×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

احمد هاتف ... حامد المالكي .. ابتسامة من الزمن الجميل ....

حامد المالكي ..
ابتسامة من الزمن الجميل
....

لا أحد يعرف مايخبئ نهر الذاكرة ياحامد.. كلهم ينظرون الى " سقطاتنا " عراكنا الأبيض .. ولأنهم لايجيدون قراءة كف المحبة .. تداولوا مالم نقله ... لذا سأكتب بالأبيض بعض ارتجافات ايامنا ..
هو حامد المالكي .. ولد في عدسة كاميرا كان يحملها بشغف العشاق ليوثق..نهد النهر .. ويد السوق .. وحفيف العباءات ..وخطوط العمر.. كان يحلم بشاشة تسع العالم .. وبشوارع تحمل عناوينه.. لذا دخل الكتابة بصوت عال .. صرخ ليوقظ بعض غفوات الحلم .. مد يده ليكسر السكون .. كان ولدا من ابتسامة خجلى ويقين ناعم .. صلى في مكتبات تعرفه .. وتورمت جفونه لفرط مارأى..لذا جاء الى اللغة مستقيما كشراع .. اتذكر خطه الأنيق .. صوته وهو يلامس حلما بعيدا .. انيقا كلوحة سومرية " كان الوقت صباح عطوان ومعاذ يوسف وفاروق محمد " وكنا الدخلاء ، لهم كل شيء ولنا الهامش ..ذاك الهامش الحالم الذي آن له ان يكسر رقبة المتن .. كنا ننظر الى بعضنا ك " مجانين في حفلة حكمة " لكننا في الأمل اكبر .. اطلقت صوتي .. واطلق حامد صوته .. كان يحمل " ساره خاتون " و " الحب والسلام " وكنت احمل " غرباء " و " هستريا ".. وحين سمعت اصواتنا الشوارع .. سكتوا .. لم تنبس الجرائد سوى بالصمت واللامبالاة ..لأننا لم ندخل من الباب كعادة الخارجين على قانون المألوف .. وقفنا بكامل البساطة لنوقظ حسا دراميا جديدا .. لمع حامد .. ارتقى الى مايستحقه.. رغم ان مايستحقه اكبر بكثير .. ذهب حامد الى كل مايستطيع..خاض في درابين " السيدة زينب " كاشفا حكايات في هذه الجمهورية الكبيرة .. وفي هذه الثلاثية الكبيرة " الحب والسلام .. السيدة .. فوبيا بغداد " وقف حامد كعلامة فارقة لجيلنا.. لكنه ظل ذاك الشقي الجميل الأنسان .. ظل ابو الحسن الذي نحبه .. وظل جارا لتلك المدينة التي تتلمذ على يد ازقتها ودراويشها وباعتها ومدارسها ..تلك المدينة التي كان ينظر من بيتهم الكبير اليها حالما بتجسيدها يوما .. حامد المالكي .. يارفيق الأسى والنجاحات.. امسح غبار حزنك فغي الغد ثمة الكثير من الاحلام لنوقظها ..

احمد هاتف
image

image
 0  0  211