أحلام بناوي لم أكن أتوقع يوماً أن يصبح شرب كوب من (الأمريكانو) من محطة بنزين على الشارع السريع، طقساً أحن إليه وأتذكره.

أحلام بناوي
لم أكن أتوقع يوماً أن يصبح شرب كوب من (الأمريكانو) من محطة بنزين على الشارع السريع، طقساً أحن إليه وأتذكره.
وأنا التي اعتدتُّ أن أشرب (القهوة الساده) من كشك صغير على ناصية الزقاق أو من (بسطة)على طرف السّوق،
وكان هذا الأمر ومازال، على بساطته، من أجمل الطقوس عندي والتي أحن إليها باستمرار .
ومع أني لا أحب (الأمريكانو)، ولا تغريني محطة (أدنوك) بما فيها من مطاعم وجبات سريعة لا تربطني بها أية ذكريات، إلا أنني بدأتُ أحنُّ لهذا الطقس، وبدأ يتسلّل إلى قائمة ذكرياتي، وأحب تبادل أطراف الّلا حديث مع عامل المقهى في المحطة، فليس بيننا لغة مشتركة، فقط أشير له إلى ما أريد ويهز رأسه موافقاً. ومع ذلك فإن هذه الطقوس بدأت تأخذ حيّزا.
فهل هي بداية انتماء إلى المكان؟!
ربما.
أو ربَّما من قِلّةِ الذكريات؟!
لا أعلم.
لم أكن أتوقع يوماً أن يصبح شرب كوب من (الأمريكانو) من محطة بنزين على الشارع السريع، طقساً أحن إليه وأتذكره.
وأنا التي اعتدتُّ أن أشرب (القهوة الساده) من كشك صغير على ناصية الزقاق أو من (بسطة)على طرف السّوق،
وكان هذا الأمر ومازال، على بساطته، من أجمل الطقوس عندي والتي أحن إليها باستمرار .
ومع أني لا أحب (الأمريكانو)، ولا تغريني محطة (أدنوك) بما فيها من مطاعم وجبات سريعة لا تربطني بها أية ذكريات، إلا أنني بدأتُ أحنُّ لهذا الطقس، وبدأ يتسلّل إلى قائمة ذكرياتي، وأحب تبادل أطراف الّلا حديث مع عامل المقهى في المحطة، فليس بيننا لغة مشتركة، فقط أشير له إلى ما أريد ويهز رأسه موافقاً. ومع ذلك فإن هذه الطقوس بدأت تأخذ حيّزا.
فهل هي بداية انتماء إلى المكان؟!
ربما.
أو ربَّما من قِلّةِ الذكريات؟!
لا أعلم.