عشيرة ال جويبر وبيرغ مكه المكرمه
ابو مهند الجابري
٩ د · تمت المشاركة مع العامة
باسمي وباسم اخوتي من ابناء عشيرة
ال جويبر المقيمين خارج العراق نرفع تعازينا ومواساتنا لاخوتنا ال غريج الاكارم بوفاة المرحوم ( عويز ال رسن الخزاعي )
طيب الله ثراه واحسن مثواه . ونشارك اخوتنا بهذا المصاب وكل مصاب فهم القلب النابض في هذه العشيرة وكأني اليوم وفي كل يوم اشاهد سواعدهم القابضة على بنادقهم في هور البثيج والشهيد عند مقارعة الجيوش الصدامية المتغطرسة انذاك وتضحياتهم الفذة كما كان اجدادهم مثل عم المرحوم ثجيل ال دهام الداخل الذي سقط في احدى معارك العشيرة جنبا الى جنب مع خال ولدي مهند المرحوم محمد ال حاج حسن ال جبر وكم حدثني جد مهند وخال والدي المرحوم الوجيه الشيخ حاج حسن ال جبر عن رجال وابطال حمولة الغريج وابطال المواجد الذين اختلطت دمائهم مع دماء اخوتهم من العشيرة واشتركوا مع اخوتهم ال جويبر في حقوق توزيع الارض والفصل والفواتح منذو مئات السنين وحين لاقت العشيرة المصائب والويلات والتهجير الى محافظة ميسان في العهد العثماني اشبه ماتعرضت له في فترة الطاغية المخلوع صدام اللعين وقتل العثماني اغلب رجالاتها واستباح ارضها لبعض العشائر اخذ الباقين من رجال العشيرة يتسللون بين فترة واخرى من العمارة ويقاتلون من اغتصب ارضهم وزرعها بدون موافقتهم وكان زعيم العشيرة في ذالك الوقت جدنا الشيخ ظاهر السلطان صاحب الدين والبخت والانصاف وكانت الناس تتبرك بملابسة الطاهره ويعطى حزامه للمرأة لتسهيل ولادتها لما لديه من كرامة عند الله وكان من اقرب المقربين له والملازم له في اظنك الصعاب المرحوم (( رهگ ))من رموز حمولة البو غانم الجابريه وكان (( رهگ )) يتسم بالشجاعة وضخامة الجسم وكان متميز بين ستون رجل من العشيرة الذين حاولوا التفاوض مع احدى العشائر المغتصبه لارضهم فلم يستجيبوا لهم وكان تعداد تلك العشيرة يفوق الخمسة الاف رجل اما ال جويبر لايزيد عددهم على الستون مقاتل فتجاوزت تلك العشيرة الضخمة عليهم الى درجة انتهاك الارض والكرامة فقرروا الدفاع عن ارضهم وعرضهم وكان كل جابري يمتلك بندقية بسيطه في ذالك الزمان تسمى (ميزره -او -ام عبيه) تتسع حجرتها لطلقه واحده فقط فقالو نريد كل طلقة بشخص وبعدها نموت ونحن مرفوعي الرأس وبالفعل هرعت عليهم الالاف ولما اقتربوا منهم واصبحوا قاب قوسين او ادنى تصدوا لجموعهم واسقطوا منهم ستون رجلا من بينهم صاحب بيرغ تلك العشيرة المهاجمه بمى كان يسمى (( البيرغچي ). فأنكسرت تلك العشيرة وهربت مذعورة امام الستين رجل فقط وتركوا زعيمهم يجري خلفهم فتتبعه المرحوم ((رهگ ))برمح طويلا وضخم كضخامة صاحبه ورماه من الخلف فشج ثيابه وغاص بها في الارض اكثر من ذراع وامسك بزعيم تلك العشيرة اسيرا اما ولده عباس الرهگ ابو غانم بذل دمه وحياته للعشيرة في معركتا ثانيه لتثبيت الحدود مع عشيرة اخرى وكان الثلاثة يتسابقون الى الموت وهم جبير ال حسين وهو الاخ الاكبر الى زغير ال حسين والثاني عباس الرهگ والثالث الفارس الضرغام والبطل الهمام المرحوم ( ضعين ال ذهب ال محمد ) الذي كان يحمل لواء وشرف عشيرة ال جويبر ويسمى (بيرغچي العشيرة ) حيث كان البيرغ هو وجود العشيرة وهويتها كرامتها ولايعطى الالمن هو اهلا لحمله فكلف به فارس العشيرة ضعين وكان عمرة عشرون عاما وحصلت معركتا ثانيه وضد عشيرتا اخرى لغرض استنقاذ اراضي عشيرة ال جويبر منهم وكانت من اشد المعارك التي طالت وقتا وضراوتا واستنزفت رجالا كثيرتا من الطرفين في سنة ١٩٢١ ميلاديه وكان حامل لواء العشيرة مرحوم ((ضعين )) يتقدم جموع العشيرة غير مباليا بوابل نيران البنادق حتى تنخب جسدة بالرصاص ولم يترك البيرغ حتى توسد الثرى وهو محتضن بيرغ العشيرة وبعد انتصار عشيرة ال جويبر على خصومها وتمكنوا من تبيت حدودها بدماء ضعين وجمع كبير من اخوته لايسع المقام لذكرهم جميعا
