الوعي التجريبي ومضامين "البلاغة البطولية"في قصة "الحسكة " لل
الوعي التجريبي ومضامين -البلاغة البطولية-في قصة علي الأعرج - للشاعرالسوري الراحل -عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن :العدد 4582
22/9/2014م.
"الوعي التجريبي ومضامين "البلاغة البطولية"في قصة "الحسكة " للشاعرالسوري الراحل "عبد الأحد قومي." ................................د.حمام محمد زهير
حين تخرج "عذريات المكان" من فهمية الفحولة الشامية، ينبت "الشعر" الاشيب قبل اوانه، ليس لغلظة او فظة، بل" لنخوة" عدمتها السنون فما تنبت الا في الشام، وانا اقرأ للشاعر السوري "الراحل عبدالاحد قومي" ، ترتقيني اشياء كلها "اصرار وتحدي "وكأن هذا" الرجل "اراد ان يناجي "حنة مينة" في مهنة الاغتراب والتوعك ، ونظال المراة الهامشية ،من صليل الفؤاد،هكذا كالنهر ..بقايا صور وعبد الاحد قومي الوان من عشتار .
تفرقت قمحية البطولة، ورقة الركح المسرحي ، ربما هناك ما استلهمت فيه "قيد الشاعر القاص" وهو يمتن لسيناريو "اممي" قد يصلح كديباجة لجوقة . "الفن المسرحي "وكذا المعذبون في الارض، لقد خطره الموت في سن 37 ، "يافع كالران" متسيطر على "اكوان الابداع "المسترسلة كالينابيع، لاحظت قبل ان ابتدأ في "غوره "، حبكة عجيبة في "تقول الابداع" فهو لايتكلم بل يكلم ،من يتكلم ويتحدث على لسان من لا "يريد" ان يتكلم ، وخاصة للذي "تنقصه اللغة التعبيرية" مرة يحد ث في امور" فلسفية غامقة" كالوجوداية والفينامولوجية ، وهي من" اسرار الظواهر "وفي الاحايين الاخرى ،اجده متمكنا من "القراءات البراسيكولوجية" عجيب هذا الاديب الذي لا ينفض عن ابداع "بدراسات شاملة "، هانا اقولها من "منبر النقد ".
ان ابداع "عبد الاحد قومي" صارخ وفاتح لاهو "جديد من الكتابة الشعرية " القصاصية "قبل ان تتكامل "صورة الكلام المبدع" لديه وكانه يخرج من "صندوق الكنوز "ما عنده فقد ولا نستعجب ان تكون ملكة "هذا الصندوق العجائبية" عنده فقط فقد اوتي" قارون " ما ان مفاتحه لتنوء "بالعصبة" فكيف بمن هو اعقل واخلق ،ان لايبدع للناس في كل المضارب ،فاتحة دورة للاديان والسياسات ذلك"حرصي دائما" على ملامسة الطابع الخلقي والحضاري بعيدا عن "قربعة السياسة " فان "عبدالاحد قومي " كان في جنونه " يرتفي العظمة رويدا،"، قد حاكيت "المئات من الشعراء واصحاب القص في الوطن العربي" ، وحتى لا اقول ان لم اجد على "سبيل الاستثناء حالة فكرية"، لان ذلك صعب " مختلف الزوايا " لكن استطيع ان اقول ان وجدت كنزا ككنز "قارون" من عبارات وملفوظات زيدات على انسيابية "رقراقة "تذيب العظم قبل اللحم ، كل ذلك في سن الزهور ...
01-عندما يتحول القبح والجمال الى نقطة ابداعية...
ولقوة "عبدالحي قومي"، ارتقت امكنة الدلالات في رويضاء الشعر ، فاجدني اجالس" شاعرا " نحسبه من قيادات الشعر ، ولكن الافكار الحمراء ومباذئ" تروتيسكي" كانت تجبر فينا الشعو رعلى "معايشة النتاج "بكل تفاصيله " الحية والميتة" وفي وسط مفتوح على الطبيعة البشرية، لم يخرج "عبدالاحد قومي" من "سليفته الشعرية الجميلة" وهو ينتقل بين السياقات اللفظية والعفلية
أ-السقوط الافل : عندما يقع امام ناظريك "انسان نعجه الجوى" ولطمه الهوى ، فصار قاب قوسين او ادنى من طفحة "العيشة الضنكى" ، ترتعد اوصالك وتحس ا ن الافظل وانك لن تسقط كمثله، وهنا يختارك العجب والكبرياء، وانت تنظر الى تلك" السمنة" التى تعلوك او الى ظلك الخشن وتظن ان هذه لن تميد ابدا، وانت تظن انك على حق ، وفعلا هي " صرخة الحقيقة" في لحظتها وانا ادرك انها " قبضة "عمر للحقيقة من رقبتها لان "ما سيأتي " قد لايكون كالظل الذي كان .
