«سيوف الشام»... بالسيف والترس صنعت تميّزها!
| حوار فيصل التركي |
أبو حمزة: نحن أول فرقة شعبية سورية أشهرت سيوفها ودروعها في الكويت
أغلب أعضاء الفرقة من مواليد الكويت ولسنا غرباء عن هذا البلد
أبو عمران: نتميّز بالعراضة الدمشقية الأصيلة والزفة والمبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية
«باب الحارة» ضاعف شهرتنا حتى أن الكثيرين باتوا يحبذون مشاهدة العراضة التي نقدمها
«المبارزة بالسيف والترس... تميّزنا عن بقية الفرق»!
هذا ما أكده قائد فرقة «سيوف الشام» الدمشقية أبو حمزة، ونائبه أبو عمران، اللذان كشفا في حوار لـ «الراي» عن التراث السوري الزاخر والممتد عبر قرون من الزمن، لاسيما عبر المبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية في الأفراح وحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة، والتي تعد رمزاً من رموز الرجولة والتباهي في البيئة الشامية العريقة.
وفيما تطرق أبو حمزة إلى مشاركة الفرقة في مهرجانات كويتية عديدة، على غرار مهرجان «هلا فبراير» واحتفالات البلاد بالأعياد الوطنية، مشيراً إلى أن الفرقة باتت تتسع شهرتها وتتطور فنونها بشكل لافت في السنوات الأخيرة، كما أصبحت تحظى بشعبية واسعة لدى الشعب الكويتي والجاليات العربية الأخرى المقيمة على أرض المحبة والسلام، نوه أبوعمران إلى أن «سيوف الشام» تمتاز بغناء الأهازيج الدمشقية التي تحمل كلاماً وأبياتاً تتسم بالفخر والعزة والكرامة، وتعكس أصالة التراث في بلاد الشام. والتفاصيل في هذه السطور:
في البداية، نود أن نتعرف أكثر على «سيوف الشام»؟
- أبو حمزة: الفرقة تأسست في العام 2008، وهي أول فرقة شعبية سورية أشهرت سيوفها ودروعها وآلاتها الموسيقية في الكويت، أرض المحبة والسلام، حيث إن أغلب أعضائها ولدوا وعاشوا على هذه الأرض الطيبة، كما شاركنا في مهرجانات كويتية عديدة، كالاحتفالات بالأعياد الوطنية ومهرجان هلا فبراير، إلى جانب حفلات الزفاف، التي نحييها بين الحين والآخر.
وهل تتلقون طلبات كثيرة من جانب العائلات الكويتية للمشاركة في أفراحهم وأعراسهم؟
- أبو عمران: بالطبع، فنحن أحيينا العديد من حفلات الزفاف سواء للعائلات الكويتية، أو غيرهم من أبناء الجاليات السورية والأردنية والفلسطينية المقيمة، إذ إننا نتميّز بالعراضة الدمشقية الأصيلة والزفة، عطفاً على الألوان الغنائية الأخرى والمبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية، التي تعد رمزاً من رموز الرجولة والتباهي في بلاد الشام.
كم عدد أعضاء الفرقة، وهل جميعهم من مواليد الكويت؟
-أبو حمزة: في بادئ الأمر كان العدد لا يتجاوز 8 أشخاص فقط، ومع مرور الوقت ازداد الأفراد وأصبحوا اليوم أكثر من 15 عضواً، وهم يتحدرون من أصول شامية إضافة إلى بعض المناطق المحاذية للعاصمة السورية دمشق، كما أن أغلب أعضاء الفرقة من مواليد الكويت.
لماذا لم تنطلق الفرقة من سورية، عوضاً عن ولادتها في الكويت؟
- أبوحمزة: لأن اللبنة الأولى لتأسيس الفرقة تكونت في الكويت، ونحن لسنا غرباء عن هذا البلد ونعتبره بلدنا الثاني، ويمكننا القول إن فرقتنا أسهمت إلى حد ما في تعزيز أواصر المحبة بين الكويت وسورية، كما أنها عكست التراث الشامي الأصيل وكشفت عن الوجه الثقافي المشرق لبلادنا.
ما أهم الألوان الغنائية الشعبية التي تتميّز بها الفرقة؟
-أبوعمران: لاشك أنها الأهازيج الدمشقية التي تحمل كلاماً وأبياتاً تتسم بالفخر والعزة والكرامة، على وقع الإيقاعات المتنوعة، المأخوذة من عمق البيئة الشامية.
وهل تقدمون «الدبكة» السورية في حفلاتكم؟
- أبو حمزة: «الدبكة» غير مدرجة في برامجنا الغنائية، لكننا نفكر في تقديمها لاحقاً.
ما هي الآلات الموسيقية التي تستخدمونها بشكل دائم؟
- أبو حمزة: من الآلات النفخية، نستخدم المزمار والناي، أما على صعيد الإيقاعات فنستخدم الطبلة والدربكة وهي طبلة صغيرة، إلى جانب الدف.
