أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

القمة العالمية للحكومات في دبي ..أبو الغيط و البديوي: فكرة ترامب بشأن غزة مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً

القمة العالمية للحكومات في دبي  ..أبو الغيط و البديوي:    فكرة ترامب بشأن غزة مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً
  أكد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الفكرة الأمريكية "نقل" أو "تهجير" سكان قطاع غزة خارج أرضهم غير مقبولة عربياً ولا فلسطينياً، ولا حتى دولياً.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "حالة العالم العربي"، أدارها الإعلامي عماد الدين أديب ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025، المنعقدة بدبي تحت عنان "استشراف حكومات المستقبل".
واعتبر معالي أحمد أبوالغيط أنه في حال استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أسلوب الضغط على سكان غزة والعالم العربي، فإن الشرق الأوسط سيدخل في دورة جديدة من الخلاف الشديد بين العرب وإسرائيل، بدلاً من حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى حل الدولتين.

وبشأن البيان الختامي المرتقب للقمة العربية الطارئة المزمع عقدها 27 فبراير الجاري بالقاهرة قال أحمد أبو الغيط إنه طبقاً لمتابعاتنا حتى هذه اللحظة، لم تبدأ صياغة البيان لكن أفكاره الرئيسية موجودة .. وسيتم إعادة طرح فكرة مبادرة السلام العربية التي تعني وجود دولة فلسطينية مقابل السلام مع إسرائيل.
وسلَّط أبو الغيط الضوء على قدرة العالم العربي على إعادة إعمار قطاع غزة دون نقل سكانه، بالتعاون مع الشركاء، وذلك من خلال خطة متعددة المراحل تُنفّذ على عدة سنوات، مشدداً على أن نقل سكان غزة ليس فقط ظلماً للشعب الفلسطيني، بل إلغاء لإرادة وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأضاف أن الهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من أهلها.. قاومنا هذا لنحو 100 عام، لذا لا يمكن أن نستسلم الآن، لأننا لم نُهزم عسكرياً ولا اقتصادياً ولا ثقافياً، ويجب أن تكون هناك تسوية بين فلسطين وإسرائيل ليتحقق التعايش السلمي بينهما، والعيش في فضاء إقليمي اقتصادي، لكن مع إنشاء دولة فلسطينية.
وأوضح أن المشكلة في الرؤية الأمريكية أنها ملتبسة، إذ يتصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط ستتحقق بإنهاء الوجود والشخصية الفلسطينية في غزة، لكن هذا يعني نقل النزاع لمرحلة تتجاوز غزة وإسرائيل إلى وضع عابر للحدود الدولية.

من جانبه، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على الرفض العربي والدولي لما وصفها بـ"صفقة ترامب" بشأن غزة وقال : "صفقته لن يقبلها العالم العربي..لا تستطيع تهجير الفلسطينيين، والفكرة مرفوضة دولياً، ولا أحد يقبلها".
وشدد معالي جاسم البديوي على ضرورة العمل على إعادة تسويق مبادرة السلام العربية، وضمان إقناع الدول الغربية بها، وأشار إلى أن مصطلح "صفقة" ليس بجديد على ترامب، لكن هناك ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية بما فيها حق شعبها في دولة فلسطينية، معرباً في الوقت نفسه، عن تقديره للعلاقات الخليجية الأمريكية، والعربية الأمريكية.
ونوه جاسم البديوي إلى أن ترامب يعرف جيداً أهمية العلاقات مع دول الخليج والعالم العربي، مشدداً على أنه لا يمكن أن تفرض أي حل على أرض الواقع بالقوة واستدرك قائلاً: "السؤال المهم هو كيف سنتعامل كعالم عربي مع الوضع على أرض الواقع؟".