أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

محاربة داعش ثقافيا ..سمية الناصر

محاربة داعش ثقافيا ..سمية الناصر
 محاربة داعش ثقافيا ....
بعد كل الشهداء والجرحى وبعد سقوط محافظات في العراق وسوريا وغيرها بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي والشعوب الأخرى التي تعرضت لسيطرة داعش وبعد فشل كل محاولات السيطرة على هذا التنظيم عسكريا أليس من الأجدر التفكير بمحاربته بطريقة اخرى ولعل أفضل طريقة لمحاربته هي محاربته ثقافيا ....
إذا كانت داعش تعتمد على تجنيد مقاتليها بدعاوى الدفاع عن الإسلام والإغراء بالجنتين الأرضية والسماوية فإن برامج ومسلسلات فكاهية من أمثال (سيلفي ) قادرة على تسفيه كل ما فعلوه ولعل ما فعله مسلسل (سيلفي ) في حلقاته التي تحدثت عن داعش وطريقة تنظيمها واسلوب انضمام أعضاءها كان تأثيره كبيرة لاظهار تلك الاستراتيجية المتبعة عند ذلك التنظيم ..
فإذا كان تأثير الغارات الجوية الحليفة لمحاربة داعش وقتيا يقوم على تأخير احتلال الدواعش لمنطقة ما أو عرقلة هجوما لهم هنا أو هناك إلا أنه للأسف لا يمتلك تأثيرا سوقيا بعيد المدى مادامت لدى الدواعش أفواج جديدة لتعويض خسائرها من المتطوعين القادمين من كل بقاع الأرض ومعظمهم من المخدوعين بوعود الحصول على الجنتين وهناك من ييسر لهم العبور من العصابات الدولية ولهذا أصبح ضروريا أن نبحث عن أسلوب جديد للوقوف بوجه هذا التنظيم وأفضل وسيلة لذلك هي الحرب الثقافية الفنية فهما وسيلتين ناجعتين يستطيع بهما الإعلام المضاد أن يضر بهذا التنظيم الإرهابي كثيرا ...
ماهي الركائز التي ترتكز عليها داعش وكيفية محاربته ؟؟
ان تنظيم داعش يرتكز على ركيزتين هما :_
الأولى / تبنى على خلق خلق المقدس لدى الاتباع الذي لا يلحقه الباطل عبر فتاوى محرفة من القرآن الكريم والسنة النبوية .
الثانية / تبنى على لكسب الاتباع هو ما يوعدون به من جنات أرضية تتمثل بالعيش الكريم وتحقيق ما عجزت بلدانهم الأصلية عن تحقيقه .
إن التأثير الكبير الذي تفعله الثقافة اليوم في الرأي العام هي بحق من الوسائل المفروض ان تدخل في المعركة المضادة للفكر الداعشي ويتم ذلك من خلال تبني الدول تلك الثقافة ومساندة وتوفير الحماية الأمنية الكافية في هذا المجال بالنظر لفتاوى التكفير والتهديد بالقتل للمثقفين والإعلاميين من قبل الخلايا النائمة لداعش ...
إن الدراما التلفزيونية سلاح فعال في المعركة ضد داعش وغيرها من المنظمات التكفيرية فهي تبين وتوضح نوع وشكل المقدس والمدنس في مواجهة أمام الجمهور فتفضح الفكر المتطرف ولهذا من الضروري وضعها في أولويات الإعلام فلو كتب مقال في صحيفة ربما لن يهتم به أحد وان اهتم فاكيد بنسبة قليلة لكن مع تطور وسائل الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لو استخدم هذا الأسلوب اكيد سوف يكون تأثيره أكبر واعمق ....إن محاربة داعش ثقافيا هي من أولويات هذه الحرب المصيرية حرب وجود أو لا وجود للشعب العراقي ...
دعوة لكل إعلامي شريف اجعل قلمك يحارب ...
دعوة لكل ممثل شريف دع موهبتك تحارب ...
دعوة لكل منتج وممول شريف دع اموالك تحارب ...
دعوة لكل صاحب جريدة أو مجلة أو قناة تلفزيونية حارب داعش ...
سمية الناصر