ألا تفكرون بالاستعانة بالآلات الموسيقية الغربية مثل «الغيتار» وغيره؟
- أبو عمران: لا، لأن مثل هذه النوعية من الآلات لا تدخل في أغانينا على الإطلاق، وهي بعيدة كل البعد عن مجال أعمالنا الشعبية.
هل أصبحت لديكم شعبية كبيرة في الكويت؟
- أبو عمران: بالفعل، فإن فرقة «سيوف الشام» باتت معروفة لدى عشاق الغناء الشعبي الأصيل، كما لا نغفل عن شغف الناس بمشاهدة مسلسل «باب الحارة» وغيره من الأعمال التي تسلط الضوء على الحارة الدمشقية، والتي كان لها بالغ الأثر في حب الناس للتراث السوري، ولاشك أن هذا ضاعف شهرتنا حتى أن الكثيرين باتوا يحبذون مشاهدة العراضة التي نقدمها سواء عبر التلويح بالسيوف، أو من خلال اللعب بالخناجر المجدلانية والدروع الرومانية وغيرها من أشكال المبارزة الفنية والاستعراضية.
كيف تكون المبارزة أثناء العراضة؟
- أبو حمزة: تعتمد مبارزة السيف والترس على 4 أو 5 أشخاص يقفون في الميدان وجهاً لوجه، ثم يبدأ الصراع بينهم على وقع الايقاعات الحماسية وهتافات الحضور، والمبارزة تعد لوحة فنية مهمة من عمق التاريخ والحضارة الدمشقية.
- أبو عمران: أود أن أشير أيضاً إلى نوعية الثياب التي نرتديها، وهي ثياب مستوحاة من البيئة الشامية، إذ يتكون الجلباب الدمشقي من الصدرية والقميص الصايل والبنطال الشامي الفضفاض والمزركش، و«الشملة» التي توضع على الخصر، إلى جانب «الحطة» أو الشال، والطاقية.
ما هي الأغاني التي تشتهرون بها؟
- أبو حمزة: لدينا القدرة على الغناء «اللايف» والارتجالي في الحفلات، وهو ما لا تقدر عليه أغلب الفرق الشعبية، لأن الارتجال صعب للغاية، لكننا بارعون فيه، إذ إننا قادرون «والحمدلله» على نسج خيوط الأبيات الشعرية خلال الحفلة، مهما كان نوع المناسبة، سواء كانت خاصة بأعياد الميلاد أو احتفاءً بعودة الحجيج أو حفلات التخرج، وما إلى ذلك من المناسبات السعيدة.
أبو حمزة: نحن أول فرقة شعبية سورية أشهرت سيوفها ودروعها في الكويت
أغلب أعضاء الفرقة من مواليد الكويت ولسنا غرباء عن هذا البلد
أبو عمران: نتميّز بالعراضة الدمشقية الأصيلة والزفة والمبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية
«باب الحارة» ضاعف شهرتنا حتى أن الكثيرين باتوا يحبذون مشاهدة العراضة التي نقدمها
«المبارزة بالسيف والترس... تميّزنا عن بقية الفرق»!
هذا ما أكده قائد فرقة «سيوف الشام» الدمشقية أبو حمزة، ونائبه أبو عمران، اللذان كشفا في حوار لـ «الراي» عن التراث السوري الزاخر والممتد عبر قرون من الزمن، لاسيما عبر المبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية في الأفراح وحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة، والتي تعد رمزاً من رموز الرجولة والتباهي في البيئة الشامية العريقة.
وفيما تطرق أبو حمزة إلى مشاركة الفرقة في مهرجانات كويتية عديدة، على غرار مهرجان «هلا فبراير» واحتفالات البلاد بالأعياد الوطنية، مشيراً إلى أن الفرقة باتت تتسع شهرتها وتتطور فنونها بشكل لافت في السنوات الأخيرة، كما أصبحت تحظى بشعبية واسعة لدى الشعب الكويتي والجاليات العربية الأخرى المقيمة على أرض المحبة والسلام، نوه أبوعمران إلى أن «سيوف الشام» تمتاز بغناء الأهازيج الدمشقية التي تحمل كلاماً وأبياتاً تتسم بالفخر والعزة والكرامة، وتعكس أصالة التراث في بلاد الشام. والتفاصيل في هذه السطور:
في البداية، نود أن نتعرف أكثر على «سيوف الشام»؟
- أبو حمزة: الفرقة تأسست في العام 2008، وهي أول فرقة شعبية سورية أشهرت سيوفها ودروعها وآلاتها الموسيقية في الكويت، أرض المحبة والسلام، حيث إن أغلب أعضائها ولدوا وعاشوا على هذه الأرض الطيبة، كما شاركنا في مهرجانات كويتية عديدة، كالاحتفالات بالأعياد الوطنية ومهرجان هلا فبراير، إلى جانب حفلات الزفاف، التي نحييها بين الحين والآخر.
