آلام السكلر! وما أدراك ما السكلر؟ السكلر وآلامه لا!! إذن أي نوع من الآلام تريدون؟ الكاتبه وفاء جناحي
[SIZE="5"][B]
آلام السكلر! وما أدراك ما السكلر؟
السكلر وآلامه لا!! إذن أي نوع من الآلام تريدون؟
أصبحت أكرر هذه الجملة منذ الأمس بعد أن قرأت مشكلة مواطنة بحرينية ونداءها لوزير العمل في عمود زميلنا المتميز محمد المحميد. حيث تناشد المواطنة الشابة وزير العمل للنظر إلى حالتها بعين الرأفة بعد أن خذلتها (محكمة الإعدام) أقصد اللجان الطبية ورفضوا طلبها للتقاعد المبكر لأنهم اعتبروا ان آلام السكلر القوية والتي تجعل المريض بها يصرخ بقمة صوته من الألم لأنه يشعر بأن عظامه تتكسر واحتياجه لنقل دم ومهدئات وراحة لا تستحق التقاعد المبكر.
لا أعرف ما هي معاييرهم الطيبة وحساباتهم لدرجات الألم ولكنني لا أنسى أبدا صراخ وآلام مريضة سكلر رأيتها تتلوى على الأرض (مثل الروبيانة) منذ سنوات في الطوارئ حتى أغمي عليها قبل أن تدخل غرفة المعالجة، صراخها مازال في اذني كالأمس أقسم بأنني أصبحت أرتجف وأحمد الله ألف مرة على نعمة الصحة وداخلي خوف وحزن شديد على المريضة الشابة، حيث كانت تئن من الألم حتى بعد إعطائها المهدئ، فكيف يا ناس لا تستحق مريضة السكلر التقاعد المبكر وخصوصا أنها تحتاج لكل فلس لكي تصرف على نفسها ضد هذا المرض المؤلم؟؟
كما أنني لا أنسى أبدا الحكايات التي سمعتها عبر السنين عن الحالات المأساوية التي يعاني منها أصحابها والتي رفضتها اللجان الطبية! منها أختي التي كانت تعاني من مرض الديسك وأجرت عدة عمليات جراحية مما أدى إلى تعوق بسيط في رجلها التي أصبحت أقصر من الرجل الأخرى والتي كانت على وشك أن تصاب بالشلل عندما توجهت إلى اللجان الطبية مع كل أوراقها وتحاليلها وإثباتاتها رفضت اللجنة طلبها بعد مقابلة كانت كأنها في (معتقل سياسي) وشعرت المريضة أنها متهمة بسرقة البنك المركزي وكأن الدكاترة (اللي المفروض أنهم ملائكة للرحمة) محققون في جريمة كبيرة.
لا أشكك أبدا في نزاهة أي دكتور ولكن أتمنى أن يتذكر كل دكتور ينتمي إلى اللجنة الطبية بأنه إنسان أولا قبل أن يكون دكتورا يحسب درجات الألم وفق المعايير الطبية العالمية وكأن البشر كمبيوترات تتشابه في تحملهم للألم، ثانيا يجب أن يعلم بأنه سيبت في مصير إنسان مريض وسيقطع رزقه ومصدر دخله الوحيد قبل أن يقرر عدم أحقية أي إنسان للتقاعد المبكر.
أعلم بأن هناك بعض البشر ممن يحاولون أن يحتالوا على اللجان للحصول على التقاعد فيجب الحذر منهم، ولكن يجب ألا نظلم المريض المحتاج للمساعدة، ففي النهاية واجب الطبيب هو مساعدة المريض.
رابط المقال
آلام السكلر! وما أدراك ما السكلر؟
السكلر وآلامه لا!! إذن أي نوع من الآلام تريدون؟
أصبحت أكرر هذه الجملة منذ الأمس بعد أن قرأت مشكلة مواطنة بحرينية ونداءها لوزير العمل في عمود زميلنا المتميز محمد المحميد. حيث تناشد المواطنة الشابة وزير العمل للنظر إلى حالتها بعين الرأفة بعد أن خذلتها (محكمة الإعدام) أقصد اللجان الطبية ورفضوا طلبها للتقاعد المبكر لأنهم اعتبروا ان آلام السكلر القوية والتي تجعل المريض بها يصرخ بقمة صوته من الألم لأنه يشعر بأن عظامه تتكسر واحتياجه لنقل دم ومهدئات وراحة لا تستحق التقاعد المبكر.
لا أعرف ما هي معاييرهم الطيبة وحساباتهم لدرجات الألم ولكنني لا أنسى أبدا صراخ وآلام مريضة سكلر رأيتها تتلوى على الأرض (مثل الروبيانة) منذ سنوات في الطوارئ حتى أغمي عليها قبل أن تدخل غرفة المعالجة، صراخها مازال في اذني كالأمس أقسم بأنني أصبحت أرتجف وأحمد الله ألف مرة على نعمة الصحة وداخلي خوف وحزن شديد على المريضة الشابة، حيث كانت تئن من الألم حتى بعد إعطائها المهدئ، فكيف يا ناس لا تستحق مريضة السكلر التقاعد المبكر وخصوصا أنها تحتاج لكل فلس لكي تصرف على نفسها ضد هذا المرض المؤلم؟؟
كما أنني لا أنسى أبدا الحكايات التي سمعتها عبر السنين عن الحالات المأساوية التي يعاني منها أصحابها والتي رفضتها اللجان الطبية! منها أختي التي كانت تعاني من مرض الديسك وأجرت عدة عمليات جراحية مما أدى إلى تعوق بسيط في رجلها التي أصبحت أقصر من الرجل الأخرى والتي كانت على وشك أن تصاب بالشلل عندما توجهت إلى اللجان الطبية مع كل أوراقها وتحاليلها وإثباتاتها رفضت اللجنة طلبها بعد مقابلة كانت كأنها في (معتقل سياسي) وشعرت المريضة أنها متهمة بسرقة البنك المركزي وكأن الدكاترة (اللي المفروض أنهم ملائكة للرحمة) محققون في جريمة كبيرة.
لا أشكك أبدا في نزاهة أي دكتور ولكن أتمنى أن يتذكر كل دكتور ينتمي إلى اللجنة الطبية بأنه إنسان أولا قبل أن يكون دكتورا يحسب درجات الألم وفق المعايير الطبية العالمية وكأن البشر كمبيوترات تتشابه في تحملهم للألم، ثانيا يجب أن يعلم بأنه سيبت في مصير إنسان مريض وسيقطع رزقه ومصدر دخله الوحيد قبل أن يقرر عدم أحقية أي إنسان للتقاعد المبكر.
أعلم بأن هناك بعض البشر ممن يحاولون أن يحتالوا على اللجان للحصول على التقاعد فيجب الحذر منهم، ولكن يجب ألا نظلم المريض المحتاج للمساعدة، ففي النهاية واجب الطبيب هو مساعدة المريض.
رابط المقال