عروبة بايزيد أسماعيل بك : نهاية حكم الرجال
عروبه بايزيد اسماعيل بك
عروبة بايزيد أسماعيل بك : نهاية حكم الرجال
منذ فجر السلالات وخلق البشرية كانت المرأة سيدة الارض والسماء تميزت بمكانة اجتماعية ودينية فكان لها حضور طاغي ودورا بارز وقوي ، فالالهه إيزيس عند قدماء الرومان واليونانيين هي سيدة الارض والسماء كانوا يطلقون عليها ( أم الطبيعة ) وكان يعتبرها المصريون آلهة الخصوبة والرزق والخير فأطلقوا عليها تسمية ( الالهة الأم ) يتضرعون اليها ويقدمون القرابين لتتحقق دعواتهم . كذلك البابليون فقد كانت عندهم الالهة عشتار آلهة الحب والخصوبة والأنوثة والجمال . مكانة رفيعة كانت تحتلها المرأة منذ عصور ما ق . م قبل ان يترجم المنقبون وعلماء الاثار الرسوم والرموز التي وجودها على الألواح الطينية والمنحوتات الاثرية الى أحرف ومعاني ، و قبل ان يعتلي الحقد والخيانة قلب البشر ويواجه الأخ اخوه في صراع للحفاظ على السلطة والتمسك بكرسي الحكم ،وقبل ظهور الأنبياء والأديان التوحيدية على الارض لكن مع تطور الحياة وتقدم البشرية تراجعت مكانة المرأة رويدا رويدا و باتت البشرية تطوي بهدوء صفحة الآلهة الام وتقترب من تعظيم وتمجيد الآله الذكر فانقلبت الموازين مع تعاقب الحضارات الذكورية التي تركت بصمتها الموجعة على المرأة بالتقليل من دورها وأهميتها وتغير العالم تماما فبعد ان كانت المرأة سيدة الكون أصبحت تعيش تحت حماية الرجل ووصايته حتى ان في بعض المجتمعات الذكورية الأبوية المتسلطة ( مجتمعاتنا الشرقية ) فان مفهوم المرأة عندهم يقتصر على حدود البيت لا أكثر وانها مهما بلغت من درجة في الإبداع وقدرة على التفكير فأنها تبقى أقل درجة من الرجل
العالم المتحضر انتصر لمكانة المرأة وتحررها ، رفض ان يكبل ( سي السيد ) يدها بغلالغل من حديد وسعى الى ان تنال اعلى المراتب في الدولة ، والوقت على مايبدو قد حان لتعيد المرأة تاريخها القديم وتكون في أعلى الدرجات والمناصب فهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي وصفها اوباما قبل يومين بأنها "زعيمة لديها خطط حقيقية لكسر الحواجز، واختراق السقف الزجاجية، وتوسيع دوائر الفرص لكل أمريكي وأنها الشخص الأكثر تأهيلا لأدارة البيت الأبيض . وقد شغلت تيريزا ماي قبل أيام منصب رفيع في الحكومة البريطانية ( رئيسة الحكومة ) ، و كذلك المنصب الأول والاهم في المانيا الاتحادية منصب المستشارية الذي تشغله إنجيلا ميركل منذ عام 2005 والى هذا اليوم فهي تقود حكومة ذات رابع أقوى اقتصاد عالمي ... وفي العالم أسماء متعددة لنساء قياديات عظيمات أرتقين مناصب مهمة و مازلن يديرن شؤون بلادهن بكل جدارة وحكمة . مع كل هذا التطور الذي يشهده العالم لنساء قياديات فهل ستعيد المرأة مجدها كما كانت عليه قبل الحضارات الذكورية وهل ستكون المرحلة القادمة بداية لنهاية عصر حكم الرجال ؟ أتمنى ذلك .
http://www.ana-hura.com/modules.php
عروبة بايزيد أسماعيل بك : نهاية حكم الرجال
منذ فجر السلالات وخلق البشرية كانت المرأة سيدة الارض والسماء تميزت بمكانة اجتماعية ودينية فكان لها حضور طاغي ودورا بارز وقوي ، فالالهه إيزيس عند قدماء الرومان واليونانيين هي سيدة الارض والسماء كانوا يطلقون عليها ( أم الطبيعة ) وكان يعتبرها المصريون آلهة الخصوبة والرزق والخير فأطلقوا عليها تسمية ( الالهة الأم ) يتضرعون اليها ويقدمون القرابين لتتحقق دعواتهم . كذلك البابليون فقد كانت عندهم الالهة عشتار آلهة الحب والخصوبة والأنوثة والجمال . مكانة رفيعة كانت تحتلها المرأة منذ عصور ما ق . م قبل ان يترجم المنقبون وعلماء الاثار الرسوم والرموز التي وجودها على الألواح الطينية والمنحوتات الاثرية الى أحرف ومعاني ، و قبل ان يعتلي الحقد والخيانة قلب البشر ويواجه الأخ اخوه في صراع للحفاظ على السلطة والتمسك بكرسي الحكم ،وقبل ظهور الأنبياء والأديان التوحيدية على الارض لكن مع تطور الحياة وتقدم البشرية تراجعت مكانة المرأة رويدا رويدا و باتت البشرية تطوي بهدوء صفحة الآلهة الام وتقترب من تعظيم وتمجيد الآله الذكر فانقلبت الموازين مع تعاقب الحضارات الذكورية التي تركت بصمتها الموجعة على المرأة بالتقليل من دورها وأهميتها وتغير العالم تماما فبعد ان كانت المرأة سيدة الكون أصبحت تعيش تحت حماية الرجل ووصايته حتى ان في بعض المجتمعات الذكورية الأبوية المتسلطة ( مجتمعاتنا الشرقية ) فان مفهوم المرأة عندهم يقتصر على حدود البيت لا أكثر وانها مهما بلغت من درجة في الإبداع وقدرة على التفكير فأنها تبقى أقل درجة من الرجل
العالم المتحضر انتصر لمكانة المرأة وتحررها ، رفض ان يكبل ( سي السيد ) يدها بغلالغل من حديد وسعى الى ان تنال اعلى المراتب في الدولة ، والوقت على مايبدو قد حان لتعيد المرأة تاريخها القديم وتكون في أعلى الدرجات والمناصب فهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي وصفها اوباما قبل يومين بأنها "زعيمة لديها خطط حقيقية لكسر الحواجز، واختراق السقف الزجاجية، وتوسيع دوائر الفرص لكل أمريكي وأنها الشخص الأكثر تأهيلا لأدارة البيت الأبيض . وقد شغلت تيريزا ماي قبل أيام منصب رفيع في الحكومة البريطانية ( رئيسة الحكومة ) ، و كذلك المنصب الأول والاهم في المانيا الاتحادية منصب المستشارية الذي تشغله إنجيلا ميركل منذ عام 2005 والى هذا اليوم فهي تقود حكومة ذات رابع أقوى اقتصاد عالمي ... وفي العالم أسماء متعددة لنساء قياديات عظيمات أرتقين مناصب مهمة و مازلن يديرن شؤون بلادهن بكل جدارة وحكمة . مع كل هذا التطور الذي يشهده العالم لنساء قياديات فهل ستعيد المرأة مجدها كما كانت عليه قبل الحضارات الذكورية وهل ستكون المرحلة القادمة بداية لنهاية عصر حكم الرجال ؟ أتمنى ذلك .
http://www.ana-hura.com/modules.php