السقوط عند" عبدالاحد قومي " يكتسي معنى فلسفيا((سقط علي وحيداً) يتقول الانسان او الكائن ، اينما " ماكان وليكن،" يتقول اشياء يدلي عند سدرة النهاية،" بغفوة " يدرك بعقل في كامل قواه بانه على" حافة المغادرة" فقد يطلب الصفح، انا لا اناقش " قضية الاعتراف" بالصفح وانما اناقش تلك اللحظة التفكيرية التى يبلغها سقف التفكير عند الجاثي على الارض ، فالسقوط لا يعتمد على "اشتراط البلاط او تفرش الاديم "، هو " سقوط بالتنحية " من الغيهب والغيشم في دورة لايدركها مفردالتها الا " الراسخون في العالم "،قال (تفوه) وترك المجال خصبا لينقل المشهد "الدرامتيكي" قبح الجمال لانه في الحالة تلك "يجب" ان يكون القبح "متماثلا ومتراتبا"، فالسقوط يتبعه جو لاهب بالقبح (عَجَّ الجو بهاغبار) ، وبالطبيعة لا يتكرر المشهد نحو الصحو الا ان يكون في نهاية "السقوط دراماتيكيا" هاهو يؤكده من زاوية قوية نعدد نقاط التماس فيها (سقوط نقطة اولي ثم جو غبار نقطة ثانية وجنائزية نقطة ثالثة يكتمل مثلث البرمودا الذي ساقه "عبدالاحد قومي" في المشهد الاول وبتناقل عجيب "بين الملفوظات "، هل يمكن ان يحدثني ناقد اخر ان يوجد من يركب بهذا المعنى " تصاميم " لا اظن انها قد تكون الا لشخصيين اما هامان او سنمار ....المشهد ككل يتحول ( تعد هذه اللقطة بالاخيلة السوداوية اشد مأساة وهو ما يظمر ان امر جلل يقارع الشاعر من داخله لنتبع "وثبة لمعرفة " ملفوط التفوه عند الجاثي على الارص (ن يصنع لنا من ابخرة الوضع الذي بينه في الجنائزية فكرة ليت حالمة بقدر ماهي قضية تتبعها لواحق جاثية بين المراثي يضع ركحا متجددا :
ب- الفضاء الفسيح : "سماه مخيم" ،احتوى افكار البشر في" انشاء بسطة حركية على اقليم "يدعوه قبيلة "دويلة مخيم "، تعتري هذه "الملفوظات جمالية المقدس الالهي،" النابع من الروح الايمانية التى تميز الراحل وهو ينظر الى الصبح المتنوع في سماء الله، حسب ما تراه عقولنا القاصرة، فالشاعر ببصيرته ، وكانه ينظر الى ابعد من ذلك يقر " بعبودية الله"، فلن يكون النور المتدفق الا جلالا من "جلالات العلي القدير" ، وهي تبسط بالرحمة والطمانينة التى لا ندركها الاوقت الازمات ، ومع ذلك" الرب "يعفو عنا نتملل في الخطيئة داخل "خورنا كالبهيمية " ويتلطف بنا ويرسل نوره الساطع دون حقد ما اجلك الاهي ، هكذا اراد ان يقول "عبدالاحد قومي "
ان النور الساطع الذي عبر " شلة" في رايها هي كل الكائنات التى تحمل القلب المتشعع بنور الله(الصباح المشرئبُ بنور إلهي يغمرُ المخيم، المخيم استيقظ على غير عادته هذا الصباحْ،) ، يتناقل دافق الحركة او الولادة السيمائية لملفو ظ الحركة ، وهو التواصل القصصي في السرد المشترك بين قاص الدنيا باسرها بهد الصباح اوانفلاق الصبح يحدث الزحام وترجع الطرود البشريةالى اماكنتها المحددة ليلة البارحة، لتمضي ما سن لها من وقت وهو ما عبر عنه ( زحامٌجموعٌ تتدفق باتجاه بيت علي الاعرج )
02- المحمولات الرائقة في توظيف الضوء..
في هذا "التدفق" المجالي لمجموعة من "اللقطات" تنبعث امامنا كأنها الحقيقة والشاعر بحنكته بدفعها للتشكيل "اللقطة المرورية" في جوف الحقيقة كان يلزمها ان تمر في النور " لان ماقبلها كانت "لذة "الظلمة تنتظر اجلها مع حلول الصحو ، وزاد ذلك انبعاتا وتعريه ،هو "توافد اليخضورية" على موانع الاستلاب عندما ذكر (الاشجارُ أكثر اخضراراً- ) وكما تساهل عند البشر المترنمون لاستقرار الالوان في "الطبيعة" كظل وفي "مرايا القزحية " ترتد انعكاساتها املا يصعد خارقا (الأضواء المنبعثة من النوافذ الضيقة أكثر إِصراراً على الانتشار) هو ما نسميه "التعبير الجميل " المتولد من الظاهرة ، لاتعوزه الحبكة الادبية ، لانه يخرج مسترسلا فكلما كانت النوافذ الضيقة كلما تجسدت ارادة الانبعاث وهذا يعني لنا تفسيرا جوهريا يتعلق بالانا من الداخل كلما حدث ضيق في عمق الذات الا واحست الذات انها بحاجة الى مزيد من الافصاح وهذا جد طبيعي يحدث معنا عندما نكتب قصيدا او بيتا شعريا نحس اننا قيدنا ما نقول في صدر وعجز ومازال الذي نقول ساكنا في ذواتنا بحجة، لانعرف له تقدير ، ف"عبد الاحد قومي " يشتهي الفلسفة في منطلقاتها الوجودية مرسما لنا من تفسير يتعلق بحقيقة لا تختبرها مخابر البحث..
