أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سماح عبدالحليم جاسوس لإسرائيل يُدَلك الرئيس في القصر الجمهوري

سماح عبدالحليم   جاسوس لإسرائيل يُدَلك الرئيس في القصر الجمهوري
 سماح عبدالحليم


جاسوس لإسرائيل يُدَلك الرئيس في القصر الجمهوري
________________________________
"استعد يا علي..الريس جاي".. بخطوات واثقة دخل الرئيس أنور السادات غرفة الماساج في القصر الجمهوري تعلو وجهه ابتسامة مصبحًا على مدلكه الخاص «صباح الخير يا علي»، ليرد عليه المدلك، على العطفي: «صباح النور يا ريس».
.
استلقى الرئيس أمام «العطفي» واسترخى بينما بدأ المدلك في عمله، يتبادل الحديث مع «السادات» عن أحوال البلد والمواطنين. كانت المدلك ماهر في عمله، يريح أعصاب الرئيس ويرخي عضلاته التي أرهقت من الأعمال الشاقة في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، إلا أن ما لم يكن يدركه صاحب نصر أكتوبر أن نفس تلك اليد كانت منذ ساعات تكتب رسائل بالحبر السري موجهة إلى العدو.. إسرائيل...
____________________________________
من هو علي العطفي ؟

