حور القاسمي تتقلّد وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب

الشارقة -قناة الشمس :
مَنحتْ الجمهورية الفرنسية، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وسام «الفنون والآداب» (برتبة ضابط)؛ تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن المعاصر وتأثيرها العميق في المشهد الفني والثقافي محلياً ودولياً.
وقلّد نيكولا نيمتشينو سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخة حور الوسام خلال حفل أقيم صباح اليوم في مبنى الطبق الطائر في الشارقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة؛ والشيخة نوار القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون؛ وجان كريستوف باري القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية، والشيخة نورة المعلا مدير التعليم والأبحاث في مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة رأد فاهم القاسمي الأمين العام للرابطة الفرنسية الدولية في الشارقة، وستيفاني صالحة مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات ومديرة المعهد الفرنسي في الإمارات، وماري لوزو دي كونتلمي الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات، وأودري لوسينيور مديرة الرابطة الفرنسية في الشارقة، ولورين مارتينيز راندي رئيس قسم الثقافة والاتصال في الرابطة الفرنسية في الشارقة.
السفير نيكولا نيمتشينو: نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء
وأكد نيمتشينو في كلمته أن هذا التكريم يأتي اعترافاً بدور القاسمي الجوهري في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين فرنسا والإمارات، وتقدير الأمة الفرنسية تجاه التزامها الدائم بتقديم نموذجٍ ثقافيٍ أصيل، وقال: «نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء، إذ دأبت الشيخة حور على العمل في خدمة الفنون والثقافة، وهي بحق أحد الروّاد المؤثرين في تطوير المشهد الفني في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ووضعه على خارطة الفن الدولية».
وأضاف: «تتوضح فصول هذه المسيرة الفذة من خلال بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون، اللذان تحولا إلى مساحة خلاقة للإبداع والتعبير الحر في مجال الفن المعاصر، ومنصة مرموقة تتيح للفنانين من مختلف المرجعيات الفكرية والثقافية إيصال صوتهم»
وختم نيمتشينو كلمتهُ بالقول: «يشرفنا جميعاً أن نكون جزءاً من هذا التكريم لشخصية تحمل رؤيةً شاملةً وطليعيةً، وتعمل لبناء مستقبل يتلاقى فيه الفن والثقافة وتترسخ عبره أسس حوار حقيقي بين الشعوب».
الشيخة حور القاسمي:إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور
وأعربت الشيخة حور القاسمي عن سعادتها وعميق امتنانها لتكريمها بوسام الفنون والآداب الذي يعد أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية، وقالت: «إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور، ليس لنفسي فقط، بل لكل من وقف إلى جانبي وساندني ووجهني وألهمني طوال مسيرتي، وأخص بالذكر والديَّ، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، فبفضل حبهما ودعمهما اللامحدود، وغرسهما زرع الثقافة والإبداع من الصغر، تكون حبيّ وشغفي بالفنون، وتجذرت الثقافة بوصفها التزاماً دائماً نحو التقدم ومشاركة المعرفة وتقريب المسافات بين الناس».
كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون
وأضافت: «منذ أكثر من ثلاثة عقود، كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون، وبشكل خاص الفن المعاصر، بكل أشكاله ومجالاته، ومن هنا فإن منحي هذا الوسام هو في المقام الأول اعتراف بالعمل الذي تم إنجازه، واحتفاء بالالتزام الجماعي الذي يمكنني من دعم وتشجيع عالم الإبداع في الشارقة».
وأكدت القاسمي في ختام كلمتها على أن هذه اللحظة الاستثنائية في مسيرتها ليست سوى استكمالاً لرحلة تعزيز وإثراء التعاون الفني والثقافي بين الشارقة وفرنسا، في مسعى مستمر لصون إبداع الأجيال الماضية ودعم مواهب المستقبل.
السيرة الذاتية – حور القاسمي
حور القاسمي، قيّمة فنية ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 لتعميق دورها كداعم ومحفز للفنون، ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً. انطلاقاً من شغفها بدعم التجريب والابتكار في الفنون، سعت حور القاسمي بشكل مستمر إلى توسيع نطاق عمل المؤسسة ليشمل تقديم معارض كبرى جوالة، بالتوازي مع برنامج إقامة الفنانين والقيمين في الفنون البصرية والسينمائية والموسيقية والأدائية، ودعم التكليفات ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين، وبحوث العمارة والترميم إلى جانب تقديم برامج تعليمية متعددة في إمارة الشارقة تناسب كافة الفئات العمرية.
