أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

كتبت الاعلاميه هدى الخطيب--رندة صادق صاحبة العصمة ام طارق حين يمسك الجاهل المغرور، زمام أمور القيادة، وهو الذي لا يعرف موطئ قدميه من رأسه، حينها، سيمعن في ارتكاب النوائب وانكشاف الغرائز السلطوية عند هذا الجاهل، ولعل إحدى حلقات الوقوع تحت سطوة مثل هؤلاء

كتبت الاعلاميه هدى الخطيب--رندة صادق  صاحبة العصمة ام طارق  حين يمسك الجاهل المغرور، زمام أمور القيادة، وهو الذي لا يعرف موطئ قدميه من رأسه، حينها، سيمعن في ارتكاب النوائب وانكشاف الغرائز السلطوية عند هذا الجاهل، ولعل إحدى حلقات الوقوع تحت سطوة مثل هؤلاء
 رندة صادق
صاحبة العصمة ام طارق

حين يمسك الجاهل المغرور، زمام أمور القيادة، وهو الذي لا يعرف موطئ قدميه من رأسه، حينها، سيمعن في ارتكاب النوائب وانكشاف الغرائز السلطوية عند هذا الجاهل، ولعل إحدى حلقات الوقوع تحت سطوة مثل هؤلاء العتاة، هي حكاية الحضارة الزائفة التي أدخلناها إلى بيوتنا بإرادتنا لنعيش تحت سطوتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، حضارة الجروبات التي ننتسب إليها مرغمين، مثل الوتس أب والفيس بوك؟. تبدأ حكياتي مع أم طارق حين وجدت نفسي في أحد الغروبات الناشطة على (الواتس أب) ولأن لم أسأل الرأي، ودفعت دفعاً إلى عالم أم طارق صاحبة العصمة، كما طاب لي أن أسميها، جلست هادئة في (الجروب) لا كلمة لا نفس اقرأ وأتابع، أترقب و(أتلصلص) على هذه المملكة العظيمة، التي لها قانونها، ونوابها ووزراؤها، وحتى لها سلطة قضائية وسلطة تنفيذية، كم تلهفت ان يسأل أحدهم المرأة الأولى، عن شخصها الكريم، ودورها العظيم في إدارة أذواقنا وعقولنا وأحلامنا، وعن التحكم في الإضافة والإزالة. الويل لرأسي اللجوج، أشعر بأنها ستقطعه قريبا لا محال، وبعد عدة أيام نطق أحدهم بالسؤال العالق في لوحة هاتفي، والذي أثار فضولي، ودمر صبري, وأجج رهاني، انه حتما سيأتي، هذا المُخلص، كاشف أسرار المرأة الغامضة، وكما تتوقع الأبراج، وشوشت الودع: متى تنكشف شخصية المرأة، فولاذية الحضور؟ لم يتأخر الودع جاء الرد من صاحبة العصمة نفسها: انا المحققة أم طارق. ردها كان صاعقا، محققة! اذا هي موظفة في الأمن العام أو في الجمارك أو في أي من المؤسسات العسكرية، أم لعلها محققة قضائية، أو ربما هي محققة خاصة تبحث عن المجرمين وتحضرهم لينالوا عقابهم. ولأن الحوارات لا تترابط وعدد الحضور كبير في مملكتها، تأخرت الجملة التي توضح وضعها العملي: محققة الجروب ومديرته أسمح أو ارفض أي شخص منكم. ودار سجالا بينها وبين السائل، توضحت منه شخصيتها، فهي لا تتكلم على الخاص ولا ترد على أحد وهي تكرس وقتها لمصلحة الجميع وللتبادل الثقافي، وهي لا تتحدث بالسياسة، لكنها تنشر صور السياسين، ولا تسمح بالحديث بالدين، لكن حين طلب منها أحدهم ان تضع (لايكا) لأحد العازفين قالت: الموسيقى حرام، وهي لا تتدخل بالاجتماعات ولكنها ترتب اللقاءات وتُحضر الزيارات، هي ضد داعش، في حين تمرر ملصقا، يؤيد داعش (لعلها لا تعلم ان داعش تسمي نفسها الدولة الإسلامية)، أما الطامة الكبرى والشعرة التي قصمت ظهر البعير، بأنها ليست طائفية، وان جروبها جروب، يقبل الآخر، وحين كتب أحدهم كلاما يتحدث عن العيش المشترك بين السنة والعلوية في طرابلس قالت: نحن لا نفهم ولا نستوعب إلا إسلامنا هنا. توقفت وقررت الخروج قبل أن تصاب مفاهيمي بفيروس أفكارها العظيمة، وأزلت نفسي من عالم صاحبة العصمة، لكن أعترف أن ما يحدث في هذه التجمعات (الواتس أبية) من تشويه وتزوير، وتبعية وبث الأفكار الرجعية، أمر صادم بالنسبة لي، لأنني نسيت ان أخبركم بأنها حين كانت تطلق نظرياتها ومواقفها، كان سكان الجروب يرشقونها بالورود وصور الوجوه المبتسمة والأيدي التي تصفق، وكأنهم يهتفون: بالروح بالدم نفديكِ يا أم طارق، طبعا وخلال الثلاثة أيام التي قضيتها في الجروب، طردت أم طارق كل من يختلف مع آرائها، وحدت صفوفها، ضمنت الولاء من مريديها، تلك هي الممالك التي نشتريها بأموالنا لنقع فرائس لها، صاحبة العصمة أم طارق مثال بسيط، سرعان ما يتمظهر كحالة حقيقية على الأرض، ومن يناقش صاحبة العصمة حينها ؟!

randanw@hotmail.com