الاســـــــــــــــم : علي خليل العطفي

جهـــــه الميلاد : القاهـــرة / حي السيدة زينب

سنة الميــــلاد : 1922 م

المؤهل الدراسي : الشهادة الإعداداية

عملــــــــــــــــه : صبي بقال , عامل في فرن , عامل في صيدلية , مدلك
______________________________________
كانت مهنة التدليك في الأربعينات غير معروفة إلا للطبقات الأرستقراطية..عمل بها العطفي كمساعد في البداية لمدلك أجنبي..وبعد قيام ثورة يوليو 1952م رحل أغلب الأجانب عن مصر..وهنا كان الملعب خاليا لعلي العطفي..مما زاد الطلب عليه.. وازدحمت أجندة المواعيد وراح في الإنتقال في القصور الفخمة والفيلات وكثر اختلاطه وانتشار اسمه بين علية القــوم مما أعطاه الفرصة ليطلق علي نفسه لقب خبير العلاج الطبيعي...
.
في سنة 1963..رحل «العطفي» إلى الولايات المتحدة، ومنها إلى هولندا. وفي أمستردام، تزوج ابن حي السيدة زينب من امرأة هولندية، ليحصل بعدها على الجنسية الهولندية، إلا أن أبرز ما قام به في «فينيسيا الشمال» لم يكن زواجه، بل البحث عن المال، وكان الطريق الذي اختاره الأربعيني معروف لكثير من سكان العاصمة، فلم يكن سوى طريق سفارة إسرائيل.
.
وقف «العطفي» أمام حارس أمن السفارة الإسرائيلية بأمستردام يحاول شرح طلبه بمقابلة أحد المسؤوليين، وأمام إلحاح المصري، وافق المسؤولون بالسفارة على مقابلته، وكانت المفاجأة هي أنه أتى لهم بعرض يصعب رفضه، فقد أتى يعرض نفسه للبيع جاسوسًا على بلاده.
.
لم يوافق الإسرائيليون على تجنيد المدلك سريعًا، بل طلبوا منه فترة للتفكير في الأمر، وبالفعل وضع الرجل تحت أعين الموساد لفترة، واكتشف فيها الصهاينة أن الرجل لا يعشق سوى المال، ولا ينتمي لوطن أو مبدأ، فاتخذ القرار بتجنيده.
.
مرت فترة، وعاد الرجل إلى مصر، وفي صباح يوم، رن الهاتف في منزل «العطفي»، ولم يكن على الجانب الآخر من الهاتف سوى أحد عملاء الموساد، الذي طلب منه السفر سريعًا إلى أمستردام، وبالفعل خطى الرجل خطواته على الأرض الهولندية بعد أربعة أيام دون معرفة حقيقية لسبب سفره، وفيما تجول في إحدى المتنزهات اصطدمت به فتاة، وفيما حاول مساعدتها قبل أن تقع، همست له بأن يقرأ ورقة دستها في جيب معطفه دون أن يشعر، فلم تكن الفتاة إلا عميلة من عملاء الإسرائيليين كذلك.
.
مضت عدة ساعات حين وقف «العطفي» في أحد الشوارع منتظرًا، ماذا ينتظر، لا يعلم، كل ما يعلمه أن الورقة التي وجدها في جيبه كتب فيها هذا العنوان وموعد اللقاء.. لقاء المجهول. جالت الأفكار برأس المدلك، أي شيء يخبئ لي هؤلاء الناس؟ هل يستحق الأمر هذه المخاطرة؟ أسئلة حاول أن يطردها من رأسه ورياح برد أوروبا القارس تضرب وجهه. «ماذا أملك كي أخسره؟ هي مقامرة إلا أن مكسبها كبير وكبير جدًا»، قال المدلك في نفسه، وراح ذهنه يتخيل كم الأموال والرفاهية التي يستطيع أن يعيش فيها بعد حياة صعيبة لعقود.
.
في ذات اللحظات، قطع توقف سيارة سوداء أمامه حبل أفكاره، وهلعه صرخة السائق أن يركب سريعًا، ليقفز دون تفكير في المقعد الخلفي ويغلق الباب وتنطلق السيارة مسرعة، أما بداخل السيارة فلم يكن سوى ذات الفتاة التي رآها صباحًا.
.
بخطوات قلقة تبع صبي البقال السابق عميلة الموساد داخل أحد المباني وحتى حجرة بدا أنها تحمل تجهيزات خاصة، وقف فيها شخص بملامح أقرب للمصرية ينظر له مبتسمًا، قبل أن يمد يده مصافحًا: «إيلي برجمان، ضابط الموساد المكلف بك، ولدت وعشت حتى بدايات شبابي في القاهرة، ثم هاجرت مع أسرتي إلى إسرائيل».