03- الوشيحة (بدرية ) هي "همزة التسطيع" في لغة الحركة النسوية التى ما من كاتب الا ويستدعي تدخلها لانها في عرف مكامن الرجولة "همزة" اكتمال، فالبدرية التى اشتقها اسمها من البدر وصديقنا" تكلم مليا" عن الاضاء ة وتسرباتها من "النوافذ الضيقة" مجسدا حالات من الفرح والسرور ربما كان قد عايشها ذات اصباح ،وهو يكتب في قصيدة....( .بسمات بدرية وهي تتأرجح بين النسوة اللواتي كنَّ يصرخن بنشيجٍ مكتوم،) ، ويكمل "بسهولة" وروعة حركة النسوة اللواتي اكملن حركتها " بنشيخ العفة والسعادة على شفافيهن " يسطع الكلم براقا لا تنقصه الا بارقة من اكتمال "الوصف" فبدرية، كان عليه ان يضيف لها" حيزا" يتسع لطفل محمول "قبالة واجهة" بطنها ـ.
يقول" محمول "وليس" قابعا" في بطنها والفرق جوهري" بين المحمول والموجود" ( طفلها المحمول في بطنها الممتلئة والمستديرة كقرص شمسٍ ربيعية) انظروا كيف حرك المشهد في اثارة قوة وكانها "حيلة سينمائية "فبلا من يصير "محمولا "اصبح ينبض بالحياة وزاده من" تصاوير التشبيه " مايدل على انه مازال في "بحر الظلمات " يتغذى من (مشيشمية بدرية) ساطعة كانها الاكواع المعلقة ، بين "الصواعد والنوازل" يعجها البياض " اللؤلو "روعة وانجدابا (.نبضات، حركات، لهاث، صرخات مخنوقة. ) بين كل تلك التصورات "يصف الشاعر بحبكة قوية حالةو مخاض " يقال عندنا في الجزائر ( يبقى القبر مفتوحا للام اريعين يوما بعد الولادة ) هاهو يظهر موسوعته الشعبية التى تؤكد انتماءه الى اصوله العربية القحة بقوله (ـ القبر جاهز) ويستدعي توظيفيا غريماسيا اساسه ينطلق بين النقيض ونقده فبعد ذكره للقبر ينذر بانتظار الفارس فالقبر والفارس (مدرسة حياة وموت ، دخول وخروج )(، نحنُ بانتظار الفارس. ) فكلاهما وراد الحديث بشأنها لان الوالدة لازالت في المخاض ..
04-العقدة الغريماسية في منقولات المد والجزر
. يكمل "الفصل المتبقي" من حكاية " فرس الاعرج "وهو يدرك في "خامورة وناقوصة" عقله ان هناك فعلا اجرءات للدفن حتى "ميتك" يجب ان تسدد من اجل استخراج رخصة، دفنه وقبره ، يغيض ذلك من حالة التصدع عند "المعدومين او المجبولين" على استقبال اخبار الوفاة ، وخاصة لما يكون الميت من " العترة القريبة" ، عند ذلك لا يصبح الامر محل تفكير الا في اجرءات الدفن ، ربط "الشاعر" بين الوضعية السابقة التى حللها بالقبر المفتوح واجرءات الدفن وقد تسرع نوعاما في تيقيد اجرءات الدفن لا ن "البدرية "لم يانفها "انطفاء" حتى يتعلق باجرءا الدفن حبذا لو واصل بدون تفخيم من "اجرءات الدفن" وانا اظنه في هذه الحالة كان" ذكيا " عندا وصف حالة "الاعرج "الذي يظهر انه كان يتعلق بالبدرية ،وبعلي صاحب ماسيأتي فيمابعد ...
سبحان الله " كافأ التناقض الوارد" في "العقدة الغريماسية" بين البدر والاعرج "كملفوظات" قد لايتشكلان في الخيال بقدر ما يتشكلان في الواقع "اثناء الدورة الاثنى عشرية" للهلال...يتولد العرج ، هل هي "ربما صدفة" اقتطفتها و"انا أفكر" فيها فاشهد له" بالمعجزة الخارقة" في السرد( هناك إجراءات قبل الدفن.قال: ذلك أبو علي الأعرج بهدوءٍ مصطنع، شفاهٌ تقضم بعضها، غيظٌ يشق ملاحم الوجه المعروق) تتواصل "كمونة الحزن" التى اصابت الاعرج ، سابقا في مفجوء له (.أصابع راحت ترسم رثاءً يليقُبعليٍّالذيقُتِلَ...)