عين كبار عشيرة ال جويبر ( حبل ) من الارض كوسام شرف لمرحوم ضعين (والحبل) وحدة قياس عرض الارض تقدر بمائة ذراع عرضا اي عرض خمسن متر ويمتد ذالك الحبل الوسام طولا مع امتداد ارض العشيرة من ناحية الطار الى حدود عشائر ال ابو صالح اي مايسمى ( الحماد ) وسلمت هذه المساحة الشاسعه من الارض الى ابن مرحوم ضعين وهو المرحوم حسن ال ضعين وسلم له ذالك البيرغ الذي كان بحوزة والده واستمر ذالك البيرغ بحوزت حسن والد كل من ابو صباح الحاج فلاح - والشيخ ابو ايوب شيخ عبد - واخوهم الاصغر احمد وبعد حفنه من السنين اي في سنة ذهاب المرحوم حاج جباره الوطبان الى اداء فريضة الحج في السبعينيات على ما اتذكر كلفه حسن الضعين ان يشتري له بيرغ ليحل محل البيرغ القديم وبالفعل جلب له حاج جباره معه من بيت الله الحرام ذالك البيرغ وسلمه الى مرحوم حسن ال ضعين وقام حسن بابدال البيرغ الجديد ونحر له خمسة ذبائح ودعى وجهاء عشيرة ال جويبر لحضور وليمة استبدال قماش العلم ولايزال البيرغ نفسه في حوزة
ال ذهب وعند الاخ ابو ايوب الشيخ عبد ال حسن ال ضعين واخوتهم من ال عيال وعموم ال ذهب وكلهم اهلا لحمل لواء العشيرة من الاجداد الى الاباء والابناء
وهذه صورة ذالك البيرغ المبارك ونسال الله ان يبقى دائما عاليا خفاقا مرفرفا في الحق والعدالة ومرضاة الله
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
صدق الله العلي العظيم
ليس من العصبية أن يحب المرء قومه ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خيراً من خيار قوم آخرين.
هذا هو البيرغ والواء والعلم الذي استعيدة به ارض العشيرة وكان بيد مرحوم ضعين
٩ د · تمت المشاركة مع العامة
باسمي وباسم اخوتي من ابناء عشيرة
ال جويبر المقيمين خارج العراق نرفع تعازينا ومواساتنا لاخوتنا ال غريج الاكارم بوفاة المرحوم ( عويز ال رسن الخزاعي )
طيب الله ثراه واحسن مثواه . ونشارك اخوتنا بهذا المصاب وكل مصاب فهم القلب النابض في هذه العشيرة وكأني اليوم وفي كل يوم اشاهد سواعدهم القابضة على بنادقهم في هور البثيج والشهيد عند مقارعة الجيوش الصدامية المتغطرسة انذاك وتضحياتهم الفذة كما كان اجدادهم مثل عم المرحوم ثجيل ال دهام الداخل الذي سقط في احدى معارك العشيرة جنبا الى جنب مع خال ولدي مهند المرحوم محمد ال حاج حسن ال جبر وكم حدثني جد مهند وخال والدي المرحوم الوجيه الشيخ حاج حسن ال جبر عن رجال وابطال حمولة الغريج وابطال المواجد الذين اختلطت دمائهم مع دماء اخوتهم من العشيرة واشتركوا مع اخوتهم ال جويبر في حقوق توزيع الارض والفصل والفواتح منذو مئات السنين وحين لاقت العشيرة المصائب والويلات والتهجير الى محافظة ميسان في العهد العثماني اشبه ماتعرضت له في فترة الطاغية المخلوع صدام اللعين وقتل العثماني اغلب رجالاتها واستباح ارضها لبعض العشائر اخذ الباقين من رجال العشيرة يتسللون بين فترة واخرى من العمارة ويقاتلون من اغتصب ارضهم وزرعها بدون موافقتهم وكان زعيم العشيرة في ذالك الوقت جدنا الشيخ ظاهر السلطان صاحب الدين والبخت والانصاف وكانت الناس تتبرك بملابسة الطاهره ويعطى حزامه للمرأة لتسهيل ولادتها لما لديه من كرامة عند الله وكان من اقرب المقربين له والملازم له في اظنك الصعاب المرحوم (( رهگ ))من رموز حمولة البو غانم الجابريه وكان (( رهگ )) يتسم بالشجاعة وضخامة الجسم وكان متميز بين ستون رجل من العشيرة الذين حاولوا التفاوض مع احدى العشائر المغتصبه