حافظ العادلي وذاكرة الفن الملتزم
حافظ العادلي.
التحقيق الذي نشره الزميل الاعلامي والصحفي جمال الشرقي في جريدة الزوراء التي تصدرها نقابة الصحفيين العراقيين وقد ورد فيها اسماء بعض الزملاء الذين عملوا معي مع الشكر والتقدير ....
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون
حافظ العادلي فنان وإعلامي متعدد المواهب
جمال الشرقي
كيف تجتمع المواهب عند الإنسان وكيف تنمو وكيف تتخصص وكيف تصقل ...؟
لابد أن للحياة والتجارب والممارسة لها الدور الكبير في حياة كل إنسان خاصة لدى المبدعين الذين كلما زادت تجاربهم وكلما احتكوا مع الآخرين تعمقت تلك المواهب والهوايات
حافظ العادلي الزميل الهادئ الذين عاصرته طويلا يبدو انه من المبدعين الذين نمت عنده الهواية الواحدة ولكنها تشعبت وتنوعت فأخذت طابع الشمولية فمن ممثل إلى كاتب والى مصمم للأزياء والى معد ورسام .. اجتمعت فيه العديد من الخبرات الفنية ،فتراه ممثلا، ومخرجا، ومصمما للأزياء وتنفيذها، والماكياج، ومقدما ومعدا للبرامج التلفزيونية، إضافة إلى انه كتب العديد من القصص والروايات والسيناريوهات والمسرحيات وحافظ الفنان عرفناه خلال لقاءاتنا اليومية معه انه يصر على أن المسرح سيد الفنون لأنه يسهم في بناء كل وسائل الإعلام الحديثة ومن خلال المسرح اشتقت كل الإبداعات لدى الإنسان في مخاطبة العقل البشري
مشيرا إلى انه منذ أن كان صغيرا اعتلى خشبة مسرح المأمون أو ما يسمى بمسرح الشعب مع مجموعة طلبة بادوار جماعية «كومبارس» في مسرحية للمخرج بدري حسون فريد.لافتا إلى انه شارك في أكثر من100 عمل مسرحي في معهد الفنون الجميلة ممثل، ومساعد مخرج، وماكياج، وإضاءة، وتصميم وتنفيذ الأزياء
بدأنا حوارنا مع الزميل حافظ العادلي بتقديم نفسه لقراء جريدة الزوراء فقال:
- الاسم:عبد الحافظ حسين علي العادلي
اسم الشهرة: حافظ العادلي
انهيت الدراسة الاعدادية عام 1970 ومعهد العلوم المالية 1973 ومعهد الفنون الجميلة 1978
-بتركيز شديد مود معرفة الهوايات الاولى
- منذ العام 1959 .. عملت كومبارس في مسرحية على قاعة المأمون.. قاعة الملك فيصل..والتي سميت قاعة الشعب .. وعام 1962 كان لي اول دور رئيس في مسرحية اني امل يا شاكر ..بدور ام شاكر الذي مثله الفنان طارق شاكر.. وهي من تأليف يوسف العاني..
والرياضة كانت هاجسي الاول والذي لم احقق منه مكانه مميزة على الرغم من اني كنت مثابرا على لعب كرة القدم ويعتمدون علي في تحقيق الاهداف .. وكرة السلة والساحة والميدان .. والملاكمة وكل هذه الالعاب لم تتسع لنشاطي البدني والذهني ..