05- التوقيعات العاطفية في بيانات الهوية...
مشهد" الاثارة الجنائزي "وصفه بدقة لبطل لم نقرأ بطولته، بعد الا بعد ان" قرأنا" ورقة التعجيل بدفنه ، نقل القاص المشهد بجمالية "رائقة" حولت الطريق الذي كانت تمر فيه السيارة العسكرية الى " طريق ممرد" رغم كومة "الاجسام المتلاصقة" التى "هزت "بقيعها منذ مدة الاستقبال " الجثة" التى حفر قبرها سابقا ، هل كان اب الاعرج يدق "متلفة الحزن" قبل قليل او انه حفر القبرين معا لان " تأثير وفاة" علي كان "لابد له ان يؤمن".
ان " البدرية" حتما مسافرة "لتلحق" بعلي كان يظن ان "المشهد الدرامي الجميل" قد يتحقق بعد ساعات وتصير الاكوام البشرية ،تنعتها بحليم الفقيدين ولكن الارداة الالهية لاترعوي لما ]انفه او يشاهده او يتمناه البشري تموصف المشهد "بحنكة جميلة" تركت قراءتها "تحقيقا" للذة الحرقة (....سيارة عسكرية أخذت تعتلي صدر الطريق الصاعدة نحو البيت، وحيدة تسير بموت لانهائي، عيون السائق تضيق بأكوام البشر، الأيدي تخترق سماء المخيم، أرجل تدق بعنف في حجارته،سمرت الأجساد، ببطء انسلخ السائق من مقودهنزل، خطى، نحو الباب الخلفي لسيارته،حاول الكلام ، تلعثم، ارتجف....، التابوت مغطى بقماشة ألوانها لاتزهو.لم يوفقوا بانتقاء لون القماشة.... ،قرأَ فيها (عليكمْ دفن الجثة بأسرع وقت، يمنع الإطلاع على محتويات التابوت)، يحمل النعش في حركة على "خطوات الضمائر" المكتومة وتوقيع "القرفصان" لازالا لم يفهمها المتنقلون ، الباحثون عن الاجر المتخابلون في حركة" مشي وسكون " وراء بطل قل وجوده ، لانه بطل يسكن عبد الاحد قومي منذ 37 ربيعا لو راه ذلك الجرد لفر من قصورته ...
06- مشهديات التابوت في تحريك الوعي التجريبي
تتعدد "منطلقات "قيم الصمت والصراخ بحساب "الحركة الغريماسية "تهافتا ، لكن الصمت يغلب في الاخر لانه ذكر اكثر من ثمان مرات، مما يؤكد ان القضية "غامضة" وموت البطل كانت غامضة ،وهو ما عبر عنه بحركة التابوت (...ـ التابوت يرفض الذهاب إلى المقبرة،تتسمر أيدي حامليه، يحاولون التقدم يفشلون، يرجعون قليلاً،التابوت يسير نحو الخلف،يموت الصمتُ وحيداً، يحاولون التقدم مرّة أخرى، التابوت لايسير باتجاه المقبرةصمتٌ مطبق. ) في غمرة هذا المشهد يتشكل التابوت من اسطورة تستهوي الانوثة والطفولة (التابوت يتألق بزهو أنثوي غريب، صُراخُ الأطفال) كما تستوهوي المخلوقات الطبيعية (...، الأشجار تنحني، الأضواء المنبعثة من النوافذ الضيقة تندثر أمام إشراقات الشمس الأولى،النور يركل في زوايا العيون المعبأة بالشوق، ( ويستمر الناص في تحريك لوعة الشعور وتفخيم البطولة للبطل المقتول ليصير بطلا جقيقا سيخرج من ضنون واوهام الحفرة الثانية التى حفرت " لبدرية "ام المولود الذي لم يكن الا عليا من قذف للوجود في نفس اللحظة "الوأد" لعلي خرج علي ، ليقول لم يمت شهيد الا ويولد شهيد ...وبذا فلارض لن تميد ابدا( وبألق كوني مدهش شق هذا الصمت صراخ صوت الطفل المولود من الحفرة الأخرى،ملأ الكون بالأقحوان والفراشات وأزهار المانوليا) اي سيحمل البطولة وتتحدث عنه "مالكة عطر الحماسة" (وين الملايين ووين وين وين العرب وين ...وين الواء الواء الواء والحجر الثمين ...).
فعلا لم اكن لا اخفي ابدا "ان اسلوب الشاعر "عبدالاحد قومي "قد جمع بين توافد النضخ والنبض بالنصوص البلاغية الرائجة والملفوظات البطولية ذات السمغة السياسية ما جعلها تتعاظم لتنذر لنا بان الناص لو استمر الى هذا الوقت كان سيمرمر لنا الحجر..اسطورة لانه فعلا انطق باسلوبيته ما في بحر (الحسكة ) من تأيونات انه فعلا ظاهرة ابداعية افتقدته الارض العربية ولا سيما اللغة
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
اللوتس 055.jpg
الحوار المتمدن :العدد 4582
22/9/2014م.