قيّمت القاسمي بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً (2023)، وفي عام 2003، شاركت في تقييم بينالي الشارقة 6، وتولت إدارة البينالي منذ ذلك التاريخ، حيث تحول بينالي الشارقة بإشرافها، إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم. أدت إسهاماتها البارزة في الحقل الفني إلى انتخابها كرئيس لرابطة البينالي الدولية في عام 2017، وهو التاريخ الذي انتقل فيه مقر رابطة البينالي الدولية إلى الشارقة. واستكمالاً لدورها في مؤسسة الشارقة للفنون، تشغل القاسمي أيضاً منصب رئيس معهد إفريقيا، ورئيس مجلس إدارة ترينالي الشارقة للعمارة، عدا عن كونها المدير الإبداعي لعلامة "قاسمي" للأزياء التي تتخذ من لندن مقراً لها، وكما أنها ستكون في عام 2025 المدير الفني للدورة السادسة من ترينالي آيتشي.
عملت القاسمي على تقييم العديد من المعارض الكبرى التي أقامتها مؤسسة الشارقة للفنون منذ تأسيسها عام 2009، بما في ذلك: «مجموعة كامب الفنية: الرفيق قبل الطريق» (2022)؛ «خليل رباح: ما بين بين» (2022)؛ «طارق عطوي: أدوار/ 11» (2020)؛ «زارينا بهيمجي: تورية» (2020)؛ « آمال قناوي: ذاكرة مجمدة» (2018- 2019)؛ فريدة لاشاي (2016)؛ «رشيد أرائين: قبل وبعد التقليلية» (2014)؛ «سوزان هفونة: مكانٌ آخر» (2014).
كما قيّمت معارض جوالة، منها: المعرض الاستعادي «حسن شريف: فنان العمل الواحد» الذي أقيم في المؤسسة (2017-2018)، ومن ثم انتقل إلى: معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين (2020)؛ مالمو كونستال، السويد (2020-2021)؛ متحف الفن الحديث والمعاصر، سانت إتيان، فرنسا (2021)؛ ومعرض لأعمال الفنانين الإماراتيين «1980- اليوم: المعارض في الإمارات» ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون الـ 56 بينالي فينيسيا (2015)؛ كما شاركت القاسمي في تقييم معرض «أوتوليث: كائنات وافدة» (2021 – 2022)؛ «مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر) (2016-2017).
وعلى صعيد دولي قيّمت القاسمي بينالي لاهور الثاني 2020، والمشاريع الفنية للنسخة التاسعة من مهرجان «دريم سيتي» في تونس عام 2023، وكانت قيّماً مشاركاً في عدة معارض أهمها: «كمالا إبراهيم إسحق: الوحدة في التنوع» في غاليري سربنتين، لندن (2022 -2023) الذي تأسس على معرض سابق لأعمال إسحق شاركت حور القاسمي في تقييمه لصالح مؤسسة الشارقة للفنون (2016-2017) وانتقل المعرض إلى غاليري صندوق الأمير كلاوس، أمستردام (2019-2020)؛ «باني عبيدي: الرجل الذي تحدّث حتى اختفى» متحف شيكاغو للفن المعاصر (2021- 2022)؛ «جوانا حاجي توما وخليل جريج: شمسان في المغيب» والذي أقيم عام (2016) في إمارة الشارقة، وانتقل إلى جو دي بويم في باريس وهاوس دير كونست في ميونخ، ومتحف الفن المعاصر في فالنسيا؛ «حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)» القاهرة (2016)، وكوريا (2017).
والقاسمي عضو في معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين، والجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية «أشكال ألوان» في بيروت، لبنان. وتشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري لكلية الفنون والتصميم في جامعة الشارقة، وحظيت بعضوية المجلس الاستشاري لرابطة «خوج» للفنانين الدوليين في نيو دلهي، الهند، وفي دارة الفنون في عمان، الأردن، مجلس الأفلام المستقلة، معهد الفنون المعاصرة، لندن؛. وجائزة آي آرت آند فيلم في متحف آي فيلم، أمستردام (2022-2024). وعُينت عام 2023 رئيسة للرابطة الفرنسية في الشارقة.
