×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

رفاق درب فؤاد الشطي: أثره سيبقى خالداً

رفاق درب فؤاد الشطي: أثره سيبقى خالداً
 | كتب حمود العنزي |
عرفاناً بما قدمه خلال مشواره الفني، وتقديراً لمساهماته البارزة التي رفع من خلالها لواء الفن الكويتي في العديد من المحافل الفنية، ترصعت مكتبة الكويت الوطنية مساء أمس الأول بالنجوم في منارة المخرج الكبير الراحل فؤاد الشطي. فقد احتشد النجوم سعد الفرج ومحمد المنصور وداوود حسين وزهرة الخرجي وعبير الجندي ومنى شداد وآخرون، إضافة إلى الشيخ دعيج الخليفة في المنارة الثقافية التي نظّمها مهرجان القرين الثقافي ضمن إطار دورته الـ23. وحضر المنارة عدد من أهل الفنان الكبير الراحل، منهم ولداه أسامة وأوس فؤاد الشطي، وشقيقتا زوجة الراحل المخرجة نجاة حسين التي لم تتمالك حجب دموعها، والفنانة هدى حسين التي قدمت شهادتها عنه.

وفيما كان الفنانان حمد ناصر وعبدالمجيد قاسم أول الحاضرين، ازدانت صالة مكتبة الكويت الوطنية بالعديد من اللوحات وصور الراحل الشطي، والتي تستعرض أبرز محطات الفنان الراحل والتكريمات والمناسبات منذ بداياته وحتى آخر أيامه قبل الرحيل.

استهلت المنارة بعرض مقتطفات عن المرحوم الراحل فؤاد وكلمات بعض رفاق دربه ونجله أسامة فؤاد الشطي، واعتلى المنصة كل من الفنان عبدالعزيز السريع والزميل الصحافي عبدالمحسن الشمري المتحدثين الرئيسيين، فيما رحب مدير المنارة الفنان سليمان الياسين بالحضور، وقدم نبذة عن الفنان الكبير الراحل استعرض خلالها أهم محطاته. وتحدث الكاتب عبدالعزيز السريع، مؤكداً أن الراحل فؤاد الشطي من الذين تَرَكُوا أثراً طيباً سيظل خالداً في مسيرة المسرح الكويتي. وتطرق السريع إلى الجانب الإنساني والاجتماعي، مؤكداً أن الفنان الراحل كان يتميّز بالصراحة والصدق وبأنه لا يجامل، وكان محباً لزملائه ويقدر معنى الزمالة وصديق صديقه وسخياً ويحب أشقاءه ويحترم أخوته. وتحدث الزميل الصحافي عبدالمحسن الشمري عن تجاربه مع الراحل، وأبرز صفاته وما قدمه فنيا وشخصيا.

وقدم الفنان سعد الفرج شهادته، قائلا: «كان الراحل كريماً ولا ينسى أصحابه»، مؤكداً أن المسرح الكويتي والخليجي افتقده، ومعتبراً أن «من خلف لم يمت والبركة في أبناء فؤاد الشطي»، ولم يتمالك نفسه فكتم البكاء في نهاية حديثه.

أما الشهادة الثانية فكانت للفنانة هدى حسين، التي قالت بصوت مجروح: «الراحل المرحوم كان في منزلة أبي، وعشت معه خمس سنوات في البيت، وتعلمت منه الالتزام، وأتذكر أنني في الصف الثالث بالمرحلة المتوسطة كنت أنخرط في بروفات فنية، وقام بتوفير مدرسين لي على نفقته الشخصية لمساعدتي في رفع معدلي ودرجاتي الدراسية، وهناك مواقف كثيرة أعجز عن ذكرها، فهو لم يكن زوج شقيقتي فحسب بل كان بمثابة والدي».

وفي ختام المنارة، قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة بتكريم أبناء وأهل الراحل، حيث تسلم درع التكريم نائباً عنهم نجله أسامة