×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

وفاة المصور حيدر فؤاد "متذوّق فن التصوير " تاركاً إرثاً ثقافياً خالداً يمتد لأربعة عقود

وفاة المصور  حيدر فؤاد  "متذوّق فن التصوير " تاركاً إرثاً ثقافياً خالداً  يمتد لأربعة عقود
 هو واحد من أكثر المصورين المؤثرين في عالم التصويرفي السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، على مدى أربعين عاماً، وتم اختياره كأفضل مصور في صناعة الصورة عدة مرات، هو المصور"حيدرحسن فؤاد" الذي وافته المنية أمس عن 75 عاماً تاركا وراءه بعد رحلة عامرة بالعطاء، بصمة في عالم الصورة من خلال آلاف الصور برؤيته التي تميز بها، وأيضاً سمات شخصية بارزة، منها الأخلاق الرفيعة والالتزام المهني العالي، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في الوسط الإعلامي.. بدأ مسيرته بصحيفتي "الأيام" و'الصحافة: ثم انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أمضى فيها ما يزيد عن 4 عقود .
ثم التحق الفقيد بـ 'الخليج' العام 1980،وعمل رئيساً لقسم التصوير الصحفي خلال الفترة من 1991- 2020،

جوائز محلية ودولية

و الراحل من الرعيل الأول وأشهر مصوري السودان، فاز بالعديد من الجوائز المحلية والدولية المتعلقة بالصورة الصحفية، أبرزها جائزة تريم عمران للصحافة المحلية في دورتها السادسة عام 2009 عن صورة تتعلق بتراث الدولة، إلى جانب جوائز ضمن «مهرجان دبي للتسوق» و«صيف دبي»، إضافة إلى جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
إلى جانب موهبته في التصوير الصحفي، كان يجمع بين دقة الحرفة وجمال الإبداع الفني، وقد أسهمت موهبته المتعددة في إبراز شخصيته كإعلامي متميز، قادرعلى التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية بجمال فني وإحساس إنساني.
كلمة حق
حيدر فؤاد كان مصوراً موهوباً بارعاً .. هذا الرجل الذي تحدث بأريحية مع الناس.. اشتهر بالخصوص بالتقاط صور قوية تشير إلى الأحداث المختلفة .. يضع فيها على نفس المستوى المعلومة..والمضمون.. والجمالية.. ومع التاريخ رحل فنان الفوتوغراف ولكنه ترك اجمل اللقطات واللوحات التي تعد ارثه خلال السنوات الأربعين الماضية..

محمد الطاهر: علامة مضيئة في التصوير الفوتوغرافي

وأعرب العديد من زملاؤه عن حزنهم العميق أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للصحافة السودانية والإماراتية والعربية، التي تفقد بفقده قامة سامقة أثرت المهنة بإبداعاتها، وتركت إرثًا يُحتذى به للأجيال القادمة.
عبر الأستاذ محمد طاهر – المصور الصحافي في جريدة الخليج: وهو أحد الذين عاصروا الفقيد "حيدر فؤاد" وشاركوه ذات التخصص عن خسارته الكبيرة بهذا الفقد، واستذكر كذلك براعته في التصوير الفوتوغرافي. وقال : فقدان مؤلم نعيشه اليوم في الأوساط الصحافية والثقافية والفنية، حيدر فؤاد الذي يعد من أبرز المصورين الفوتوغرافيين السودانيين وعلامة مضيئة في هذا الاختصاص منذ أربعة عقود مضت.
وأضاف : كان عشقه لفن التصوير نابعاً من مشاعر تستهوي الجمال، وكان يتمتع بمشاعر متدفقة، تتفاعل مع المعاناة البشرية، سواء كانت لمسة حزن في محيا رجل مسن، أو نظرة لامرأة باكية أو طفل حزين، وأكثر من ذلك فقد كان يتفاعل مع الطبيعة الصامتة من حوله، وكان ذا نظرة ثاقبة في التصوير تضاهي أعمال أبرز الفنانين في العالم.

هيثم الخاتم : فقدنا اسماً لامعاً ورائداً مخلصاً

الأستاذ هيثم الخاتم – رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي بجريدة الخليج قال : ببالغ الأسى والحسرة تلقّينا خبر وفاة الأستاذ القدير حيدر فؤاد، لقد فقدنا اسماً لامعاً، ورائداً مجداً مخلصاً لفنه النبيل لم يبخل على مجتمعه بفنه.
وعبرعن حزنه العميق بوفاة أستاذه حيدر فؤاد، وأعتبره من جيل الرواد الذين كانت لهم بصمة واضحة في التصوير الفوتوغرافي في السودان والإمارات، وكان معروفاً بصوره التي توضح التنوع والثراء الثقافي في المجالات كافة.
وأضاف : بهذه المناسبة الأليمة نتقدّم بأحرّ التّعازي وأصدق عبارات المواساة لأفراد عائلته كافة، راجين لهم الصّبر والسّلوان وللفقيد الرّحمة والمغفرة.

صلاح عمر : كان رمزاً للعلم والعطاء

ونعى الأستاذ صلاح عمر – المصور الفوتوغرافي بجريدة الخليج حيدر فؤاد ، وقال : المعلم القديروالمرشد الذي ترك بصمات لا تُنسى في مجال التصوير الفوتوغرافي، معلماً وموجهاً لأجيال متعاقبة من المبدعين، كان الأستاذ حيدر فؤاد أكثر من مجرد مصور، كان رمزاً للعلم والعطاء والإبداع، علّمنا أن الصورة ليست مجرد لقطة، بل روح وحكاية، وأن الفن رسالة لا تُنسى، وسيبقى أثره حياً في قلوبنا وفي أعمالنا التي استلهمناها منه، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.