أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

لقاء وحوار مع الشاعرة المصرية سعيدة جابر الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم

لقاء وحوار مع الشاعرة المصرية سعيدة جابر الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
 
لقاء وحوار
مع الشاعرة المصرية سعيدة جابر
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسك
عائشة شابة مصرية في مفتبل العمر
السيدة سعيدة جابر، مصرية الجنسية، وهي شابة وسيدة في مقتبل العمر هواياتها المفضلة، الرسم، وكتابة الأشعار، والخواطر، والقراءة، وخصوصاً القراءة بعالم ألأدب والشعر والقصص، تؤمن بحرية المرأة والمساواة بحدود السرع والدين،كما تؤمن بحق تعليم المرأة، وهي تجمل فكرا متعاطفا مع حقوق المرأة، شخصيتها قوية وجريئة، كما ان شخصيتها منفتحة اجتماعياً، وصريحة جداً، فهي تكتب للعام، دون استثناء أحد، وهي عاشقة للقراءة، وخصوصا في الأدب والشعر. كعادتي مع كل من أتحاور معهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، ؟؟؟إسمي سعيدة جابر، مصرية الجنسية، بكل فخر، ومن أهل البحيرة، مقيمة في الأردن الشقيق، مع زوجي وبنتي..عمري اربع وعشرون عاماً، حاصلة على شهادة دبلوم زخرفة.....فأنا أعتبر نفسي لست بشاعرة، بل تلميذة، تتعلم من كل الذين حولي، فكل يوم بحياتي، هو بمثابة إضافة علماً لي ، وفكراً، وثقافة، واطلاع علي كل من هم حولي، أعتبر الشعر هو غذاء روحي، ونسيم حياتي.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية، وجريئة، وصريحة، ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أؤمن بحرية المرأة والمساواة، لكن في حدود الشرع والدين..وأيضاً التعليم الذي انعدم في مجتمعاتنا، لأن بعض الرجال، قد لا يؤمنون أن المرأة نصف المجتمع، وأنه لا بد من المرأة من أن تجلس في البيت، دون شغل أو دون عمل ووظيفة، دون حتى أخذ رأيها في أمور بيتها، فبعض الرجال، يعتقدون أن المرأة جماد، لا حول له ولا قوة. هناك أيضاً، قضية الزواج المبارك، وفرض موقف الرجل على الفتاة، في بعض القرى المصرية أيضاً، كفرض الزواج علي الفتيات مثلاً، من ألأهل، واغصاب البنت علي أن توافق علي الزواج من شخص معين لا تريده، قضية للأسف موجودة حني الآن، وهي قضية مهمة جداً، تحدث من عقول وأشخاص اعتبرهم جهلة، كل همهم التخلص من البنت، كي يشوفوا غيرها من إخوتها، وتحت مسمي الزواج، بل اسمية أنا الزواج المدفون، والحياة المليئة بالصعوبات، التي تُبني علي الفشل من البداية، وعدم الرغبة في هذا الشخص.
