جميل الماهود( محمد )من ذاكرة حرب الثمان سنوات .
جميل الماهود
( محمد ) الابن البكر له والبالغ من العمر سبعة اعوام او اكثر بقليل. والذي خرج في صبيحة ذلك اليوم التموزي القائض ولم يعد،فقد مضى على غيابه ثلاثة ايام .
ثلاثة ايام بلياليها هي كل ما تبقى له من اجازته الدورية بعدها سيلتحق الى جبهة مستعر اوارها .
وهو العارف في حال تأخره عن الالتحاق سيحرم اخرين من بالاجازة ...
- تأخر عن الالتحاق حتى تعرف مصير ابنك ...فالحرب لم تضع اوزارها بعد.. وستكون انت وغيرك حطبها عاجلا ام آجلا .. ابنك هو الاهم .
لم ينم تلك الليلة ... تململ كثيرا… حتى غارت عيناه وانزوت في،محاجرها..
اكل القلق ضفافه… سحب متلبدة بالكآبة تسكنه . مدن،من الحزن شيدت فيه. تأمل ملامح وجه ولده . لقد اودعتك ذاكرتي الان ... يابني ..
رمزي ..سجاد ..كريم ..عمر ..عشرات الاسماء وعشرات الحكايا تناثرت في مخيلته ..وعشرات الاسئلة تتدفق على لسانه بقيت معلقة من دون اجابات ..هل التحق بكم ام اتأخر بعض،الوقت ؟ امران احلاهما مر ..لو عرفتم سوف تعذروني ..
اليوم التالي،سأكون غائبا ..وقد يعتبروني متخاذلا او جبانا…
ولكنه ولدي…
مساءا طرقت الباب ..
- لقد فات يوم على نهاية اجازتك الدورية ..ولم تلتحق
- انت حاسبلي اجازتي ؟! انت عارف سبب تأخري،..
- ابتسامة بلهاء وهو يشير الى سجل كان يتأبطه كلشي مسجل هنا . عليك ان ترافقني،الى المقر فهناك من سيبت في،امرك ..
اصوات،من الفرح مصحوبة بزغاريد النسوة انطلقت،من بيت ابي،محمد،..لقد عاد محمد ..هاهو سالم معافى ..اخبروا اباه بذلك ..تحركت الخطوات تسابق،الريح الى المقر ..فثمة،من يطمع .. بالبشارة ..
خرج المسؤول يستطلع الامر ..
- اخبروا ابو محمد الموقوف لديكم لقد عاد ابنه ..
ابتسامة باهتة تسلقت وجه المسؤول وبكل برود ... لقد تأخرتم كثيرا… تم ارساله مع شاكلته من المتخاذلين...لنيل جزاءهم ..
وهكذا تظل للحروب،ضحايا.... تصرخ بصمت ؟!
من ذاكرة حرب الثمان سنوات .
( محمد ) الابن البكر له والبالغ من العمر سبعة اعوام او اكثر بقليل. والذي خرج في صبيحة ذلك اليوم التموزي القائض ولم يعد،فقد مضى على غيابه ثلاثة ايام .
ثلاثة ايام بلياليها هي كل ما تبقى له من اجازته الدورية بعدها سيلتحق الى جبهة مستعر اوارها .
وهو العارف في حال تأخره عن الالتحاق سيحرم اخرين من بالاجازة ...
- تأخر عن الالتحاق حتى تعرف مصير ابنك ...فالحرب لم تضع اوزارها بعد.. وستكون انت وغيرك حطبها عاجلا ام آجلا .. ابنك هو الاهم .
لم ينم تلك الليلة ... تململ كثيرا… حتى غارت عيناه وانزوت في،محاجرها..
اكل القلق ضفافه… سحب متلبدة بالكآبة تسكنه . مدن،من الحزن شيدت فيه. تأمل ملامح وجه ولده . لقد اودعتك ذاكرتي الان ... يابني ..
رمزي ..سجاد ..كريم ..عمر ..عشرات الاسماء وعشرات الحكايا تناثرت في مخيلته ..وعشرات الاسئلة تتدفق على لسانه بقيت معلقة من دون اجابات ..هل التحق بكم ام اتأخر بعض،الوقت ؟ امران احلاهما مر ..لو عرفتم سوف تعذروني ..
اليوم التالي،سأكون غائبا ..وقد يعتبروني متخاذلا او جبانا…
ولكنه ولدي…
مساءا طرقت الباب ..
- لقد فات يوم على نهاية اجازتك الدورية ..ولم تلتحق
- انت حاسبلي اجازتي ؟! انت عارف سبب تأخري،..
- ابتسامة بلهاء وهو يشير الى سجل كان يتأبطه كلشي مسجل هنا . عليك ان ترافقني،الى المقر فهناك من سيبت في،امرك ..
اصوات،من الفرح مصحوبة بزغاريد النسوة انطلقت،من بيت ابي،محمد،..لقد عاد محمد ..هاهو سالم معافى ..اخبروا اباه بذلك ..تحركت الخطوات تسابق،الريح الى المقر ..فثمة،من يطمع .. بالبشارة ..
خرج المسؤول يستطلع الامر ..
- اخبروا ابو محمد الموقوف لديكم لقد عاد ابنه ..
ابتسامة باهتة تسلقت وجه المسؤول وبكل برود ... لقد تأخرتم كثيرا… تم ارساله مع شاكلته من المتخاذلين...لنيل جزاءهم ..
وهكذا تظل للحروب،ضحايا.... تصرخ بصمت ؟!
من ذاكرة حرب الثمان سنوات .