وهل تتلقون طلبات كثيرة من جانب العائلات الكويتية للمشاركة في أفراحهم وأعراسهم؟
- أبو عمران: بالطبع، فنحن أحيينا العديد من حفلات الزفاف سواء للعائلات الكويتية، أو غيرهم من أبناء الجاليات السورية والأردنية والفلسطينية المقيمة، إذ إننا نتميّز بالعراضة الدمشقية الأصيلة والزفة، عطفاً على الألوان الغنائية الأخرى والمبارزة بالسيوف والخناجر المجدلانية، التي تعد رمزاً من رموز الرجولة والتباهي في بلاد الشام.
كم عدد أعضاء الفرقة، وهل جميعهم من مواليد الكويت؟
-أبو حمزة: في بادئ الأمر كان العدد لا يتجاوز 8 أشخاص فقط، ومع مرور الوقت ازداد الأفراد وأصبحوا اليوم أكثر من 15 عضواً، وهم يتحدرون من أصول شامية إضافة إلى بعض المناطق المحاذية للعاصمة السورية دمشق، كما أن أغلب أعضاء الفرقة من مواليد الكويت.
لماذا لم تنطلق الفرقة من سورية، عوضاً عن ولادتها في الكويت؟
- أبوحمزة: لأن اللبنة الأولى لتأسيس الفرقة تكونت في الكويت، ونحن لسنا غرباء عن هذا البلد ونعتبره بلدنا الثاني، ويمكننا القول إن فرقتنا أسهمت إلى حد ما في تعزيز أواصر المحبة بين الكويت وسورية، كما أنها عكست التراث الشامي الأصيل وكشفت عن الوجه الثقافي المشرق لبلادنا.
ما أهم الألوان الغنائية الشعبية التي تتميّز بها الفرقة؟
-أبوعمران: لاشك أنها الأهازيج الدمشقية التي تحمل كلاماً وأبياتاً تتسم بالفخر والعزة والكرامة، على وقع الإيقاعات المتنوعة، المأخوذة من عمق البيئة الشامية.
وهل تقدمون «الدبكة» السورية في حفلاتكم؟
- أبو حمزة: «الدبكة» غير مدرجة في برامجنا الغنائية، لكننا نفكر في تقديمها لاحقاً.
ما هي الآلات الموسيقية التي تستخدمونها بشكل دائم؟
- أبو حمزة: من الآلات النفخية، نستخدم المزمار والناي، أما على صعيد الإيقاعات فنستخدم الطبلة والدربكة وهي طبلة صغيرة، إلى جانب الدف.
ألا تفكرون بالاستعانة بالآلات الموسيقية الغربية مثل «الغيتار» وغيره؟
- أبو عمران: لا، لأن مثل هذه النوعية من الآلات لا تدخل في أغانينا على الإطلاق، وهي بعيدة كل البعد عن مجال أعمالنا الشعبية.
هل أصبحت لديكم شعبية كبيرة في الكويت؟
- أبو عمران: بالفعل، فإن فرقة «سيوف الشام» باتت معروفة لدى عشاق الغناء الشعبي الأصيل، كما لا نغفل عن شغف الناس بمشاهدة مسلسل «باب الحارة» وغيره من الأعمال التي تسلط الضوء على الحارة الدمشقية، والتي كان لها بالغ الأثر في حب الناس للتراث السوري، ولاشك أن هذا ضاعف شهرتنا حتى أن الكثيرين باتوا يحبذون مشاهدة العراضة التي نقدمها سواء عبر التلويح بالسيوف، أو من خلال اللعب بالخناجر المجدلانية والدروع الرومانية وغيرها من أشكال المبارزة الفنية والاستعراضية.
كيف تكون المبارزة أثناء العراضة؟
- أبو حمزة: تعتمد مبارزة السيف والترس على 4 أو 5 أشخاص يقفون في الميدان وجهاً لوجه، ثم يبدأ الصراع بينهم على وقع الايقاعات الحماسية وهتافات الحضور، والمبارزة تعد لوحة فنية مهمة من عمق التاريخ والحضارة الدمشقية.
- أبو عمران: أود أن أشير أيضاً إلى نوعية الثياب التي نرتديها، وهي ثياب مستوحاة من البيئة الشامية، إذ يتكون الجلباب الدمشقي من الصدرية والقميص الصايل والبنطال الشامي الفضفاض والمزركش، و«الشملة» التي توضع على الخصر، إلى جانب «الحطة» أو الشال، والطاقية.
ما هي الأغاني التي تشتهرون بها؟
- أبو حمزة: لدينا القدرة على الغناء «اللايف» والارتجالي في الحفلات، وهو ما لا تقدر عليه أغلب الفرق الشعبية، لأن الارتجال صعب للغاية، لكننا بارعون فيه، إذ إننا قادرون «والحمدلله» على نسج خيوط الأبيات الشعرية خلال الحفلة، مهما كان نوع المناسبة، سواء كانت خاصة بأعياد الميلاد أو احتفاءً بعودة الحجيج أو حفلات التخرج، وما إلى ذلك من المناسبات السعيدة.