عبدالسلام البكر. ينشط ذاكرة استاذ ثمانيني

راسلني أمس عبر (تويتر) شاب قال أن والده كان مدرساً في مدرستي المتوسطة ويحب أن أكلمه ، وفعلا إتصل على الهاتف من أميركا وكلمت الأستاذ وحييته وقد بدى متعباً بعد أن تجاوز الثمانين ،، بعدها أخبرني الشاب أن والده بكى بعد المكالمة !
أفهم مشاعر الأستاذ الفاضل الذي أرجعت مكالمتي ذكريات سنين ربما هي من أجمل أيامه بينما هو في بلد الغربة ،،
وكم أتألم حين أرى في بعض المساجد هنا كبار السن من العراقيين إذ تقرأ في وجوههم ألم بعدهم عن مساجدهم في العراق حيث يلتئم شمل الأحباب ورفاق العمر وعن بيوتهم حيث لقاء الأقارب والجيران وكأنهم أشجار اقتلعت من أرضها ،، ومهما اعتنى بهم أبناؤهم فهم مشغولون في حياة الكسب الصعبة ورعاية أولادهم وتبقى مرارة الغربة تطغى على طعم حياتهم اليومية .