"الوعي التجريبي ومضامين "البلاغة البطولية"في قصة "الحسكة " للشاعرالسوري الراحل "عبد الأحد قومي." ................................د.حمام محمد زهير
حين تخرج "عذريات المكان" من فهمية الفحولة الشامية، ينبت "الشعر" الاشيب قبل اوانه، ليس لغلظة او فظة، بل" لنخوة" عدمتها السنون فما تنبت الا في الشام، وانا اقرأ للشاعر السوري "الراحل عبدالاحد قومي" ، ترتقيني اشياء كلها "اصرار وتحدي "وكأن هذا" الرجل "اراد ان يناجي "حنة مينة" في مهنة الاغتراب والتوعك ، ونظال المراة الهامشية ،من صليل الفؤاد،هكذا كالنهر ..بقايا صور وعبد الاحد قومي الوان من عشتار .
تفرقت قمحية البطولة، ورقة الركح المسرحي ، ربما هناك ما استلهمت فيه "قيد الشاعر القاص" وهو يمتن لسيناريو "اممي" قد يصلح كديباجة لجوقة . "الفن المسرحي "وكذا المعذبون في الارض، لقد خطره الموت في سن 37 ، "يافع كالران" متسيطر على "اكوان الابداع "المسترسلة كالينابيع، لاحظت قبل ان ابتدأ في "غوره "، حبكة عجيبة في "تقول الابداع" فهو لايتكلم بل يكلم ،من يتكلم ويتحدث على لسان من لا "يريد" ان يتكلم ، وخاصة للذي "تنقصه اللغة التعبيرية" مرة يحد ث في امور" فلسفية غامقة" كالوجوداية والفينامولوجية ، وهي من" اسرار الظواهر "وفي الاحايين الاخرى ،اجده متمكنا من "القراءات البراسيكولوجية" عجيب هذا الاديب الذي لا ينفض عن ابداع "بدراسات شاملة "، هانا اقولها من "منبر النقد ".
ان ابداع "عبد الاحد قومي" صارخ وفاتح لاهو "جديد من الكتابة الشعرية " القصاصية "قبل ان تتكامل "صورة الكلام المبدع" لديه وكانه يخرج من "صندوق الكنوز "ما عنده فقد ولا نستعجب ان تكون ملكة "هذا الصندوق العجائبية" عنده فقط فقد اوتي" قارون " ما ان مفاتحه لتنوء "بالعصبة" فكيف بمن هو اعقل واخلق ،ان لايبدع للناس في كل المضارب ،فاتحة دورة للاديان والسياسات ذلك"حرصي دائما" على ملامسة الطابع الخلقي والحضاري بعيدا عن "قربعة السياسة " فان "عبدالاحد قومي " كان في جنونه " يرتفي العظمة رويدا،"، قد حاكيت "المئات من الشعراء واصحاب القص في الوطن العربي" ، وحتى لا اقول ان لم اجد على "سبيل الاستثناء حالة فكرية"، لان ذلك صعب " مختلف الزوايا " لكن استطيع ان اقول ان وجدت كنزا ككنز "قارون" من عبارات وملفوظات زيدات على انسيابية "رقراقة "تذيب العظم قبل اللحم ، كل ذلك في سن الزهور ...
01-عندما يتحول القبح والجمال الى نقطة ابداعية...
ولقوة "عبدالحي قومي"، ارتقت امكنة الدلالات في رويضاء الشعر ، فاجدني اجالس" شاعرا " نحسبه من قيادات الشعر ، ولكن الافكار الحمراء ومباذئ" تروتيسكي" كانت تجبر فينا الشعو رعلى "معايشة النتاج "بكل تفاصيله " الحية والميتة" وفي وسط مفتوح على الطبيعة البشرية، لم يخرج "عبدالاحد قومي" من "سليفته الشعرية الجميلة" وهو ينتقل بين السياقات اللفظية والعفلية
أ-السقوط الافل : عندما يقع امام ناظريك "انسان نعجه الجوى" ولطمه الهوى ، فصار قاب قوسين او ادنى من طفحة "العيشة الضنكى" ، ترتعد اوصالك وتحس ا ن الافظل وانك لن تسقط كمثله، وهنا يختارك العجب والكبرياء، وانت تنظر الى تلك" السمنة" التى تعلوك او الى ظلك الخشن وتظن ان هذه لن تميد ابدا، وانت تظن انك على حق ، وفعلا هي " صرخة الحقيقة" في لحظتها وانا ادرك انها " قبضة "عمر للحقيقة من رقبتها لان "ما سيأتي " قد لايكون كالظل الذي كان .
