×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

"عيد الحُب" او "عيد الحياة" !د. منى القاضي

"عيد الحُب" او "عيد الحياة" !د. منى القاضي
الحُب، هو القوة التي تحركنا!
الحب، يجتاز "حب الحبيب للحبيب" ، ليطال ، حب الذات، وحب الاخرين، حب الاهل و الجيران والاصدقاء و الوطن والمجتمع... والقاسم الجامع دائما هو "المحبة"، فالمحبة، اكسير الحياة .
هل فكرنا كم من المهم ان نقدَر ذواتنا، وان نحيي قدراتنا، و نفخر بمواهبنا؟
و الاهم أن نحب هذه الموارد والقدرات الذاتية التي وهبنا اياها الله،
النتيجة الحتمية، هي اننا سنطور من انفسنا، و نرتقي ونسمو وننقدم معنويا وماديا، ستضج أرواحنا بالايجابية، سيرتفع هرمون السعادة و نتحول الى بوتقة نور مضيئة لتزيل كل ظلمة.
نعم ، فلنحب ذواتنا، و لنخاطب هذه الذات،
هل جربت يوما الوقوف امام المرآة، والتأكيد على احترامك لذاتك ، ومحبتك لنفسك و ايمانك بما وهبك الله من قدرات ونًعم... اذا لم تجرب هذه التوكيدات الإيجابية، جربها الآن ، بل خذها نهج واسلوب حياة، خصص وقتا لترمي السلام على نفسك، ولتحدثها وتثني عليها، تكرمها وتؤكد عليها بما تستحق...

اما عن حُب الاخرين من حولنا، فالحب، عصى سحرية ، تلين الصخر وتقرب البعيد، تفتح ابواب موصدة، فيشرق امل، و يعم الخير.
ولولا أهمية المحبة، لما كان الحديث الشريف القائل: "لايؤمن احدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسه".
والمثل القائل :"حب الخير لجارك، تلقى الخير في دارك"
وهل اجمل من ان تكلًل ديارنا بالخير، و هل اجمل من ان نجتمع دائما على المحبة.

أما عن فوائد المحبة:
- التصالح مع الذات وتقديرها
- التصالح مع الاخر وفهمه
- رفع الروح الايجابية ، ونشر الفرح
- الايجابية، مصدر نشاط، و عمل وتقدم وازدهار
- بالمحبة، نكافح الجريمة، فلا يمكن لمحب ان يكون مجرما
- المحب، لا يكره ، لايحقد ، لايضغن
- بالمحبة ، تستقر الاسرة، يُبنى المجتمع، يزدهر الوطن
لذا، خصصت العديد من الجامعات و الصروح الاكاديمية دراسات ومساقات حول "الذكاء العاطفي والاجتماعي" هل تساءلتم "ما هو لُب مساق الذكاء العاطفي والاجتماعي (للأجابة عن هذا الموضوع، لنا لقاء آخر)

والآن، تقاربوا، تسامحوا ، تصالحوا و تحابوا
فلنستمع للوصايا السماوية الداعية للمحبة "أحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم"
وكيف نعبر عن حبنا:
بكلمة طيبة، بابتسامة، بتقدير لجهد، بتقديم جهد، باظهار الاهتمام، بالمساعدة، باكتشاف القدرات و من ثم الدعم والتشجيع، بالتفهم، برفع المعنوية و الروح الايجابية، بالوقوف جنبا الى جنب...
و لنصغي للشاعروالكاتب الكبير جبران خليل جبران بدعوته:
إذا المحبة أومت اليكم، فاتبعوها...
إذا ضمّتكم بجناحيها، فأطيعوها...
إذا المحبة خاطبتكم، فصدّقوها.
كل عيد حب وانتم العيد ومصدر الحب
د. منى القاضي
image
 0  0  161