×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

Mera Ali Presenter ساعة واحدة · أصالةً عن نفسي لا عن أصاله بقلم ميرا علي

Mera Ali Presenter
ساعة واحدة ·
أصالةً عن نفسي لا عن أصاله بقلم ميرا علي
قبل أن يتلاشى الموضوع في إزدحام الشوارع، ويتفتت في أفواه المغردين بالنهي والتحريم، وقبل أن يرتقي المغمور ويعلو على رأس المشهور ليرجمه، والسؤال هنا : ألا يكفي ذلك المرجوم أنها إمرأة؟ وإنها العورة، والناقصة، وأنها من أكثر سكان النار، ألا يكفيها كل هذا التصنيف حتى إذا جاز لها الغناء في زمن أصبح فيه تحريم الأغنية هو الحرام بعد أن أوهمونا بتحريمها سنيناً ثم قالوا لا بل حلال، إذاً لماذا تسابق كل عداء دون معرفة قوانين السباق في الحكم بمن لم تجد بداً للحد من إنتهاك حقوق النساء في آدميتهن المفرطة إخلاصا وحباً وتضحيةً وتفاني في الإقتباس من قول لا شك بأنه قيل من خير خلق الله، ألم تقتبس عفاف راضي من القرآن الكريم في إحدى أغاني فيلم مولد يا دنيا، وكم من أغنية دخل فيها إسم الله، وهو إسم الله! وكم غنت ياسمين الخيام، وليلى مراد، ومحمد الكحلاوي، وكل الأغاني التي تسمى أناشيد، مع أن كلمة أناشيد مصطلح جديد، فكل ما يشدو به المرء، أغنية.
ولا أبرر خطأً في مقالتي هذه، ولا أدافع عن شخص بعينه أو أنحاز لرأي دون آخر، بقدر ما أني أهيب بجميع من أعتقد بأنهم يشبهوني في الفكر على الأقل بأن الأزهر الشريف سيبقى بحول الله وقوته حصناً منيعاً بعلمائه الأجلاء، فهم من سمحوا للعقاد بإنتاج فيلمه الرساله على الرغم من ظهور صحابي بحجم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، فهم ولا نحن نرضى بأن توظف الآيام أو الكلمات التي لها قدسية خاصة في أغاني قد يغلب عليها المجون أكثر من الفنون المباحة، ولكن إقتباس كلمة أو حرف مجرد لا يستحق لغطاً، فالإسلام نور، وليكف المغردون بالصدح والتهليل والتهويل، وأن لا يتبغددوا أكثر من أهل بغداد.. وكفى.
image
 0  0  179