وشغلت القاسمي سابقاً عضوية مجلس إدارة متحف الفن الحديث بي اس 1 في نيويورك (2010 – 2021)، وعضوية مركز الفن المعاصر في بكين، الصين (2013 – 2016)، وعضوية لجنة جائزة الأمير كلاوس (2016 – 2020)، وعملت في لجان التحكيم ولجان الجوائز لجائزة جوان ميرو (2023)، وجائزة ماكسي بولغاري (2022)، ومحكّمة في الدورة الخامسة من جائزة فن جيل المستقبل لمركز بينتشوم للفنون (2019)، كما عملت من قبل في لجان تحكيم مهرجانات وجوائز دولية منها: جائزة بونفانتن للفن المعاصر (2019)؛ جائزة ماريا لاسنغ (2017)، ميديا سيتي سيؤول (2016)، جائزة هيبورث ويكفيلد للنحت (2016)، مهرجان برلين السينمائي – برلينالي شورتس (2016)، وفيديو برازيل (2015)، ومهرجان دبي السينمائي الدولي (2014)، وجائزة بينيسي (2013).
حصلت على ماجستير في تقييم الفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون في لندن (2008). كما حصلت على دبلوم في التصوير عام (2005) من الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، وبكالوريس الفنون من كلية سليد للفنون الجميلة في لندن عام (2002). وهي حاصلة أيضاً على الدكتوراه الفخرية من جامعة الفنون الإبداعية، فارنهام، المملكة المتحدة (2023).
وفي 2023 عُيّنتْ القاسمي رئيسةً لجامعة الدراسات العالمية في الشارقة، والتي تتكون من عدد من الكليات والمعاهد العلمية التخصصية، وهي: كلية الدراسات الإفريقية ومعهد إفريقيا، وكلية الدراسات الآسيوية ومعهد آسيا، وكلية الدراسات الأوروبية ومعهد أوروبا. كما عُيّنتْ في 2025 رئيسةً لحي الشارقة للإبداع.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
مَنحتْ الجمهورية الفرنسية، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وسام «الفنون والآداب» (برتبة ضابط)؛ تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن المعاصر وتأثيرها العميق في المشهد الفني والثقافي محلياً ودولياً.
وقلّد نيكولا نيمتشينو سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخة حور الوسام خلال حفل أقيم صباح اليوم في مبنى الطبق الطائر في الشارقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة؛ والشيخة نوار القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون؛ وجان كريستوف باري القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية، والشيخة نورة المعلا مدير التعليم والأبحاث في مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة رأد فاهم القاسمي الأمين العام للرابطة الفرنسية الدولية في الشارقة، وستيفاني صالحة مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات ومديرة المعهد الفرنسي في الإمارات، وماري لوزو دي كونتلمي الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات، وأودري لوسينيور مديرة الرابطة الفرنسية في الشارقة، ولورين مارتينيز راندي رئيس قسم الثقافة والاتصال في الرابطة الفرنسية في الشارقة.
السفير نيكولا نيمتشينو: نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء
وأكد نيمتشينو في كلمته أن هذا التكريم يأتي اعترافاً بدور القاسمي الجوهري في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين فرنسا والإمارات، وتقدير الأمة الفرنسية تجاه التزامها الدائم بتقديم نموذجٍ ثقافيٍ أصيل، وقال: «نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء، إذ دأبت الشيخة حور على العمل في خدمة الفنون والثقافة، وهي بحق أحد الروّاد المؤثرين في تطوير المشهد الفني في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ووضعه على خارطة الفن الدولية».
وأضاف: «تتوضح فصول هذه المسيرة الفذة من خلال بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون، اللذان تحولا إلى مساحة خلاقة للإبداع والتعبير الحر في مجال الفن المعاصر، ومنصة مرموقة تتيح للفنانين من مختلف المرجعيات الفكرية والثقافية إيصال صوتهم»
وختم نيمتشينو كلمتهُ بالقول: «يشرفنا جميعاً أن نكون جزءاً من هذا التكريم لشخصية تحمل رؤيةً شاملةً وطليعيةً، وتعمل لبناء مستقبل يتلاقى فيه الفن والثقافة وتترسخ عبره أسس حوار حقيقي بين الشعوب».