- طيب هل سجلت إبداعات معينة في تلك المرحلة ومتى ؟
- معهد الفنون..كنت والممثلة احلام عرب نمثل ثنائيا منقذا لأي عمل يتلكأ .. حيث نستطيع الحفظ والتمثيل خلال يومين أو ثلاثة.. ودورتنا كانت تمثل ثقلا كبيرا في النشاط الفني حيث كان ميمون ألخالدي وجواد الشكرجي وعدنان شلاش ورياض العادلي وعادل كوركيس وحامد الخاطر وخضير الساري.. والعديد ممن احتلوا مكاناً جيدا وذو تأثير .. حتى اني كنت احاضر في المعهد صباحا وإنا طالب فيه مساءً..وقد تشرفت ان يكون احد الذين ألقيت لهم محاضراتي في المعهد .. الفنان الكبير خليل الرفاعي وعبد الهادي مبارك وبشرى إسماعيل وأميرة جواد وهناء محمد والعديد من كبار الفنانين.. ولأهمية المادة التي درستها .. فلقد توسعت الجهات التي درست فيها .. مثل المعهد العالي للأمن القومي ومعهد التطوير الامني كلية الشرطة ودورات للمخابرات والاستخبارات والاتحاد العام لنساء العراق وعمال العراق وطلبة العراق..وكما هي المحاضرات فلقد كان لعملي في الفرق المسرحية اهمية كبيرة مثل فرقة مسرح الصداقة التي كان يقودها الصديق الأستاذ أديب القليه جي وفرقة مسرح اليوم
- في حياتك الفنية والإعلامية الطويلة كنت فيها مبدعا في مجالات عديدة ..هل كانت كل هذه المجالات مرغوبة لديك أم حاولت أن تختط لنفسك نهجا معينا ثم توسعت بعد مرور السنين وزيادة الخبرة ؟
- نعم إلا أن المحطة الاهم كانت عام 1967 حيث اعددت برنامج }انتِ والمرآة { لتلفزيون بغداد مع علي العادلي .. وعملي التلفزيوني الأول.. هو الدرس الاخير عام 1980 حيث مثل العراق في تونس في مهرجان الانتاج التلفزيوني العربي الاول من اخراج المبدع فلاح زكي ويؤسفني أن المهرجان تأجل لعدم اكتمال النصاب..وفي العام 1981 كنت قد مثلت العراق في هذا المهرجان الكبير بمشاركة مع المخرج علي الانصاري وقد شارك الاستاذ يوسف العاني كعضو لجنة تحكيم..
- أول عمل فني إعلامي تتذكره وتعتز به ؟
- مارست أعمالا فنية عديدة.. تصميم الازياء وتنفيذها وتصميم الديكور وتنفيذه وتصميم الماكياج وتنفيذه وكذلك الإضاءة وكتابة المسرحيات وأغانيها..
- من عاصرت في حياتك الأولى وكان له تأثيرا عليك؟
-أسرتي هي التي كونت كل ما في من إبداع متنوع.. فمن امي تعلمت اعمال البيت كافة ومن ابي المطبخ ومن اختي ام سعد تعلمت الاعمال الفنية من تطريز وصناعة قلائد النمنم ومن أخي عبد الخالق الخياطة والتصميم والتنفيذ.. ومن علي العادلي فن التمثيل والماكياج ..ومن اخي جواد الاصغر مني .. التصميم الطباعي .. حيث كان رساماً وخطاطاً ومصمماً مرموقاً وهو الان كاتب سيناريو له اعمالاً جميلة في المغرب ..
- أول خطوة على طريق التخصص ؟
- إعداد البرامج التلفزيونية هي الاولى التي منحتني الرغبة في العمل الاعلامي منذ سنة 1967 ومازلت اعد البرامج وأقدمها واكتب المسلسلات الدرامية والأفلام والمسرحية والقصة القصيرة والرواية التي فازت احداها بالمرتبة الثانية على العراق عام 2000 } مدينة الرماح{
- في الفترة الدراسية ماذا قدمت ؟
- في كل مراحل حياتي الفنية والإعلامية والأدبية..كنت تلميذاً ومعلماً في آن واحد..