بالنسبة لشخصيتي، نعم شخصيتي قوية، وجريئة جداً جداً، وهذا قد يسبب المشاكل في بعض الأحيان، عندما أصارح أحد الأشخاص بعيوبه، او بشي أخطا فيه او شي أخر قد سبب بيننا زعل، وهذا بسبب صراحتي، وجرأتي في الحوار. أنا أكيد متفتحة زمنفتحة اجتماعياً..فانا من الشخصيات التي تحب أن تتلاءم مع المجتمع، والحدث، وما يدور حولها، أحب التطور الذاتي والفكري، حتى ولو بالأشياء البسيطة، التي تجعلني أفتخر بها، وتفتخر بها بنتي من بعدي، فحياتي هي بناء الذات، والتفاؤل موجود، لكن علينا أن نبحث عن من يجعلنا متفائلين، وأنا شخصية مبتسمة، تحب الضحك والأمل بالحياة, هذه قصيدة من أشعاري:
افتكرتك وافتكرت حبي ليك صرختْ مشتاقة لعيونك، خليتني أصرخ من سؤالي، ليه سمعت كلامي وبعد عني غصب عني قلت أبعد.. قلت حب مات بقلبي ...قلت عمري ما كنت ليك..غصب عني قلت سيبني... قلتها و عطيتك ظهري... والدموع نزلت علي خدي .. ماشيت اوام وخفت تشوف ضعفي .. غضب عني مش بأيدي، بلحظة جنون ضيعتك مني، ضيعتك يا حب عمري .. وضاعت روحي بعدك ...يا حبيب عمري وحياتي، من غيرك أنا ضايع وحياتي، بضحك قدام الناس، ومن جويا ميت وخلاص، مات الحب من بعدك، مات كل شي يفرحني، في بعدك حتى قلبي مبقدش أحس بنبضاته، من لحظة ما فرقت حياته، غصب عني كتبت النهاية، قبل ما تخلص الحكاية، موت قلبين بايدي، قلبي وقلبك حبيبي، غصب عني قلت ابعد، قولت انسي قلت سبني.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
نعم، أنا مع حرية المرأة، لكن في أطار الشرع والدين، لأنها تمثل نصف المجتمع، ولأن لها الدور الأساسي في بناء ألأسرة، فكيف يُبني مجتمع بدون دور المرأة، وحريتها في التعليم والمناصب والقرارات؟؟؟؟؟؟؟؟
@قناعاتي تقول أن وراء كل عذاب وتخلف امراة رجل، ما هو تعليقك على ذلك ؟؟؟
التخلف والكذب بكون نابع من داخل الشخصية ذاتها، وليس مبني علي طرف آخر، سواء كان رجلاً أو امرأة. هذه قصيدة من أشعاري أيضاً:
خدوي عمري كلة ورجعوني ليه، حدوا روحي وسبوني أعيش وياه، حدوا كل شي وسبوني بين أيديه، ده هو روحي وروحي فيه، هو عمري وبعمري افديه، هو نور قلبي اللي بمشي بيه، خذوني ليه، خلوني اشبع من عينيه، من حضنه ودفء ايديه، هي الحياة تسوي إيه، من غير حضنه وهمسة شفايفه، ونظرة من عينيه، يا ناس قولوا ليه إني مشتاقة، لكل شي فيه، بكتب بدموعي أشعاري ليه، بكتب والحزن عايش فيه، من لحظة ما غبت عن عينيه، ارجع حبيبي ليه، أنا مقدرش أعيش من غير عينيك.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ وهل للحب في كتاباتك حيز كبير جدا؟؟؟
أنا عاشقة للقراءة وخصوصا في الأدب والشعر...أما في كتاباتي، فأنا أكتب للعام، دون استثناء أحد، ولكن علي الكاتب أن يعيش ويتعايش مع جميع الأوضاع، وجميع المراحل، فليس من يكتب حب، هو عاشق، وليس من يكتب جرح هو مجرح، بل هي فضفضة نفس علي الورق.
@ يقال أن الحب هو أكسير الحياة، هل تتصوري حياة بدون حب؟؟؟ وماذا تقولي عندما يموت الحب؟؟؟؟؟؟؟
نعم الحب، هو أكسير الحياة، وأنا أؤمن بهذا جداً، فالحب، يعطي للحياة أمل جديد، وحياة بطعم مختلف...لا اعتقد أن هناك حياة بدون حب، فتكون معدومة، وليس تسمي بحياة، عندما يموت الحب، فتموت الروح والقلب، ولا نحس بالحياة، ولا بجمال روحها وطبيعتها. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: جاءت تتلون:
جاءت من الأفق البعيد، تسأل ما الجديد، في عالم أشعارك الغريب، وتناست أنها في زمن كان، وصفتني بالشعراء الجاهلون العاجزون عن وصف الحاضر، جاءت بكل جراءة، كالأفعى تتلوى بشكل جديد، جاءت بضحكتها المخادعة، تخدع وتلعب دور البطولة، جاءت من خلف الستار، تنشر سمها بأنحاء جسدي، جاءت في أيدها خناجرها، تقطع قلبي وأشعاري وتمزقها تحت الأقدام، جاءت تتماشي فوق النخيل، وتنادي العراف أمحي ذكرياتي، من حياتة، وخليني ألعب البطولة من تاني، جاءت وهي نظر إليه، وكأس الخمر بأيديه، ووجهها كله نار، تكاد تحرق بها جلدي، جاءت تتلون بكل الأشكال، وخلف الجدران تنادي علي، الا كان، جاءت وأنا أغلق الأبواب أرفض، حضورها في هذا المكان.