السقوط عند" عبدالاحد قومي " يكتسي معنى فلسفيا((سقط علي وحيداً) يتقول الانسان او الكائن ، اينما " ماكان وليكن،" يتقول اشياء يدلي عند سدرة النهاية،" بغفوة " يدرك بعقل في كامل قواه بانه على" حافة المغادرة" فقد يطلب الصفح، انا لا اناقش " قضية الاعتراف" بالصفح وانما اناقش تلك اللحظة التفكيرية التى يبلغها سقف التفكير عند الجاثي على الارض ، فالسقوط لا يعتمد على "اشتراط البلاط او تفرش الاديم "، هو " سقوط بالتنحية " من الغيهب والغيشم في دورة لايدركها مفردالتها الا " الراسخون في العالم "،قال (تفوه) وترك المجال خصبا لينقل المشهد "الدرامتيكي" قبح الجمال لانه في الحالة تلك "يجب" ان يكون القبح "متماثلا ومتراتبا"، فالسقوط يتبعه جو لاهب بالقبح (عَجَّ الجو بهاغبار) ، وبالطبيعة لا يتكرر المشهد نحو الصحو الا ان يكون في نهاية "السقوط دراماتيكيا" هاهو يؤكده من زاوية قوية نعدد نقاط التماس فيها (سقوط نقطة اولي ثم جو غبار نقطة ثانية وجنائزية نقطة ثالثة يكتمل مثلث البرمودا الذي ساقه "عبدالاحد قومي" في المشهد الاول وبتناقل عجيب "بين الملفوظات "، هل يمكن ان يحدثني ناقد اخر ان يوجد من يركب بهذا المعنى " تصاميم " لا اظن انها قد تكون الا لشخصيين اما هامان او سنمار ....المشهد ككل يتحول ( تعد هذه اللقطة بالاخيلة السوداوية اشد مأساة وهو ما يظمر ان امر جلل يقارع الشاعر من داخله لنتبع "وثبة لمعرفة " ملفوط التفوه عند الجاثي على الارص (ن يصنع لنا من ابخرة الوضع الذي بينه في الجنائزية فكرة ليت حالمة بقدر ماهي قضية تتبعها لواحق جاثية بين المراثي يضع ركحا متجددا :
ب- الفضاء الفسيح : "سماه مخيم" ،احتوى افكار البشر في" انشاء بسطة حركية على اقليم "يدعوه قبيلة "دويلة مخيم "، تعتري هذه "الملفوظات جمالية المقدس الالهي،" النابع من الروح الايمانية التى تميز الراحل وهو ينظر الى الصبح المتنوع في سماء الله، حسب ما تراه عقولنا القاصرة، فالشاعر ببصيرته ، وكانه ينظر الى ابعد من ذلك يقر " بعبودية الله"، فلن يكون النور المتدفق الا جلالا من "جلالات العلي القدير" ، وهي تبسط بالرحمة والطمانينة التى لا ندركها الاوقت الازمات ، ومع ذلك" الرب "يعفو عنا نتملل في الخطيئة داخل "خورنا كالبهيمية " ويتلطف بنا ويرسل نوره الساطع دون حقد ما اجلك الاهي ، هكذا اراد ان يقول "عبدالاحد قومي "
ان النور الساطع الذي عبر " شلة" في رايها هي كل الكائنات التى تحمل القلب المتشعع بنور الله(الصباح المشرئبُ بنور إلهي يغمرُ المخيم، المخيم استيقظ على غير عادته هذا الصباحْ،) ، يتناقل دافق الحركة او الولادة السيمائية لملفو ظ الحركة ، وهو التواصل القصصي في السرد المشترك بين قاص الدنيا باسرها بهد الصباح اوانفلاق الصبح يحدث الزحام وترجع الطرود البشريةالى اماكنتها المحددة ليلة البارحة، لتمضي ما سن لها من وقت وهو ما عبر عنه ( زحامٌجموعٌ تتدفق باتجاه بيت علي الاعرج )
02- المحمولات الرائقة في توظيف الضوء..
في هذا "التدفق" المجالي لمجموعة من "اللقطات" تنبعث امامنا كأنها الحقيقة والشاعر بحنكته بدفعها للتشكيل "اللقطة المرورية" في جوف الحقيقة كان يلزمها ان تمر في النور " لان ماقبلها كانت "لذة "الظلمة تنتظر اجلها مع حلول الصحو ، وزاد ذلك انبعاتا وتعريه ،هو "توافد اليخضورية" على موانع الاستلاب عندما ذكر (الاشجارُ أكثر اخضراراً- ) وكما تساهل عند البشر المترنمون لاستقرار الالوان في "الطبيعة" كظل وفي "مرايا القزحية " ترتد انعكاساتها املا يصعد خارقا (الأضواء المنبعثة من النوافذ الضيقة أكثر إِصراراً على الانتشار) هو ما نسميه "التعبير الجميل " المتولد من الظاهرة ، لاتعوزه الحبكة الادبية ، لانه يخرج مسترسلا فكلما كانت النوافذ الضيقة كلما تجسدت ارادة الانبعاث وهذا يعني لنا تفسيرا جوهريا يتعلق بالانا من الداخل كلما حدث ضيق في عمق الذات الا واحست الذات انها بحاجة الى مزيد من الافصاح وهذا جد طبيعي يحدث معنا عندما نكتب قصيدا او بيتا شعريا نحس اننا قيدنا ما نقول في صدر وعجز ومازال الذي نقول ساكنا في ذواتنا بحجة، لانعرف له تقدير ، ف"عبد الاحد قومي " يشتهي الفلسفة في منطلقاتها الوجودية مرسما لنا من تفسير يتعلق بحقيقة لا تختبرها مخابر البحث..
