قصة قصيرة / موسم الياسمين
( موسم الياسمين )
:::::::::::::::::::::::::
انه الخريف موعد النفضيات السنوي و البرودة المنعشة التي تتسلل الى العروق .. ثمة شحوب يلازم وجه النهار فيغلف الأجواء بلون الغيوم .
سارة .. أبنة الستة أعوام تميس جدائلها مع نفحات سبتمبر المنعشة ، تنهكها حقيبة الكتب الثقيلة و تضفي لها الشرائط الحمراء منظر الجلنار.. كل شي يموت امام جمالها حتى كلمات القصائد البضّة باتت خرسى أمام جدولين من الخمر إنسدلا على كتفيها اللدنين .. تشيح بعينيها صوب ساعة الجدار لتستفهم عن الوقت .. لاشيئ يمر أسرع من الوقت يا سارة .. فعقارب الساعة باتت ترقص على خيوط الخيانة !
كل شي أصبح مختلفاً حتى خريف النفضيات و بوابات المدرسة .. حتى الأمنيات الصغيرة أختلفت
لاتزال تقرع في الذاكرة مراسيم قرع الأجراس .. رائحة الورق ، أكياس الساندويج ، كراسات الرسم ، مواعيد الاختبارات الشهرية .
سارة .. طفلة الابتدائية اليوم هي أماً !!
لا زالت كلمات والدتها تتردد في ذهنها - لا شئ يمر أسرع من الوقت يا سارة -
مر الوقت و اختلف كل شيء .. حتى سبتمبر المعتاد ما عاد معتاداً كالسابق وقتما احتضن سارة يحملها الى مقعد الصاج و لوح أسود و أبجد خطَّ بالطبشور الأبيض .. مرَّ الوقت و إختلطت الأحداث و الوجوه و بوابات المدرسة مغلقة يشتاقها سبتمبر .. صخب الفتيات أصم و الأمنيات معلَّقة ..
قرأت يوما ان امنياتي لن تخبو مادام في قلبي الأمل .. كما لا أحد يخيّر وردة بين الذبول على غصنها او في آنية من الكريستال .. لا شي اجمل من رائحة الورق المشوبة بالمداد و الأمل ... و سلاماً للياسمين من ان يغتال بالبارود ..
اسراء البيرماني
:::::::::::::::::::::::::
انه الخريف موعد النفضيات السنوي و البرودة المنعشة التي تتسلل الى العروق .. ثمة شحوب يلازم وجه النهار فيغلف الأجواء بلون الغيوم .
سارة .. أبنة الستة أعوام تميس جدائلها مع نفحات سبتمبر المنعشة ، تنهكها حقيبة الكتب الثقيلة و تضفي لها الشرائط الحمراء منظر الجلنار.. كل شي يموت امام جمالها حتى كلمات القصائد البضّة باتت خرسى أمام جدولين من الخمر إنسدلا على كتفيها اللدنين .. تشيح بعينيها صوب ساعة الجدار لتستفهم عن الوقت .. لاشيئ يمر أسرع من الوقت يا سارة .. فعقارب الساعة باتت ترقص على خيوط الخيانة !
كل شي أصبح مختلفاً حتى خريف النفضيات و بوابات المدرسة .. حتى الأمنيات الصغيرة أختلفت
لاتزال تقرع في الذاكرة مراسيم قرع الأجراس .. رائحة الورق ، أكياس الساندويج ، كراسات الرسم ، مواعيد الاختبارات الشهرية .
سارة .. طفلة الابتدائية اليوم هي أماً !!
لا زالت كلمات والدتها تتردد في ذهنها - لا شئ يمر أسرع من الوقت يا سارة -
مر الوقت و اختلف كل شيء .. حتى سبتمبر المعتاد ما عاد معتاداً كالسابق وقتما احتضن سارة يحملها الى مقعد الصاج و لوح أسود و أبجد خطَّ بالطبشور الأبيض .. مرَّ الوقت و إختلطت الأحداث و الوجوه و بوابات المدرسة مغلقة يشتاقها سبتمبر .. صخب الفتيات أصم و الأمنيات معلَّقة ..
قرأت يوما ان امنياتي لن تخبو مادام في قلبي الأمل .. كما لا أحد يخيّر وردة بين الذبول على غصنها او في آنية من الكريستال .. لا شي اجمل من رائحة الورق المشوبة بالمداد و الأمل ... و سلاماً للياسمين من ان يغتال بالبارود ..
اسراء البيرماني