×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

خاطرة "خَطَّرَ البدرُ...2 !!

image
خاطرة "خَطَّرَ البدرُ...2 !!
بقلم: محمود كعوش
عندما تَخطرُ بقامتِها الفارعةِ وتميسُ بِحُسنِها وقِوامِها تهفو وترنو لِسحرِها العيون
ويجذبُ الحنينُ الرافقُ في الحنايا كلَ ذي قلبٍ إلى أُلفةِ الحبيب
وتَشُدُّ الرُغبةُ اللهوفُ والشوقُ الشفيفُ كلَ من أشقاهُ لَظى العشقِ إلى لقاءِ توأمِ الروحِ وشقيقِ الوجدان
وتنفجرُ مِنْ عينيها الينابيعُ وتفيضُ بماءٍ عذبٍ رقراق وتشربُ مِنهما المُحيطاتُ والبِحارُ والأنهارُ والجداولُ والسواقي
عندما تخطرُ بقامتِها الفارعةِ وتميسُ بِحُسنِها وقِوامِها يتمددُ ثُقبُ الأوزون أكثرَ فأكثر
وتحترقُ المعاطِرُ ويجفُ عبيرُها بينَ المباخرِ ونشيدِ اللهفةِ إلى الوصال
وتَمْخُرُ الزوارقُ عِبابَ البحرِ لِتَخْتالَ في عبثِ الشجون
وتَشْرُدُ النوارسُ في الضباب
وتغفو على كَفَيْها الناعِمَتَينِ قطعُ السكرِ والحلوى مِنْ جميعِ الأنواعِ والأصناف
وتُمسي كلُ قطعةٍ نجمةً لامتناهيةَ الرؤوسِ والأطرافِ وتتربعُ في كَبِدِ السَماء
ويعودُ العطرُ للزهورِ والورودِ في الرياضِ والحدائق الغناء ليفوحَ عبقاً ساحراً في كُلِ مكان
وتتموسقُ الأشجارُ وتعلوها الأثمار وتتحولُ الربوعُ إلى جناتِ عدنٍ غناء
عندما تخطرُ بقامتِها الفارعةِ وتميسُ بِحُسنِها وقِوامِها يتَضرَعُ الإنسُ والجِنُ إلى الله في العُلا
وتشدو الطيور وتُزقزقُ العصافير ويهدلُ الحمامُ وتُعَنْدِلُ العنادل
ويُرتلُ المحبونَ والعاشقونَ ويتلونَ معَ الآهاتِ آياتَ وتراتيلَ المحبةِ والعشق
يُرتلونَ ويَتلونَ ويُطيلونَ الشوقَ بصبرٍ وأنات ويَختمونَ بأغاني الحُبِ والسلامِ على الأرضِ
نعم خَطَرَ البدرُ بقامتهِ الفارعةِ وماسَ بِحُسْنِهِ وقِوامِه لِي وحدي
هنيئاً ليَ بِه وهنيئاً لهُ بي وهنيئاً لِكلينا
ألمجدُ للهِ في العُلَى وعلى الأرضِ السلامُ وفي الناسِ المَسَرَه !!
محمود كعوش كوبنهاجن
kawashmahmoud@yahoo.co.uk
 0  0  607