03- الوشيحة (بدرية ) هي "همزة التسطيع" في لغة الحركة النسوية التى ما من كاتب الا ويستدعي تدخلها لانها في عرف مكامن الرجولة "همزة" اكتمال، فالبدرية التى اشتقها اسمها من البدر وصديقنا" تكلم مليا" عن الاضاء ة وتسرباتها من "النوافذ الضيقة" مجسدا حالات من الفرح والسرور ربما كان قد عايشها ذات اصباح ،وهو يكتب في قصيدة....( .بسمات بدرية وهي تتأرجح بين النسوة اللواتي كنَّ يصرخن بنشيجٍ مكتوم،) ، ويكمل "بسهولة" وروعة حركة النسوة اللواتي اكملن حركتها " بنشيخ العفة والسعادة على شفافيهن " يسطع الكلم براقا لا تنقصه الا بارقة من اكتمال "الوصف" فبدرية، كان عليه ان يضيف لها" حيزا" يتسع لطفل محمول "قبالة واجهة" بطنها ـ.
يقول" محمول "وليس" قابعا" في بطنها والفرق جوهري" بين المحمول والموجود" ( طفلها المحمول في بطنها الممتلئة والمستديرة كقرص شمسٍ ربيعية) انظروا كيف حرك المشهد في اثارة قوة وكانها "حيلة سينمائية "فبلا من يصير "محمولا "اصبح ينبض بالحياة وزاده من" تصاوير التشبيه " مايدل على انه مازال في "بحر الظلمات " يتغذى من (مشيشمية بدرية) ساطعة كانها الاكواع المعلقة ، بين "الصواعد والنوازل" يعجها البياض " اللؤلو "روعة وانجدابا (.نبضات، حركات، لهاث، صرخات مخنوقة. ) بين كل تلك التصورات "يصف الشاعر بحبكة قوية حالةو مخاض " يقال عندنا في الجزائر ( يبقى القبر مفتوحا للام اريعين يوما بعد الولادة ) هاهو يظهر موسوعته الشعبية التى تؤكد انتماءه الى اصوله العربية القحة بقوله (ـ القبر جاهز) ويستدعي توظيفيا غريماسيا اساسه ينطلق بين النقيض ونقده فبعد ذكره للقبر ينذر بانتظار الفارس فالقبر والفارس (مدرسة حياة وموت ، دخول وخروج )(، نحنُ بانتظار الفارس. ) فكلاهما وراد الحديث بشأنها لان الوالدة لازالت في المخاض ..
04-العقدة الغريماسية في منقولات المد والجزر
. يكمل "الفصل المتبقي" من حكاية " فرس الاعرج "وهو يدرك في "خامورة وناقوصة" عقله ان هناك فعلا اجرءات للدفن حتى "ميتك" يجب ان تسدد من اجل استخراج رخصة، دفنه وقبره ، يغيض ذلك من حالة التصدع عند "المعدومين او المجبولين" على استقبال اخبار الوفاة ، وخاصة لما يكون الميت من " العترة القريبة" ، عند ذلك لا يصبح الامر محل تفكير الا في اجرءات الدفن ، ربط "الشاعر" بين الوضعية السابقة التى حللها بالقبر المفتوح واجرءات الدفن وقد تسرع نوعاما في تيقيد اجرءات الدفن لا ن "البدرية "لم يانفها "انطفاء" حتى يتعلق باجرءا الدفن حبذا لو واصل بدون تفخيم من "اجرءات الدفن" وانا اظنه في هذه الحالة كان" ذكيا " عندا وصف حالة "الاعرج "الذي يظهر انه كان يتعلق بالبدرية ،وبعلي صاحب ماسيأتي فيمابعد ...
سبحان الله " كافأ التناقض الوارد" في "العقدة الغريماسية" بين البدر والاعرج "كملفوظات" قد لايتشكلان في الخيال بقدر ما يتشكلان في الواقع "اثناء الدورة الاثنى عشرية" للهلال...يتولد العرج ، هل هي "ربما صدفة" اقتطفتها و"انا أفكر" فيها فاشهد له" بالمعجزة الخارقة" في السرد( هناك إجراءات قبل الدفن.قال: ذلك أبو علي الأعرج بهدوءٍ مصطنع، شفاهٌ تقضم بعضها، غيظٌ يشق ملاحم الوجه المعروق) تتواصل "كمونة الحزن" التى اصابت الاعرج ، سابقا في مفجوء له (.أصابع راحت ترسم رثاءً يليقُبعليٍّالذيقُتِلَ...)