- مراحلك الدراسية هل كنت فيها في تصاعد فني وكيف
- في مرحلة دراسة الفن .. كنت اغطي نشاط الاساتذة والطلبة في الدراسات الصباحية والمسائية بالعديد من قدراتي المتنوعة.. حتى أن الفنانة المبدعة { فوزية الشندي} أثناء إعدادها لأطروحتها عن معهد الفنون الجميلة.. تعجبت من ورود اسمي في نشاط الاساتذة والطلبة وبأكثر من عنوان عمل في كل نشاط
- بدأت تختط طريقك الفني والإعلامي ولكن باتجاهات متعددة فمنها ممثلا ومنها كاتبا ومنها مصمم أزياء وحتى مقدم برامج ومعد تحدث عن هذه الحالة وماذا قدمت خلالها
- لم اخطط لنفسي للولوج في المجال الفني والإعلامي .. وإنما كنت مع التيار.. اينما يرمونني اقف معتداً بقدراتي المتنوعة..واساهم في انجاح العمل الذي اشارك فيه .. احدى مسرحيات فرقة مسرح اليوم .. قال لي الفنان علي رفيق اننا سنمدد عمل المسرحية لان الجمهور مندهش من امكانية الماكياج على تغيير الشخصيات بالسرعة والكفاءة العالية..والتدريس في المعاهد والكليات ومعاهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني حتى صرت مخططا للبرامج ومشرفاً تنفيذياً لمحطات تلفزيونية مهمة..
- كيف دخلت مجال الإذاعة والتلفزيون ؟
- عملت في التلفزيون العراقي كاتباً وفاحصاً ومخططاً ومعداً ومقدماً للبرامج ومديراً للإنتاج وكاتب سيناريو..ومؤلفاً للمسلسلات والأفلام.. ومشرفا على دورات تدريبية وتطويرية في مجال الماكياج وكتابة السيناريو وإعداد البرامج والإخراج ..
- أول قسم دخلته ؟
- أول قسم عملت فيه في مجال الإذاعة.. قسم التمثيليات عام 1974.. ثم كتبت وأعددت البرامج السياسية والمنوعة والدينية..وفي التلفزيون .. 1967 إعداد برامج الأسرة.. والمنوعات..والبرامج الدينية والسياسية.. واشهر البرامج هو برنامج { الأبواب المفتوحة} عام 1992 اخراج المبدع اثير عبد الوهاب .. وأشهر البرامج السياسية { مركز المثل معك سيدي العراق } والبرنامج الأكثر حميمية مع جانبي الثقافي هو برنامج {{ العراق يكتب }} حيث اعددته وقدمته من على قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة ..
- كيف اتضحت الرؤية للآخرين عنك؟
- لقد كنت سندا قوياً لأصدقائي المخرجين .. ولرؤساء الأقسام.. حيث كل من يريد ان يصنع برنامجاً ناجحاً !! يكلفني بالعمل معه حتى مرت فترة يسمون تلفزيون بغداد لصاحبه حافظ العادلي.. كونه يبث لي اكثر من سبعة برامج في الاسبوع عدا الافلام والمسلسلات ..
- عملت في مجال السينما وأفلام الكارتون تذكرها وكيف كانت الأفلام في الدائرة هل بالاعتماد على المستورد أم حاولتم إنتاجها؟
- الاسم الرسمي لإنتاج أفلام الكارتون هو قسم الرسوم المتحركة .. حين تأسس المركز القومي لأفلام التحريك.. سألوهم من تريدون أن يكون مسئولا عنكم في هذا المركز.. فطلبوا أن أكون أنا .. وهكذا تسلمت ادارة المركز القومي .. وشاركتهم بدورات إخراج الرسوم المتحركة.. وأفلام الدمى .. وأنتجنا أول فلم طويل {زو الإنسان الطير} كتابة مالك المطلبي و رسوم خلفيات ماهود احمد والشخصيات سعد التميمي .. ومجموعة كبيرة من الرسامين والمحركين مثل رضية التميمي وأحلام وارشالوس .. وإخراج طارق الجبوري وفاز الفلم بجائزة مهمة في اليابان وشارك في مهرجان في ايران وكانت كلفة انجاز الدقيقة الواحدة 800 دينار وفي الوقت الذي كان انجاز الدقيقة مع الشركات الاجنبية 4000 دولار
- كيف أخذت كتاباتك طابع الشهرة؟
- عندما ترجمت بعض كتاباتي الى اللغة الانكليزية والفارسية والكردية..قصص مسرحية ومسلسلات..كما شاركت في مهرجانات عربية..اضافة لمشاركتي الشخصية في مهرجانات عراقية وعربية وعالمية ..
