسألناها أين
عائلتك، لم ترد وحين سألناها أين زوجكِ؟ فقالت:
-في تكريت مع زوجته وابني
* ماذا تتمنين اليوم؟
-أريد تلفوناً أتصل بابني أشتاق لسماع صوته.
* كم عمره الآن؟
22 سنة.
وخرجت من الكرفان ونظرت بحزن للعمارة المقابلة للكرفان الذي تعيش فيه وأشارت بسبابة إصبعها إلى العمارة وقالت: في الطابق الثالث كانت شقتي، إنها هناك".. وتتأمل الورود والنباتات المتسلقة من شرفة شباك إحدى غرف الشقة المطلة على الشارع.
* أين تستحمّين اليوم حيث الكرفان لا يحتوي على الحمام؟
-في حمّام بيت أم عدنان.
سهى تشتاق لولدها وابنتيها المتزوجتين في البصرة، وفي الكرفان لديها سرير طفل على شكل صندوق بلاستيكي تقول بين دقيقة وأخرى"اخفضي صوتكِ أش..أش ابني نائم "
ولديها أربع رضاعات صناعية للأطفال وبدأت بتنظيف المكان وقالت"قبل أن يستيقظ ابني أنظفه لكي يجده نظيفا"وأشارت بكفها إلى المرآة التي تضع عليها المشط وبعض أدوات الزينة"
صمت الحكومة
الحكومة السابقة تركتها هائمة على وجهها في الشوارع الخلفية للمدن، فالدولة العراقية غائبة تماماً عن المشهد، دولة النفط ليس بمقدورها أن تعتني بامرأة وحيدة كانت في يوم ما فنانة تركت بصمة لها في تاريخ الأغنية العراقية، ونتمنى من الحكومة التي شكلت حديثا أن تحرص على معالجتها لا سيما أن حالتها قابلة للعلاج، أو أن تُدخلها في مستشفى وتمنحها عناية خاصة.