أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

وجد طوفان مجلة إلاذاعة والتلفزيون كتب المخرج كاظم نصار مقالا مهما عن الفنانة الراحلة سعاد عبد الله .. زمن سعاد عبد الله

وجد طوفان
مجلة إلاذاعة والتلفزيون

كتب المخرج
كاظم نصار
مقالا مهما عن الفنانة الراحلة سعاد عبد الله ..
زمن سعاد عبد الله
image

لا السناب شات ولا الانستغرام ولا اليوتيوب ولا الصحون المعلقة فوق البيوت لتاتي لنا بفضائيات أممية ولا الاونلاين ولا الاوفلاين ولاعبر سكايب ولاعبر الزوم
يمكن لها ان تعوض حضور وابتسامة وحيوية هذه المرأة البغدادية القادمة من محلة الجمهورية والفناهرة في الباب الشرقي في بغداد القديمة والتي تنعكس البغددة على لهجتها وبحة صوتها المحببة كما يشير الناقد الموسيقي الراحل الهاشمي
والتي افرد لها الزمن مساحة خاصة مثلما الزمن الاخر جمدها وكبرها وسلبها وقتلها صانعة ومصنوعة للزمن وضحيته
و ماتت بجلطة دماغية بعد ان خطف ابنها من زوجها الثالث وطلبوا منها كل ماتملك ولما اعطتهم كل ماتملك ارسلوه لها قتيلا ....
وهي التي ملئت حياة الناس فرحا وحيوية غناءا شعبيا واداءا مسرحيا وتلفزيونيا وعملت اجمل ادوارها مع ابراهيم جلال بجرأة وحضور لم يتكرر وهي بالنسبة له
جوكر الادوار الجريئة ....
في معسكرات الجيش ماأن تقول لاحد الضباط انك تعمل في الفن
حتى يباغتك بالسؤال
تعرف سعاد عبد الله ؟
واذا كنت تعرفها عن قرب فتلك نعمة من نعم الباري عز وجل
احد الضباط كاد يغمى عليه من اثر المفاجأة من اننا نعرف سعاد
وصاح في اليوم التالي في ساحة العرضات :
(وينهم ذوله جماعة سعاد عبد الله )
كان ايقاع الضباط يتدوزن من بشاعة الحرب وانضباطها الى ابتسامة سعاد وغنجها وحضورها كمعادل موضوعي لشبح الموت ورعبه
جاء حسين نعمة من الناصرية فتزوجها
وعاش معها حياة تشبهها متحركة ومتحولة وفيها اضواء حارقة
ثم تزوجت ثانية وثالثة ..
في معهد الفنون منتصف الثمانينيات وكانت طالبة انذاك وشهرتها تملأ الافاق
كان الطلاب يصطفون على شكل تظاهرة صامتة لاستقبالها وهي تتغنج بمشيتها على ايقاع حجولها الذهب وطولها وطلتها وابتسامتها العريضة وشعرها الغجري الاصفر
احدهم خرجت عيونه من محاجرها
فانتبهت له وقالت
(يمه شبيه الولد راح ينصرع يمه هاهاها)
من قتل ابنها كان يريد قتلها
كان يريد ان يضع نهاية لفنانة تصنع الفرح لمجرد حضورها حتى لو كانت تصيح لبن لبن
واناالمسيجينة وانه المظيليمة
بدينار باعوني
وبالكوة غصبوني
وشايب وانه بنيه
الرحمة لها ولروحها ولفنها ......
 0  0  142