- ذكرياتك في العمل والمواقف المحرجة والجميلة؟
- من المواقف المحرجة كان في مجال الماكياج ضياع اللحية والشارب للفنان المرحوم عبد الجبار كاظم في مسلسل الكبرياء تليق بالفرسان .. واضطررت الى اكمال دورة في المسلسل بزراعتها على الوجه مباشرة لأننا لم نكن نمتلك ادوات حياكة اللحن والشوارب .. ونفس الحادث وقع مع الفنان المحروم راسم الجميلي في مسلسل ذئاب الليل.. حيث اضاع شاربه ونحن نعمل في منطقة نائية ومشهد ليلي وخارجي والريح عاتية.. فضاع الشارب منه واضطررت إلى غرسه شعرة شعرة .. ليكون شبيهاً بشاربه السابق.. وفي نفس المسلسل.. احسست بالحرج الكبير عندما طلب مني المخرج المبدع حسن حسني ان امثل دور المحقق في المسلسل لغياب الممثل.. ونحن بعيدين عن بغداد .. واستطعت ان أكون محققاً جيداً واكتشفت العصابة .
- أي فترة سعدت بها خلال عملك في الدائرة؟
- عملت مؤلفاً ومديراً للإنتاج في وحدة إنتاج التمثيليات مع المرحوم حسين التكريتي .. بعد ان جاء الأستاذ سعد البزاز مديراً عاما للإذاعة والتلفزيون والتقى بي وإنا اعمل في مديرية العلاقات.. فسأل الاستاذ ابو يعرب .. لماذا مثل حافظ العادلي يعمل في العلاقات ! فأجابه الأستاذ أبو يعرب انه يحرج الإدارة.. ولذلك امر بانتقالي الى عمل اخر .. فاخترت ان اكون مؤلفاً .. فقال : لا يوجد مثل هكذا عنوان .. لكننا سنضيف مؤلفا ومديراً للإنتاج .. فكانت فترة جميلة جعلتني اتأمل .. انني لا اصلح للبقاء .. فأحلت على التقاعد.. وعدت عام 2006 في وزارة الثقافة مديراً للإعلام والعلاقات ثم مخطط برامج في قناة الحضارة..
- هل أنت راض عما قدمته في حياتك الفنية والإعلامية؟
- أنا لا التفت إلى ما قدمت على الرغم من انها هي التي وضعتني في مكانة مميزة من الوسط الإعلامي والفني والأدبي .. وهي التي جعلتني احصل على درع الثقافة من مجلس محافظة بغداد ومن وزارة الثقافة وان اكون عضو الهيأة الاستشارية في وزارة الثقافة .. وان انشط في منظمات المجتمع المدني وأدير برنامجين مهمين مع مجلس النواب وأكون رئيساً للدائرة التلفزيونية في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين وقمت بأعمال رئيس الاتحاد لسبع سنوات
- عملك في قناة الحضارة تحدث عنه وما هو شعورك بعد إغلاقها؟
- قناة الحضارة كانت محطتي الأخيرة كنت مخططاً للبرامج ومعداً ومقدماً في قناة الحضارة .. إلا أن الحظ لم يحالف القناة بالاستمرار .. فقد قطعوا لسان الحضارة العراقية وأغلقوا القناة بحجج واهية.. وكانت من الممكن ان تمول نفسها بنفسها .. واهم ما قمت به في القناة هي إشرافي وإعداد برنامج { صباح الحضارة } وهو برنامج مباشر ولساعتين يوميا
- العمل الفني والإعلامي لا يتوقف ما لذي عندك ألان؟
- ما زلت مستمراً في العديد من البرامج وكتابة الأعمال..وآخرها ثلاثون حلقة إذاعية عن حياة الإمام علي عليه السلام لإذاعة الحضرة العلوية المقدسة والتحكيم ل { 225 } حلقة تلفزيونية للوقف الشيعي عن المزارات والمقامات العتبات المقدسة كما عملت رئيساً للتحرير ونائب رئيس تحرير ومدير تحرير ومحرراً في العديد من الصحف .. ما زلت اكتب لجهات عديدة.. وفي الوقت الذي برز دور الاعلام والصحافة في التأثير في المجتمعات لابد لحكومتنا ان تطور عملها مع الاعلاميين والصحفيين ليسموا العراق وأهله.. ويفيد بناء الانسان على افضل وجه .