@هل أنت مع مساواة المرأة بحرية الرجل بالمطلق، او تتحفظي على هذه الحرية بحدود معينة؟؟؟
أقول أن حرية المرأة ومساواتها في إطار الحدود، والشرع، وكما قال الله عز وجل في كتابة..الرجال قومون علي النساء، بما فضل الله عز وجل، يعني مهما كنا نؤمن بحرية المرأة، لا ننسي ذكر هذه الآية أيضا.
@كونك سيدة مصرية تعيشي في الأردن هل لك صديقتي ان تصفي لنا وضع المراة الأردنية ثقافيا واجتماعيا وتعليميا من خلال تعاملك معها يوميا؟؟؟
المرأة الأردنية، امرأة متفتحة، ومتفهمة، ومتعلمة، ومثقفة، فهم هنا جميعا يؤمنون بحرية المرأة...ومن وجهك نظري الشخصية، وكوني عائشة في الأردن، وتعلمت مع نساء أردنيات كثيرات، اري أن المرأة الأردنية، هي المرأة المصرية، باختلاف بعض العادات والتقاليد، ولكن في الفكر والمجتمع، مصر والأردن بما فيهم، يكملون بعضهم بعضاً، في أشياء كثيرة متشابهة. هذه قصيدة من أشعاري:
وحشتيني، يا حضن كان بيضمني، ويحس بي، وحشتيني، يا أمل نور، حياتي، وعايش فيا ليالي، وحشتيني ووحشني صوتك الحنون، يا حضن كان يسعي الكون، وأمل عيشني اسعد إنسان، وحشتيني، يا نجم بالعالي، يا أجمل غالي ودايما ببالي، وحشتيني، من بعدك أنا عايش حزين، الدمع علي الخدين، تايه في دنيا، الأنين، وحشتيني، أرجع أوام وضمني، خليك جنبي وحبني، رجع لي فرحة حياتي، يا حب نور حياتي وكل سنيني.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
نعم أنا مع الديمقراطية، والحرية طالما تطالب بالحق، والعدالة، وأيضاً مع الرأي والرأي الآخر، فعلينا أن نستمع لجميع الآراء، ونفكر بعقل، وحكمة، و منطق في قضيا المجتمع، وحرية الأديان، واحترام الأديان، والالتزام بالحرية في حدود الشرع، والدين، في حدود الأدب، والأخلاق، التي أوصي بها رسول الله.
@ما هو رايك وموقفك بما يخدث من سرقات أدبية على الشبكة العنكبوتية وكيفية مواجهتها؟؟
السرقات الأدبية انتشرت في الشبكات العنكبوتية، وللأسف انتشرت كثيراً، وكثيراً، وكل مدة تزداد، ولكن اقتنع بشي واحد، أنه طالما الكاتب سرق منه شيئاً ما، فهو كاتب ناجح، مفكر وأديب مميز، جعل البعض يسرق منه... أما كيفية مواجهتها ؟؟ للأسف، ما في إلا حل واحد، وهو أن الكاتب والشاعر ينزل بالقصيدة علي سبيل المثال في موقع الفيس، ومواقع أخرى كثيرة في نفس الوقت باسمه، وهذا يحبط عملية السرقة، وتكون القصيدة او المقال او القصة منسوبة إليه، من الأول، ومن سيبحث عنها، سيجد اسمه أولا وتاريخ النشر قبل أي شخص آخر.
@ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية؟؟
موضوعاتي التي أتكلم بها بشكل عام هي..ما يدور بمصر والأحداث الجارية بها..اكيد السياسة لها دور بكتاباتي، فالكاتب عليه أن ينوع في كتاباته في شتي المجالات والأفكار والأسلوب المميز...نعم، اعتقد بوجود كتابات ذكورية وأخري نسائية. هذه قصيدة من أشعاري:
حبك أصبح كل شئ بحياتي، يا من بسحرك تزداد نبضاتي، ومن عطرك أتنفس يا كل حياتي، فلا حياة بدونك يا همساتي، ولا أمل من غير عيناك، يا مهجتي وكل أمالي، أحبك حبا لو أنتشر عطوره بالسماء، يا فاض من أنهار الدنيا وجمالها، وتبعثر همساته علي العاشقين، بدنياتي، أحبك حبا فوق سحب الفضاء، أحبك حبا ليس مثله حب بدنيا، الهوى أحبك حبيبي ولا أريد سواك.
