Zainab Alkinani نينس هامن، السويد · العراق .. عرقُ يتضخّم في يدي .
Zainab Alkinani
نينس هامن، السويد ·
العراق .. عرقُ يتضخّم في يدي .. كلمة اسمع صداها من الجار السويدي السابع الذي يتفرج على التلفاز ممتعضاً من تفجيرات هناك و ذعر يتصدر مشهد جلوسه في ساعة الأخبار المسائية .. قائلاً أووه العراق مجدداً .. بدون ان يخفق لَهُ أيسر او تخدر لَهُ ساق على أريكة الخيزران التي يحشو قصبها نملٌ بارد.
و ما أدراك أيها العجوز الأشقر عن العراق .. وهو أسئلة ابني المحيرة .. تاريخ طفولتي المجنونة .. زقاق ٣٩ في كرادتي الشرقية حيث سطحُ منزلنا العالي .. بيت جدي على ضفة الغرّاف .. خوف أمي من رجال الأمن و من لفّ تبغهم من شرذمة المنافقين ..
العراق .. عمقٌ لا آخر له في نفق الذكرى .. بدأ من حقيبتي المدرسية الثقيلة بكراساتها الملوّنة .. شرائط شعري البيضاء .. كعكة وجهي المحّمصة في قيض الحر و مسطرة المديرة التي كانت تكبس على يدي في حملة العقاب الجماعي ..
العراق .. غارات و زغاريد .. نعوش قد ينعم بحملها الأيتام او لا يطالها من تبخّرت أجساد آبائهم ..
العراق يا سيد المزاج الرائق .. بلدٌ لن تتنعم بكل تناقضاته أو تستلهم منه قصيدة ، لن تشتعل شوقاً الى نؤاسه و لن يأخذك الحنين الى تمثال شهرياره لتسرق شهرزاد التي نفضَت كفّيها يأساً من انعتاقها ..
العراق .. نيرانٌ تلتهب في تلك الأقاصي لتتسبّك هنا عصيدة قلبي في هدأة الحزن ..
زينب عامر الكناني
١٠ يناير ٢٠١٦
له أن يُقَشِر الروح و يترك لُبي وليمة لعفاريت الغيب ... ...
نينس هامن، السويد ·
العراق .. عرقُ يتضخّم في يدي .. كلمة اسمع صداها من الجار السويدي السابع الذي يتفرج على التلفاز ممتعضاً من تفجيرات هناك و ذعر يتصدر مشهد جلوسه في ساعة الأخبار المسائية .. قائلاً أووه العراق مجدداً .. بدون ان يخفق لَهُ أيسر او تخدر لَهُ ساق على أريكة الخيزران التي يحشو قصبها نملٌ بارد.
و ما أدراك أيها العجوز الأشقر عن العراق .. وهو أسئلة ابني المحيرة .. تاريخ طفولتي المجنونة .. زقاق ٣٩ في كرادتي الشرقية حيث سطحُ منزلنا العالي .. بيت جدي على ضفة الغرّاف .. خوف أمي من رجال الأمن و من لفّ تبغهم من شرذمة المنافقين ..
العراق .. عمقٌ لا آخر له في نفق الذكرى .. بدأ من حقيبتي المدرسية الثقيلة بكراساتها الملوّنة .. شرائط شعري البيضاء .. كعكة وجهي المحّمصة في قيض الحر و مسطرة المديرة التي كانت تكبس على يدي في حملة العقاب الجماعي ..
العراق .. غارات و زغاريد .. نعوش قد ينعم بحملها الأيتام او لا يطالها من تبخّرت أجساد آبائهم ..
العراق يا سيد المزاج الرائق .. بلدٌ لن تتنعم بكل تناقضاته أو تستلهم منه قصيدة ، لن تشتعل شوقاً الى نؤاسه و لن يأخذك الحنين الى تمثال شهرياره لتسرق شهرزاد التي نفضَت كفّيها يأساً من انعتاقها ..
العراق .. نيرانٌ تلتهب في تلك الأقاصي لتتسبّك هنا عصيدة قلبي في هدأة الحزن ..
زينب عامر الكناني
١٠ يناير ٢٠١٦
له أن يُقَشِر الروح و يترك لُبي وليمة لعفاريت الغيب ... ...