التحقيق الذي نشره الزميل الاعلامي والصحفي جمال الشرقي في جريدة الزوراء التي تصدرها نقابة الصحفيين العراقيين وقد ورد فيها اسماء بعض الزملاء الذين عملوا معي مع الشكر والتقدير ....
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون
حافظ العادلي فنان وإعلامي متعدد المواهب
جمال الشرقي
كيف تجتمع المواهب عند الإنسان وكيف تنمو وكيف تتخصص وكيف تصقل ...؟
لابد أن للحياة والتجارب والممارسة لها الدور الكبير في حياة كل إنسان خاصة لدى المبدعين الذين كلما زادت تجاربهم وكلما احتكوا مع الآخرين تعمقت تلك المواهب والهوايات
حافظ العادلي الزميل الهادئ الذين عاصرته طويلا يبدو انه من المبدعين الذين نمت عنده الهواية الواحدة ولكنها تشعبت وتنوعت فأخذت طابع الشمولية فمن ممثل إلى كاتب والى مصمم للأزياء والى معد ورسام .. اجتمعت فيه العديد من الخبرات الفنية ،فتراه ممثلا، ومخرجا، ومصمما للأزياء وتنفيذها، والماكياج، ومقدما ومعدا للبرامج التلفزيونية، إضافة إلى انه كتب العديد من القصص والروايات والسيناريوهات والمسرحيات وحافظ الفنان عرفناه خلال لقاءاتنا اليومية معه انه يصر على أن المسرح سيد الفنون لأنه يسهم في بناء كل وسائل الإعلام الحديثة ومن خلال المسرح اشتقت كل الإبداعات لدى الإنسان في مخاطبة العقل البشري
مشيرا إلى انه منذ أن كان صغيرا اعتلى خشبة مسرح المأمون أو ما يسمى بمسرح الشعب مع مجموعة طلبة بادوار جماعية «كومبارس» في مسرحية للمخرج بدري حسون فريد.لافتا إلى انه شارك في أكثر من100 عمل مسرحي في معهد الفنون الجميلة ممثل، ومساعد مخرج، وماكياج، وإضاءة، وتصميم وتنفيذ الأزياء
بدأنا حوارنا مع الزميل حافظ العادلي بتقديم نفسه لقراء جريدة الزوراء فقال:
- الاسم:عبد الحافظ حسين علي العادلي
اسم الشهرة: حافظ العادلي
انهيت الدراسة الاعدادية عام 1970 ومعهد العلوم المالية 1973 ومعهد الفنون الجميلة 1978
-بتركيز شديد مود معرفة الهوايات الاولى
- منذ العام 1959 .. عملت كومبارس في مسرحية على قاعة المأمون.. قاعة الملك فيصل..والتي سميت قاعة الشعب .. وعام 1962 كان لي اول دور رئيس في مسرحية اني امل يا شاكر ..بدور ام شاكر الذي مثله الفنان طارق شاكر.. وهي من تأليف يوسف العاني..
والرياضة كانت هاجسي الاول والذي لم احقق منه مكانه مميزة على الرغم من اني كنت مثابرا على لعب كرة القدم ويعتمدون علي في تحقيق الاهداف .. وكرة السلة والساحة والميدان .. والملاكمة وكل هذه الالعاب لم تتسع لنشاطي البدني والذهني ..