05- التوقيعات العاطفية في بيانات الهوية...
مشهد" الاثارة الجنائزي "وصفه بدقة لبطل لم نقرأ بطولته، بعد الا بعد ان" قرأنا" ورقة التعجيل بدفنه ، نقل القاص المشهد بجمالية "رائقة" حولت الطريق الذي كانت تمر فيه السيارة العسكرية الى " طريق ممرد" رغم كومة "الاجسام المتلاصقة" التى "هزت "بقيعها منذ مدة الاستقبال " الجثة" التى حفر قبرها سابقا ، هل كان اب الاعرج يدق "متلفة الحزن" قبل قليل او انه حفر القبرين معا لان " تأثير وفاة" علي كان "لابد له ان يؤمن".
ان " البدرية" حتما مسافرة "لتلحق" بعلي كان يظن ان "المشهد الدرامي الجميل" قد يتحقق بعد ساعات وتصير الاكوام البشرية ،تنعتها بحليم الفقيدين ولكن الارداة الالهية لاترعوي لما ]انفه او يشاهده او يتمناه البشري تموصف المشهد "بحنكة جميلة" تركت قراءتها "تحقيقا" للذة الحرقة (....سيارة عسكرية أخذت تعتلي صدر الطريق الصاعدة نحو البيت، وحيدة تسير بموت لانهائي، عيون السائق تضيق بأكوام البشر، الأيدي تخترق سماء المخيم، أرجل تدق بعنف في حجارته،سمرت الأجساد، ببطء انسلخ السائق من مقودهنزل، خطى، نحو الباب الخلفي لسيارته،حاول الكلام ، تلعثم، ارتجف....، التابوت مغطى بقماشة ألوانها لاتزهو.لم يوفقوا بانتقاء لون القماشة.... ،قرأَ فيها (عليكمْ دفن الجثة بأسرع وقت، يمنع الإطلاع على محتويات التابوت)، يحمل النعش في حركة على "خطوات الضمائر" المكتومة وتوقيع "القرفصان" لازالا لم يفهمها المتنقلون ، الباحثون عن الاجر المتخابلون في حركة" مشي وسكون " وراء بطل قل وجوده ، لانه بطل يسكن عبد الاحد قومي منذ 37 ربيعا لو راه ذلك الجرد لفر من قصورته ...
06- مشهديات التابوت في تحريك الوعي التجريبي
تتعدد "منطلقات "قيم الصمت والصراخ بحساب "الحركة الغريماسية "تهافتا ، لكن الصمت يغلب في الاخر لانه ذكر اكثر من ثمان مرات، مما يؤكد ان القضية "غامضة" وموت البطل كانت غامضة ،وهو ما عبر عنه بحركة التابوت (...ـ التابوت يرفض الذهاب إلى المقبرة،تتسمر أيدي حامليه، يحاولون التقدم يفشلون، يرجعون قليلاً،التابوت يسير نحو الخلف،يموت الصمتُ وحيداً، يحاولون التقدم مرّة أخرى، التابوت لايسير باتجاه المقبرةصمتٌ مطبق. ) في غمرة هذا المشهد يتشكل التابوت من اسطورة تستهوي الانوثة والطفولة (التابوت يتألق بزهو أنثوي غريب، صُراخُ الأطفال) كما تستوهوي المخلوقات الطبيعية (...، الأشجار تنحني، الأضواء المنبعثة من النوافذ الضيقة تندثر أمام إشراقات الشمس الأولى،النور يركل في زوايا العيون المعبأة بالشوق، ( ويستمر الناص في تحريك لوعة الشعور وتفخيم البطولة للبطل المقتول ليصير بطلا جقيقا سيخرج من ضنون واوهام الحفرة الثانية التى حفرت " لبدرية "ام المولود الذي لم يكن الا عليا من قذف للوجود في نفس اللحظة "الوأد" لعلي خرج علي ، ليقول لم يمت شهيد الا ويولد شهيد ...وبذا فلارض لن تميد ابدا( وبألق كوني مدهش شق هذا الصمت صراخ صوت الطفل المولود من الحفرة الأخرى،ملأ الكون بالأقحوان والفراشات وأزهار المانوليا) اي سيحمل البطولة وتتحدث عنه "مالكة عطر الحماسة" (وين الملايين ووين وين وين العرب وين ...وين الواء الواء الواء والحجر الثمين ...).
فعلا لم اكن لا اخفي ابدا "ان اسلوب الشاعر "عبدالاحد قومي "قد جمع بين توافد النضخ والنبض بالنصوص البلاغية الرائجة والملفوظات البطولية ذات السمغة السياسية ما جعلها تتعاظم لتنذر لنا بان الناص لو استمر الى هذا الوقت كان سيمرمر لنا الحجر..اسطورة لانه فعلا انطق باسلوبيته ما في بحر (الحسكة ) من تأيونات انه فعلا ظاهرة ابداعية افتقدته الارض العربية ولا سيما اللغة
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
اللوتس 055.jpg