لارضهم فلم يستجيبوا لهم وكان تعداد تلك العشيرة يفوق الخمسة الاف رجل اما ال جويبر لايزيد عددهم على الستون مقاتل فتجاوزت تلك العشيرة الضخمة عليهم الى درجة انتهاك الارض والكرامة فقرروا الدفاع عن ارضهم وعرضهم وكان كل جابري يمتلك بندقية بسيطه في ذالك الزمان تسمى (ميزره -او -ام عبيه) تتسع حجرتها لطلقه واحده فقط فقالو نريد كل طلقة بشخص وبعدها نموت ونحن مرفوعي الرأس وبالفعل هرعت عليهم الالاف ولما اقتربوا منهم واصبحوا قاب قوسين او ادنى تصدوا لجموعهم واسقطوا منهم ستون رجلا من بينهم صاحب بيرغ تلك العشيرة المهاجمه بمى كان يسمى (( البيرغچي ). فأنكسرت تلك العشيرة وهربت مذعورة امام الستين رجل فقط وتركوا زعيمهم يجري خلفهم فتتبعه المرحوم ((رهگ ))برمح طويلا وضخم كضخامة صاحبه ورماه من الخلف فشج ثيابه وغاص بها في الارض اكثر من ذراع وامسك بزعيم تلك العشيرة اسيرا اما ولده عباس الرهگ ابو غانم بذل دمه وحياته للعشيرة في معركتا ثانيه لتثبيت الحدود مع عشيرة اخرى وكان الثلاثة يتسابقون الى الموت وهم جبير ال حسين وهو الاخ الاكبر الى زغير ال حسين والثاني عباس الرهگ والثالث الفارس الضرغام والبطل الهمام المرحوم ( ضعين ال ذهب ال محمد ) الذي كان يحمل لواء وشرف عشيرة ال جويبر ويسمى (بيرغچي العشيرة ) حيث كان البيرغ هو وجود العشيرة وهويتها كرامتها ولايعطى الالمن هو اهلا لحمله فكلف به فارس العشيرة ضعين وكان عمرة عشرون عاما وحصلت معركتا ثانيه وضد عشيرتا اخرى لغرض استنقاذ اراضي عشيرة ال جويبر منهم وكانت من اشد المعارك التي طالت وقتا وضراوتا واستنزفت رجالا كثيرتا من الطرفين في سنة ١٩٢١ ميلاديه وكان حامل لواء العشيرة مرحوم ((ضعين )) يتقدم جموع العشيرة غير مباليا بوابل نيران البنادق حتى تنخب جسدة بالرصاص ولم يترك البيرغ حتى توسد الثرى وهو محتضن بيرغ العشيرة وبعد انتصار عشيرة ال جويبر على خصومها وتمكنوا من تبيت حدودها بدماء ضعين وجمع كبير من اخوته لايسع المقام لذكرهم جميعا
عين كبار عشيرة ال جويبر ( حبل ) من الارض كوسام شرف لمرحوم ضعين (والحبل) وحدة قياس عرض الارض تقدر بمائة ذراع عرضا اي عرض خمسن متر ويمتد ذالك الحبل الوسام طولا مع امتداد ارض العشيرة من ناحية الطار الى حدود عشائر ال ابو صالح اي مايسمى ( الحماد ) وسلمت هذه المساحة الشاسعه من الارض الى ابن مرحوم ضعين وهو المرحوم حسن ال ضعين وسلم له ذالك البيرغ الذي كان بحوزة والده واستمر ذالك البيرغ بحوزت حسن والد كل من ابو صباح الحاج فلاح - والشيخ ابو ايوب شيخ عبد - واخوهم الاصغر احمد وبعد حفنه من السنين اي في سنة ذهاب المرحوم حاج جباره الوطبان الى اداء فريضة الحج في السبعينيات على ما اتذكر كلفه حسن الضعين ان يشتري له بيرغ ليحل محل البيرغ القديم وبالفعل جلب له حاج جباره معه من بيت الله الحرام ذالك البيرغ وسلمه الى مرحوم حسن ال ضعين وقام حسن بابدال البيرغ الجديد ونحر له خمسة ذبائح ودعى وجهاء عشيرة ال جويبر لحضور وليمة استبدال قماش العلم ولايزال البيرغ نفسه في حوزة
ال ذهب وعند الاخ ابو ايوب الشيخ عبد ال حسن ال ضعين واخوتهم من ال عيال وعموم ال ذهب وكلهم اهلا لحمل لواء العشيرة من الاجداد الى الاباء والابناء
وهذه صورة ذالك البيرغ المبارك ونسال الله ان يبقى دائما عاليا خفاقا مرفرفا في الحق والعدالة ومرضاة الله
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
صدق الله العلي العظيم
ليس من العصبية أن يحب المرء قومه ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خيراً من خيار قوم آخرين.
هذا هو البيرغ والواء والعلم الذي استعيدة به ارض العشيرة وكان بيد مرحوم ضعين