- طيب هل سجلت إبداعات معينة في تلك المرحلة ومتى ؟
- معهد الفنون..كنت والممثلة احلام عرب نمثل ثنائيا منقذا لأي عمل يتلكأ .. حيث نستطيع الحفظ والتمثيل خلال يومين أو ثلاثة.. ودورتنا كانت تمثل ثقلا كبيرا في النشاط الفني حيث كان ميمون ألخالدي وجواد الشكرجي وعدنان شلاش ورياض العادلي وعادل كوركيس وحامد الخاطر وخضير الساري.. والعديد ممن احتلوا مكاناً جيدا وذو تأثير .. حتى اني كنت احاضر في المعهد صباحا وإنا طالب فيه مساءً..وقد تشرفت ان يكون احد الذين ألقيت لهم محاضراتي في المعهد .. الفنان الكبير خليل الرفاعي وعبد الهادي مبارك وبشرى إسماعيل وأميرة جواد وهناء محمد والعديد من كبار الفنانين.. ولأهمية المادة التي درستها .. فلقد توسعت الجهات التي درست فيها .. مثل المعهد العالي للأمن القومي ومعهد التطوير الامني كلية الشرطة ودورات للمخابرات والاستخبارات والاتحاد العام لنساء العراق وعمال العراق وطلبة العراق..وكما هي المحاضرات فلقد كان لعملي في الفرق المسرحية اهمية كبيرة مثل فرقة مسرح الصداقة التي كان يقودها الصديق الأستاذ أديب القليه جي وفرقة مسرح اليوم
- في حياتك الفنية والإعلامية الطويلة كنت فيها مبدعا في مجالات عديدة ..هل كانت كل هذه المجالات مرغوبة لديك أم حاولت أن تختط لنفسك نهجا معينا ثم توسعت بعد مرور السنين وزيادة الخبرة ؟
- نعم إلا أن المحطة الاهم كانت عام 1967 حيث اعددت برنامج }انتِ والمرآة { لتلفزيون بغداد مع علي العادلي .. وعملي التلفزيوني الأول.. هو الدرس الاخير عام 1980 حيث مثل العراق في تونس في مهرجان الانتاج التلفزيوني العربي الاول من اخراج المبدع فلاح زكي ويؤسفني أن المهرجان تأجل لعدم اكتمال النصاب..وفي العام 1981 كنت قد مثلت العراق في هذا المهرجان الكبير بمشاركة مع المخرج علي الانصاري وقد شارك الاستاذ يوسف العاني كعضو لجنة تحكيم..
- أول عمل فني إعلامي تتذكره وتعتز به ؟
- مارست أعمالا فنية عديدة.. تصميم الازياء وتنفيذها وتصميم الديكور وتنفيذه وتصميم الماكياج وتنفيذه وكذلك الإضاءة وكتابة المسرحيات وأغانيها..
- من عاصرت في حياتك الأولى وكان له تأثيرا عليك؟
-أسرتي هي التي كونت كل ما في من إبداع متنوع.. فمن امي تعلمت اعمال البيت كافة ومن ابي المطبخ ومن اختي ام سعد تعلمت الاعمال الفنية من تطريز وصناعة قلائد النمنم ومن أخي عبد الخالق الخياطة والتصميم والتنفيذ.. ومن علي العادلي فن التمثيل والماكياج ..ومن اخي جواد الاصغر مني .. التصميم الطباعي .. حيث كان رساماً وخطاطاً ومصمماً مرموقاً وهو الان كاتب سيناريو له اعمالاً جميلة في المغرب ..
- أول خطوة على طريق التخصص ؟
- إعداد البرامج التلفزيونية هي الاولى التي منحتني الرغبة في العمل الاعلامي منذ سنة 1967 ومازلت اعد البرامج وأقدمها واكتب المسلسلات الدرامية والأفلام والمسرحية والقصة القصيرة والرواية التي فازت احداها بالمرتبة الثانية على العراق عام 2000 } مدينة الرماح{
- في الفترة الدراسية ماذا قدمت ؟
- في كل مراحل حياتي الفنية والإعلامية والأدبية..كنت تلميذاً ومعلماً في آن واحد..
- مراحلك الدراسية هل كنت فيها في تصاعد فني وكيف
- في مرحلة دراسة الفن .. كنت اغطي نشاط الاساتذة والطلبة في الدراسات الصباحية والمسائية بالعديد من قدراتي المتنوعة.. حتى أن الفنانة المبدعة { فوزية الشندي} أثناء إعدادها لأطروحتها عن معهد الفنون الجميلة.. تعجبت من ورود اسمي في نشاط الاساتذة والطلبة وبأكثر من عنوان عمل في كل نشاط
- بدأت تختط طريقك الفني والإعلامي ولكن باتجاهات متعددة فمنها ممثلا ومنها كاتبا ومنها مصمم أزياء وحتى مقدم برامج ومعد تحدث عن هذه الحالة وماذا قدمت خلالها
- لم اخطط لنفسي للولوج في المجال الفني والإعلامي .. وإنما كنت مع التيار.. اينما يرمونني اقف معتداً بقدراتي المتنوعة..واساهم في انجاح العمل الذي اشارك فيه .. احدى مسرحيات فرقة مسرح اليوم .. قال لي الفنان علي رفيق اننا سنمدد عمل المسرحية لان الجمهور مندهش من امكانية الماكياج على تغيير الشخصيات بالسرعة والكفاءة العالية..والتدريس في المعاهد والكليات ومعاهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني حتى صرت مخططا للبرامج ومشرفاً تنفيذياً لمحطات تلفزيونية مهمة..