.
كان «برجمان» قد أعد برنامجا تدريبيا مكثفا لعميله الجديد، كما تفاوض مع «العطفي» مقابل عمله مع الجهاز الصهيوني، إلا أنه كان عليه أن يعبر أولى الاختبارات الحقيقية للتأكد من ولاءه للجهاز الاستخبراتي الإسرائيلي، جهاز كشف الكذب.
.
اجتاز عامل الفرن السابق جهاز كشف الكذب، وتدرب على يد ضابط الموساد على أجهزة الإرسال والاستقبال والشفرة والتصوير واستخدام الحبر السري، كما تم تأهيله نفسيًا للتعامل بصفته الجديدة داخل المجتمع المصري. وبداخل مبنى السفارة الإسرائيلية بأمستردام، تحول حامل الإعدادية إلى الدكتور على العطفي، المتخصص في العلاج الطبيعي، وكان التخصص حينها نادر في مصر.
.
وقامت خطة «برجمان» لزرع عميله في مصر على تمويل حملة دعاية كبيرة له، وإمداده بمساعدات علمية ومستحضرات حديثة، مع دعوته لمؤتمرات علمية دولية، لتصل سمعته لكبار رجال الدولة، وكان الهدف الأساسي هو الرئيس محمد أنور السادات، الذي كان معروفًا عنه حرصه على أن يكون ضمن طاقمه الطبي مدلكًا خاصًا، فكانت الخطة أن يصبح «العطفي» مدلك الرئيس الخاص، ما يعني أن يكون عميل الموساد داخل القصر الجمهوري، مطلعًا بشكل كامل على حياة الرئيس الشخصية. وراقت الفكرة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وتم التصديق عليها وأطلق عليها اسم «المهمة المستحيلة».
_________________________________
عاد «العطفي» إلى القاهرة دون أن يدري طبيعة مهمته بعد، كل ما حصل عليه كان أدوات التجسس العادية من حبر سري وشفرة وأجهزة الإرسال والاستقبال وكاميرا دقيقة، فيما تكرر سفره إلى هولندا عدة مرات، خضع فيهم لتدريبات في كبرى المستشفيات على العلاج الطبيعي، حتى تحول إلى خبير بالفعل في مجال التدليك، ونجم تحدثت عنه صحف العالم ومصر، وانهالت عليه الدعوات لمحاضرات في جامعات العالم، ولم يكن كل هذا إلا جزءً من خطة «برجمان» للدعاية لعميله، حتى يلفت نظر الرئيس.
.
وبموجب شهادة الدكتوراه المزورة التي حصل عليها عمل كأستاذ في معاهد التربية الرياضية وتم انتخابه رئيسا للإتحاد المصري للعلاج الطبيعي وكان أول عميد للمعهد العالي للعلاج الطبيعي في مصر منذ أن تم إنشاؤه في عام1972م..حتي تم القبض عليه في مارس 1979م .
هذا وقد ارتبط ( علي العطفي ) من خلال عمله بشبكة من العلاقات القوية بكبار المسئولين في مصر...وكان في مقدمة أصداقائه السيد ( كمال حسن علي )احد من تولوا رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية & ورئاسة الوزراء في مصر والسيد ( عثمان أحمد عثمان ) صهـر الرئيس الراحل ( محمد أنور السادات ) وصاحب اكبر شركة مقاولات في مصر أن ذاك وكان طريقه لتلك الصداقات صديق عمــره الكابتن ( عبده صالح الوحش ) نجم النادي الأهــلي في ذلك الوقت والمدير الفني لمنتخب مصرنا الحبيبة الكــروي والذي جعله مشرفا علي الفريق الطبي للنادي الأهلي مما زاد من تعدد علاقاته
.
وأخيراً..نجح العطفي في لفت أنظار رئاسة الجمهورية، التي تلقى منها مكالمة وهو بمكتبه بالمعهد تخبره أنه تم اختياره ليصبح عضوًا في الطاقم الطبي لرئيس الجمهورية، وتنجح خطة ضابط الموساد.
__________________________________