الشيخة حور القاسمي:إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور
وأعربت الشيخة حور القاسمي عن سعادتها وعميق امتنانها لتكريمها بوسام الفنون والآداب الذي يعد أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية، وقالت: «إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور، ليس لنفسي فقط، بل لكل من وقف إلى جانبي وساندني ووجهني وألهمني طوال مسيرتي، وأخص بالذكر والديَّ، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، فبفضل حبهما ودعمهما اللامحدود، وغرسهما زرع الثقافة والإبداع من الصغر، تكون حبيّ وشغفي بالفنون، وتجذرت الثقافة بوصفها التزاماً دائماً نحو التقدم ومشاركة المعرفة وتقريب المسافات بين الناس».
كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون
وأضافت: «منذ أكثر من ثلاثة عقود، كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون، وبشكل خاص الفن المعاصر، بكل أشكاله ومجالاته، ومن هنا فإن منحي هذا الوسام هو في المقام الأول اعتراف بالعمل الذي تم إنجازه، واحتفاء بالالتزام الجماعي الذي يمكنني من دعم وتشجيع عالم الإبداع في الشارقة».
وأكدت القاسمي في ختام كلمتها على أن هذه اللحظة الاستثنائية في مسيرتها ليست سوى استكمالاً لرحلة تعزيز وإثراء التعاون الفني والثقافي بين الشارقة وفرنسا، في مسعى مستمر لصون إبداع الأجيال الماضية ودعم مواهب المستقبل.
السيرة الذاتية – حور القاسمي
حور القاسمي، قيّمة فنية ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 لتعميق دورها كداعم ومحفز للفنون، ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً. انطلاقاً من شغفها بدعم التجريب والابتكار في الفنون، سعت حور القاسمي بشكل مستمر إلى توسيع نطاق عمل المؤسسة ليشمل تقديم معارض كبرى جوالة، بالتوازي مع برنامج إقامة الفنانين والقيمين في الفنون البصرية والسينمائية والموسيقية والأدائية، ودعم التكليفات ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين، وبحوث العمارة والترميم إلى جانب تقديم برامج تعليمية متعددة في إمارة الشارقة تناسب كافة الفئات العمرية.
قيّمت القاسمي بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً (2023)، وفي عام 2003، شاركت في تقييم بينالي الشارقة 6، وتولت إدارة البينالي منذ ذلك التاريخ، حيث تحول بينالي الشارقة بإشرافها، إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم. أدت إسهاماتها البارزة في الحقل الفني إلى انتخابها كرئيس لرابطة البينالي الدولية في عام 2017، وهو التاريخ الذي انتقل فيه مقر رابطة البينالي الدولية إلى الشارقة. واستكمالاً لدورها في مؤسسة الشارقة للفنون، تشغل القاسمي أيضاً منصب رئيس معهد إفريقيا، ورئيس مجلس إدارة ترينالي الشارقة للعمارة، عدا عن كونها المدير الإبداعي لعلامة "قاسمي" للأزياء التي تتخذ من لندن مقراً لها، وكما أنها ستكون في عام 2025 المدير الفني للدورة السادسة من ترينالي آيتشي.
عملت القاسمي على تقييم العديد من المعارض الكبرى التي أقامتها مؤسسة الشارقة للفنون منذ تأسيسها عام 2009، بما في ذلك: «مجموعة كامب الفنية: الرفيق قبل الطريق» (2022)؛ «خليل رباح: ما بين بين» (2022)؛ «طارق عطوي: أدوار/ 11» (2020)؛ «زارينا بهيمجي: تورية» (2020)؛ « آمال قناوي: ذاكرة مجمدة» (2018- 2019)؛ فريدة لاشاي (2016)؛ «رشيد أرائين: قبل وبعد التقليلية» (2014)؛ «سوزان هفونة: مكانٌ آخر» (2014).