- كيف دخلت مجال الإذاعة والتلفزيون ؟
- عملت في التلفزيون العراقي كاتباً وفاحصاً ومخططاً ومعداً ومقدماً للبرامج ومديراً للإنتاج وكاتب سيناريو..ومؤلفاً للمسلسلات والأفلام.. ومشرفا على دورات تدريبية وتطويرية في مجال الماكياج وكتابة السيناريو وإعداد البرامج والإخراج ..
- أول قسم دخلته ؟
- أول قسم عملت فيه في مجال الإذاعة.. قسم التمثيليات عام 1974.. ثم كتبت وأعددت البرامج السياسية والمنوعة والدينية..وفي التلفزيون .. 1967 إعداد برامج الأسرة.. والمنوعات..والبرامج الدينية والسياسية.. واشهر البرامج هو برنامج { الأبواب المفتوحة} عام 1992 اخراج المبدع اثير عبد الوهاب .. وأشهر البرامج السياسية { مركز المثل معك سيدي العراق } والبرنامج الأكثر حميمية مع جانبي الثقافي هو برنامج {{ العراق يكتب }} حيث اعددته وقدمته من على قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة ..
- كيف اتضحت الرؤية للآخرين عنك؟
- لقد كنت سندا قوياً لأصدقائي المخرجين .. ولرؤساء الأقسام.. حيث كل من يريد ان يصنع برنامجاً ناجحاً !! يكلفني بالعمل معه حتى مرت فترة يسمون تلفزيون بغداد لصاحبه حافظ العادلي.. كونه يبث لي اكثر من سبعة برامج في الاسبوع عدا الافلام والمسلسلات ..
- عملت في مجال السينما وأفلام الكارتون تذكرها وكيف كانت الأفلام في الدائرة هل بالاعتماد على المستورد أم حاولتم إنتاجها؟
- الاسم الرسمي لإنتاج أفلام الكارتون هو قسم الرسوم المتحركة .. حين تأسس المركز القومي لأفلام التحريك.. سألوهم من تريدون أن يكون مسئولا عنكم في هذا المركز.. فطلبوا أن أكون أنا .. وهكذا تسلمت ادارة المركز القومي .. وشاركتهم بدورات إخراج الرسوم المتحركة.. وأفلام الدمى .. وأنتجنا أول فلم طويل {زو الإنسان الطير} كتابة مالك المطلبي و رسوم خلفيات ماهود احمد والشخصيات سعد التميمي .. ومجموعة كبيرة من الرسامين والمحركين مثل رضية التميمي وأحلام وارشالوس .. وإخراج طارق الجبوري وفاز الفلم بجائزة مهمة في اليابان وشارك في مهرجان في ايران وكانت كلفة انجاز الدقيقة الواحدة 800 دينار وفي الوقت الذي كان انجاز الدقيقة مع الشركات الاجنبية 4000 دولار
- كيف أخذت كتاباتك طابع الشهرة؟
- عندما ترجمت بعض كتاباتي الى اللغة الانكليزية والفارسية والكردية..قصص مسرحية ومسلسلات..كما شاركت في مهرجانات عربية..اضافة لمشاركتي الشخصية في مهرجانات عراقية وعربية وعالمية ..