@ ما هي أهم معاناة المرأة الأردنية في رأيك الشخصي وكذلك المرأة المصرية وهل تتشابه معاناة المراة العربية بشكل عام وكيف تعزو أسبابها؟؟؟؟
معانات المرأة الأردنية في رأيي الشخصي هي عدم إعطائها الفرصة في الشغل، مثلها مثل المرأة المصرية، فالبعض هنا يعانون من عدم وجود فرص عمل لهم، مثلهم مثل المرأة المصرية والشباب المصري....سيدي الأسباب واضحة، ولكن المعالجة هي التي يجب أن يقوم بها المسئولون فوراً سواء هنا او بمصر، علينا أن ننظر للمرأة العربية بشكل عام، أنها كائن حر، لابد أن نرعاه ونهتم بمطالبها وابسط حقوقها .
@ هل لك صديقتي اعطاؤنا نبذة عما يحدث في مصر الآن واين تتجه بها الأحداث وهل انت مع حكم الاخوان والتكفيريين والقاعدة لمصر؟؟؟
ما يحدث في مصر، هو ثورة شعب، جاءتْ بعض سنين من الذل والدوس علي كرامة شعب بكامله، هي ثورة من اجل رغيف العيش، وليس خروج علي الحاكم، هي ثورة جاءت بكل ما تحمله كلمة كرامة شعب، داس عليها حاكم ظالم ..وبفضل الله ثم الشباب المصري نجحتْ.. اما حكم الإخوان.. أنا ضد مسك الإخوان البلد..لأنهم يتاجرون بالدين، فهم أساس الفساد، والدم الذي سال في الشوارع، والميادين.. وما جاءت به ثورة 30 هي ثورة مكملة لثورة في 25، فمن يدعي أن الثورة المصرية فشلتْ، اقول لهم ما حدث في الثورة الثانية، هو من صنع الشعب المصري، الشعب الذي بهر العالم اجمعه بثورته الذي حافظ عليها من كل خائن مندس وعميل.مصر الآن في مرحلة جديدة، علي يقين أن السيسي بإذن الله سيعبر بها هذة المرحلة، فأملنا فيه كبير جداً.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام والشعراء والأدباء بشكل خاص؟؟؟
الشبكة العنكبوتية نعمة، لمن أستخدمها بالاستفادة، والإفادة ..ونقمة لمن استخدمها في الحرام والخداع والغش والظلم والفساد...خدمتْ المواطن بشكل عام، في مننا كثيرين عندهم وقت فراغ، يقضونه علي النت، سواء بالتطلع علي كل جديد، او بالقراءة والثقافة وينموا أفكارهم...اما الشعراء والأدباء، في منهم من تلألأ اسمه علي النت وظهر ولمع وعرفه الناس، وكان السبب هي الشبكة العنكبوتية، وأيضا كفاية أنها هنا عرفتْ الشعراء علي بعضهم البعض، كي يستفيدوا ويفيدوا ويتعلموا من أفكار بعضهم البعض. هذه قصيدة من أشعاري:
امرأة بكبريائها، مجنونة في حبها، مغرورة علي حبيبها، تعرفها من صمتها، وبين حروفها، تعرف من تكون، هي ساحرة العيون، من أشعارها، تعرف من تكون !!!
@ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها وكذلك ما هي أحلام وطموحات المرأة التونسية بشكل عام التي تتمنى أن تحققها لنفسها؟؟؟ ىسف المرأة التونسية خطأ بل المرأة المصرية عفوا صديقتي
أحلام وطموحات المرأة المصرية، والعربية بشكل عام، هي تختلف من امرأة لأخرى، أما أحلامي وطموحاتي التي أتمني أن تتحقق، هي أن يكون لي مكانة في ظل هذه الظروف، بين الشعراء والأدباء.
إنتهى موضوع حوار مع الشاعرة المصرية سعيدة جابر