كما قيّمت معارض جوالة، منها: المعرض الاستعادي «حسن شريف: فنان العمل الواحد» الذي أقيم في المؤسسة (2017-2018)، ومن ثم انتقل إلى: معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين (2020)؛ مالمو كونستال، السويد (2020-2021)؛ متحف الفن الحديث والمعاصر، سانت إتيان، فرنسا (2021)؛ ومعرض لأعمال الفنانين الإماراتيين «1980- اليوم: المعارض في الإمارات» ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون الـ 56 بينالي فينيسيا (2015)؛ كما شاركت القاسمي في تقييم معرض «أوتوليث: كائنات وافدة» (2021 – 2022)؛ «مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر) (2016-2017).
وعلى صعيد دولي قيّمت القاسمي بينالي لاهور الثاني 2020، والمشاريع الفنية للنسخة التاسعة من مهرجان «دريم سيتي» في تونس عام 2023، وكانت قيّماً مشاركاً في عدة معارض أهمها: «كمالا إبراهيم إسحق: الوحدة في التنوع» في غاليري سربنتين، لندن (2022 -2023) الذي تأسس على معرض سابق لأعمال إسحق شاركت حور القاسمي في تقييمه لصالح مؤسسة الشارقة للفنون (2016-2017) وانتقل المعرض إلى غاليري صندوق الأمير كلاوس، أمستردام (2019-2020)؛ «باني عبيدي: الرجل الذي تحدّث حتى اختفى» متحف شيكاغو للفن المعاصر (2021- 2022)؛ «جوانا حاجي توما وخليل جريج: شمسان في المغيب» والذي أقيم عام (2016) في إمارة الشارقة، وانتقل إلى جو دي بويم في باريس وهاوس دير كونست في ميونخ، ومتحف الفن المعاصر في فالنسيا؛ «حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)» القاهرة (2016)، وكوريا (2017).
والقاسمي عضو في معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين، والجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية «أشكال ألوان» في بيروت، لبنان. وتشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري لكلية الفنون والتصميم في جامعة الشارقة، وحظيت بعضوية المجلس الاستشاري لرابطة «خوج» للفنانين الدوليين في نيو دلهي، الهند، وفي دارة الفنون في عمان، الأردن، مجلس الأفلام المستقلة، معهد الفنون المعاصرة، لندن؛. وجائزة آي آرت آند فيلم في متحف آي فيلم، أمستردام (2022-2024). وعُينت عام 2023 رئيسة للرابطة الفرنسية في الشارقة.
وشغلت القاسمي سابقاً عضوية مجلس إدارة متحف الفن الحديث بي اس 1 في نيويورك (2010 – 2021)، وعضوية مركز الفن المعاصر في بكين، الصين (2013 – 2016)، وعضوية لجنة جائزة الأمير كلاوس (2016 – 2020)، وعملت في لجان التحكيم ولجان الجوائز لجائزة جوان ميرو (2023)، وجائزة ماكسي بولغاري (2022)، ومحكّمة في الدورة الخامسة من جائزة فن جيل المستقبل لمركز بينتشوم للفنون (2019)، كما عملت من قبل في لجان تحكيم مهرجانات وجوائز دولية منها: جائزة بونفانتن للفن المعاصر (2019)؛ جائزة ماريا لاسنغ (2017)، ميديا سيتي سيؤول (2016)، جائزة هيبورث ويكفيلد للنحت (2016)، مهرجان برلين السينمائي – برلينالي شورتس (2016)، وفيديو برازيل (2015)، ومهرجان دبي السينمائي الدولي (2014)، وجائزة بينيسي (2013).
حصلت على ماجستير في تقييم الفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون في لندن (2008). كما حصلت على دبلوم في التصوير عام (2005) من الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، وبكالوريس الفنون من كلية سليد للفنون الجميلة في لندن عام (2002). وهي حاصلة أيضاً على الدكتوراه الفخرية من جامعة الفنون الإبداعية، فارنهام، المملكة المتحدة (2023).
وفي 2023 عُيّنتْ القاسمي رئيسةً لجامعة الدراسات العالمية في الشارقة، والتي تتكون من عدد من الكليات والمعاهد العلمية التخصصية، وهي: كلية الدراسات الإفريقية ومعهد إفريقيا، وكلية الدراسات الآسيوية ومعهد آسيا، وكلية الدراسات الأوروبية ومعهد أوروبا. كما عُيّنتْ في 2025 رئيسةً لحي الشارقة للإبداع.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.