- ذكرياتك في العمل والمواقف المحرجة والجميلة؟
- من المواقف المحرجة كان في مجال الماكياج ضياع اللحية والشارب للفنان المرحوم عبد الجبار كاظم في مسلسل الكبرياء تليق بالفرسان .. واضطررت الى اكمال دورة في المسلسل بزراعتها على الوجه مباشرة لأننا لم نكن نمتلك ادوات حياكة اللحن والشوارب .. ونفس الحادث وقع مع الفنان المحروم راسم الجميلي في مسلسل ذئاب الليل.. حيث اضاع شاربه ونحن نعمل في منطقة نائية ومشهد ليلي وخارجي والريح عاتية.. فضاع الشارب منه واضطررت إلى غرسه شعرة شعرة .. ليكون شبيهاً بشاربه السابق.. وفي نفس المسلسل.. احسست بالحرج الكبير عندما طلب مني المخرج المبدع حسن حسني ان امثل دور المحقق في المسلسل لغياب الممثل.. ونحن بعيدين عن بغداد .. واستطعت ان أكون محققاً جيداً واكتشفت العصابة .
- أي فترة سعدت بها خلال عملك في الدائرة؟
- عملت مؤلفاً ومديراً للإنتاج في وحدة إنتاج التمثيليات مع المرحوم حسين التكريتي .. بعد ان جاء الأستاذ سعد البزاز مديراً عاما للإذاعة والتلفزيون والتقى بي وإنا اعمل في مديرية العلاقات.. فسأل الاستاذ ابو يعرب .. لماذا مثل حافظ العادلي يعمل في العلاقات ! فأجابه الأستاذ أبو يعرب انه يحرج الإدارة.. ولذلك امر بانتقالي الى عمل اخر .. فاخترت ان اكون مؤلفاً .. فقال : لا يوجد مثل هكذا عنوان .. لكننا سنضيف مؤلفا ومديراً للإنتاج .. فكانت فترة جميلة جعلتني اتأمل .. انني لا اصلح للبقاء .. فأحلت على التقاعد.. وعدت عام 2006 في وزارة الثقافة مديراً للإعلام والعلاقات ثم مخطط برامج في قناة الحضارة..
- هل أنت راض عما قدمته في حياتك الفنية والإعلامية؟
- أنا لا التفت إلى ما قدمت على الرغم من انها هي التي وضعتني في مكانة مميزة من الوسط الإعلامي والفني والأدبي .. وهي التي جعلتني احصل على درع الثقافة من مجلس محافظة بغداد ومن وزارة الثقافة وان اكون عضو الهيأة الاستشارية في وزارة الثقافة .. وان انشط في منظمات المجتمع المدني وأدير برنامجين مهمين مع مجلس النواب وأكون رئيساً للدائرة التلفزيونية في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين وقمت بأعمال رئيس الاتحاد لسبع سنوات
- عملك في قناة الحضارة تحدث عنه وما هو شعورك بعد إغلاقها؟
- قناة الحضارة كانت محطتي الأخيرة كنت مخططاً للبرامج ومعداً ومقدماً في قناة الحضارة .. إلا أن الحظ لم يحالف القناة بالاستمرار .. فقد قطعوا لسان الحضارة العراقية وأغلقوا القناة بحجج واهية.. وكانت من الممكن ان تمول نفسها بنفسها .. واهم ما قمت به في القناة هي إشرافي وإعداد برنامج { صباح الحضارة } وهو برنامج مباشر ولساعتين يوميا
- العمل الفني والإعلامي لا يتوقف ما لذي عندك ألان؟
- ما زلت مستمراً في العديد من البرامج وكتابة الأعمال..وآخرها ثلاثون حلقة إذاعية عن حياة الإمام علي عليه السلام لإذاعة الحضرة العلوية المقدسة والتحكيم ل { 225 } حلقة تلفزيونية للوقف الشيعي عن المزارات والمقامات العتبات المقدسة كما عملت رئيساً للتحرير ونائب رئيس تحرير ومدير تحرير ومحرراً في العديد من الصحف .. ما زلت اكتب لجهات عديدة.. وفي الوقت الذي برز دور الاعلام والصحافة في التأثير في المجتمعات لابد لحكومتنا ان تطور عملها مع الاعلاميين والصحفيين ليسموا العراق وأهله.. ويفيد بناء الانسان على افضل وجه .