كيف يُنسى رجلاً اسمه بلال ؟ :: بقلم إيمان المالكي
في يوم ميلادك تولد اللغة من جديد ، تحتفل الكلمات و يضئ رأس الألف بشمعة و ترقُص الحركات على عزف النصوص و الجُمل .
صديقي انت، كل عام أراك بهذا الكم من الرُقي فــ فيك يُكتب الشعر .. في عينين قال لهما الله "كونا" فـ كانتا؛ وفي قلبٍ لم أشرح له معنى الوفاء بعد .. لكنه استغرقَ عمرهُ كي ينبض بـ الكلمة ..!
أنا أعرف كم مرةً سيبخل التاريخ بِتكرارك ، أرى بعين حدسي أرحامُ الأمهاتِ تتوسّل السماء أن تودع فيها شبيهًا لك.
في مثل هذا اليوم ولِد القمر و انتحرت شهرزاد ، كل عام و أنت الأجمل .
كل عام وأنتَ في عيني الكثيرُ من الناس ،،،، الكثير من الملائكة .
انتَ أبي في ثوبٍ آخر ، بالرغم من ذلك لا شيء يُكررك ، لا شيء.
فكيف أغفر لي أنّي لا أحمل كتفيك عنك ،، لا أحمل وجعك وخوفك عنك ؟!
كيف أسامحني على كل ضحكة كانت بدونك ؟!
كيف أغفر لي أني ولدتُ بعيدًا عنك ، ولم أكن اختك ،، أمك ، كيف أغفر لي مسافةً بيننا ما اخترتها لكنّها كانت !
كيف أحملني إليك ؟!
كيف أكفيك همك وقلقك وحُزنك وخوفك ؟!
كيف أحميك من المرض والموت والفقد ؟!
كيف أكون فداءك من هذا كلّه ؟!
كيف أحميك ؟!
كيف أطلب من الله في أن أتشكّل على هيئةِ سورة الفاتحة والرّحمن ويس وتبارك والمعوذّات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة ، كي اقيك من حزنك ،، من وجعك من خوفك ؟!
كيف أكفيك ؟!