مع مرور الوقت، تقرب الرجل أكثر وأكثر من «السادات» بل وكامل أفراد الأسرة، وبناءً على ذلك، زاد نفوذه وصلاحياته، وأصبح يمد الموساد بتفاصيل ما يحدث داخل القصر الجمهوري، إلا أن مع زيادة نفوذ دكتور العلاج الطبيعي، زاد أيضًا غروره، وبدأ في التخلي عن حذره، وبعد أن كان يلقي بخطاباته المكتوبة بالحبر السري في صناديق مختلفة، أصبح يستسهل الأمر ويلقي بجميع الخطابات في صندوق البريد الملاصق للمعهد أو النادي، وبعد أن كان يحرص على تزوير تأشيرات وأختام تبرر سفرياته المتعددة، أصبح لا يكترث كثيرًا.
.
وكانت المخابرات المصرية علي مدي عدة شهور في حيرة شديدة بسبب يقينها من وجود جاسوس مجهول في مكان حسّاس ولا تعرف من هو وكان لدى المخابرات المصرية معلومات مؤكدة بأن هذا الجاسوس المجهول ينقل لإسرائيل أسراراً دقيقة عن شئون رئاسة الجمهورية وعن حياة الرئيس الخاصة فخصص له ملف باسم (( الجاسوس المجهول )) تشير بياناته إلي إنه قريب جدا من دائرة صنع القرار السياسي فهو يبلغ إسرائيل أولا بأول بكل تحركات الرئيس ( محمد أنور السادات )..
.
وفي زيارته الأخيرة إلى أمستردام، قضى جنون العظمة عليه، حيث تخلى عن الحكمة والذكاء في لحظات قرر فيها أن يحكم غروره ويتوجه إلى السفارة الإسرائيلية سيرًا على الأقدام، لكن ما لم ينتبه إليه أو أنساه إياه هوسه بنفسه هو أنه أصبح شخصية شهيرة ووجه معروف، لترصده الأعين المصرية، ويتم تصويره بصحبة رجال مخابرات إسرائيليين، وجوههم معروفة للمخابرات المصرية، ليتسلم ملفه أحد أشهر رجال المخابرات المصرية في تاريخها، العميد محمد نسيم، أو المعروف بـ«نسيم قلب الأسد»..
.
وعرض الأمر على الرئيس «السادات»، حسب صحيفة «القدس»، الصادرة من القاهرة، وصدق حين علم بأن «قلب الأسد» هو الضابط الذي يتولى الملف، فيما أمر بإطلاعه على المستجدات أول بأول، قبل أن يصدر أوامر عليا بالقبض عليه.
.
وصدرت الأوامر لضابط المخابرات المصري في هولندا بإحكام الرقابة على (علي العطفي) وضرورة ألا يشعر هو بذلك كي لا يلجأ إلى السفارة الإسرائيلية أو تتدخل السلطات الهولندية وتمنع تسليمه لمصر..
عندما توجه العطفي الى شركة الطيران ليحجز تذكرة رجوع الى مصر تلقى ضابط المخابرات أمرا بأن يعود معه على الطائرة نفسها ويقبض عليه في المطار بمجرد نزوله من الطائرة..
وفي الث22ـاني والعشرون من مارس 1979م أقلعت الطائرة من مطار أمستردام وعلى متنها ضابط المخابرات الذي تأكد من وجود اسم العطفي على قائمة الركاب في الرحلة ذاتها..
وبعد هبوط الطائرة على أرض مطار القاهرة وقف تحت سلّمها ينتظر نزول الجاسوس وكانت المفاجأة الصاعقة إذ أن العطفي إختفي..ولكن اين ذهب ؟
هل تبخر؟ وتحرك الضابط المصري والتقي بزملائه في مكتب المطار فأكدوا له أن ( علي العطفي ) لم يخرج من الطائرة فأبلغوا العميد ( محمد نسيم ) الذي تمكن بأساليبه الخاصة من معرفة أن ( علي العطفي ) في منزله وأنه عاد الى مصرعلى طائرة أخرى قبل موعد تلك الرحلة بيومين، وكان ذلك من الأساليب المضلّلة التي يتبعها في تنقلاته..
.
كان لا بد من وضع خطة أخرى للقبـــض عليه في صباح اليوم التالي تلقي العطفي إتصالا من صحافي في مجلة ( آخــر ساعة ) أخبره فيها بأنه يريد إجراء حوار مطوّل معه عن آخر المستجدات في مجال العلاج الطبيعي وتحدد له موعد التاسعة مساء وقبل انتهاء المكالمة طلب منه الصحافي أن يحبس الكلب الوولف المخيف الذي يلاصقه في تحركاته كلها..فوعده العطفي بذلك وهو يضحك ولا يعلم أن ما تم كان بترتيب من رجال المخابرات المصرية..
.
وفي الـ23 من مارس، عام 1979، كانت منطقة الزمالك محاطة بسياج أمني سري، وأمام العمارة رقم 4 بشارع بهجت وقفت عدة سيارات سوداء خرج منها رجال بملابس مدنية يقودهم العميد محمد نسيم ذاته، ليصعدوا في هدوء إلى منزل عميد معهد العلاج الطبيعي، الذي كان ينتظر صحفي من مجلة «روز اليوسف»، أو هكذا أقنعه من هاتفه اليوم السابق من المخابرات المصرية، ليفاجأ «العطفي» بـ«قلب الأسد» يقف أمامه في وسط حجرة مكتبه ليتم القبض عليه.
____________________________________
تحدث العميد ( محمد نسيم ) قائلا:

( دكتور عطفي )... أنت متهم بالتخابر مع دولة أجنبية ونحن جئنا لتنفيذ أمر بالقبض عليك .

فقال العطفي: أنت عارف بتكلم مين؟

ثم اتجه إلى الهاتف وأمسك بسماعته لكن نسيم أخذها منه وقال له:

·أولا: إجراءات المخابرات لا يستطيع أحد أن يوقفها ولا حتى رئيس الجمهورية.
·
وثانيا : رئيس الجمهورية على علم تام بكل ما يحدث الآن بل ويتابعه بصفة شخصية ويجلس الآن ينتظر خبر القبض عليك.
ثم أخرج له صورة مع ضباط الموساد التي التقطت له أمام السفارة الإسرائيلية في هولندا، فانهار ( علي العطيفي )...وألقي بجسده علي أقرب مقعد .
.
قال ( العطفي ) :
أنا هقول علي كل حاجة بس قبل ما أتكلم عايز أقول علي حاجة مهمة وهي إني كنت ناوي أتوب تماما الأسبــــوع الجاي وسافرت أمستردام الأسبوع اللي فات مخصوص عشان أبلغهم قراري وكنت ناوي أحج السنة دي، وضابط المخابرات الإسرائيلي أبلغني أني أقدر آخد أسرتي وأسافر بهم إلى تل أبيب وأنا بقترح عليكم دلوقتي إن الأمور تمشي على طبيعتها أسافر هناك ومن هناك أقدرأخدم مصر وأكفر عن اللي فات .
.
فقال له العميد ( محمد نسيم ) مستدرجا إياه:
إقتراح جميل ومقنع تماما إتعاون معانا بقي علشان نقدر ننفذ الكلام ده .
.
ابتلع العطفي هذا الطعم وبدأ يقص حكايته من الألف إلى الياء ولكنه استخدم ذكاءه وأدخل كثيرا من الحكايات الكاذبة في قصته ولاحظ رجال المخابرات ذلك فتركوه يحكي ما يريد ثم سألوه عن طريقة اتصاله بالمخابرات الإسرائيلية فقال بأن ذلك يتم عن طريق خطابات مشفرة على ورق كربون ويقوم بإرسالها من خلال البريد وكانت تلك هي أول الأدلة المادية علي تورطه في التجسس وأخرج (علي العطيفي ) من بين أوراقه بلوك نوت عليه بادج المعهد العالي للعلاج الطبيعي، كانت صفحاته بيضاء وبين أوراقه ورقة مكتوب عليها (( بسم الله الرحمن الرحيم)) فأشار إلى أنها ورقة الكربون التي يستخدمها كحبر سري ثم مد يده بين صفوف كتب مكتبته وسحب كتابا معينا وقال: هذا كتاب الشفرة، فنادى ( محمد نسيم ) على واحد من رجاله وسلمه الكربون وكتاب الشفرة وبإشارات خاصة ومن دون كلام تناولهما الضابط، وبعد لحظات أعطاهما للعميد ( محمد نسيم )وهو يشير بإشارات خاصة ومن دون كلام أيضاً لكن محمد نسيم عرف أن العطفي يراوغ لأن الكتاب الذي أعطاه لهم ليس هو كتاب الشفرة فما كان منه إلا أن حدّثه بلهجة حادة:
أين كتاب الشفرة الحقيقي؟
فقام العطفي لإحضاره من مكان آخرعندها طلب العميد ( محمد نسيم ) تفتيش زوايا المنزل وأركانه كافة ثم عــــــــاد ( علي العطفي ) ومعه كتاب الشفرة الذي فحص وتأكدوا من صحته كانت الزوجة انضمت الى الحضور ومعها نجليه..وأخبرهم رجال المخابرات بحقيقة رجل البيت الذي يتجسس لحساب إسرائيل فانهارت الزوجة التي ثبت يقينا في ما بعد عدم علمها بالأمر وأقبلت عليه تصرخ وهي توبّخه بألفاظ نارية وكذا ابنه الكبير بينما انخرط ( علي العطيفي ) في نوبة بكاء شديدة..
امتدت الجلسة حتى السـ 7ــابعة من صباح اليوم التالي وأشار العميـــد ( محمد نسيم ) لاثنين من رجاله بمصاحبة الزوجة وولديه لجمع حاجاتهم ومغادرة المكان فلقد أصبح منذ تلك اللحظة خاضعا لسيطرة رجال المخابرات وبدأ فريق الضبط يستعد لمغادرة المكان ومعهم صيدهم الثمين..
.
وأثناء التحقيق معه أصدر المدعي العام الاشتراكي في مصر قرارا في الثــ3ــالث من إبريل 1979م بمنع الخـــــائن ( علي العطيفي ) وزوجته وأولاده من التصرف في ممتلكاتهم، فحُصرت وفُرضت الحراسة عليها وبناء على هذا القرار أصدرت محكمة القيم حكما في أول مارس 1981م بمصادرة أموال وممتلكات ( علي العطيفي ) وأسرته لصالح الشعب وكانت ثروته أثناء القبض عليه تقدر بـإثنــ2ــين مليون ومائـ200ــان ألف جنيه
.
وأحيل «العطفي» لمحكمة أمن الدولة العليا في القضية رقم 4 لسنة 1979، حيث صدر الحكم عليه بالإعدام شنقًا، إلا أن «السادات» تدخل ليخففه للأشغال الشاقة لمدة 15 سنة. وبعد صدور الحكم، تبرأ الابن الأكبر لـ«العطفي» من أبيه أمام الشعب المصري في إعلان مدفوع الأجر نشر في صحف عدة على مساحات كبيرة.
.
وبعد وفاة «السادات»، رفض الرئيس التالي حسني مبارك، عدة التماسات تقدم بها «العطفي» للإفراج عنه لظروف صحية.
.
وفي الأول من أبريل من عام 1990، لاقى الجاسوس وجه ربه، فيما رفضت أسرته استلام الجثة لتدفن في مقابر الصدقة.
_____________________
المصادر:
_________
http://lite.almasryalyoum.com/extra/41781/
.
http://group73historians.com//962-%D...81%D8%A3%D8%AC
.
https://www.alwatanvoice.com/arabic/...08/178677.html