×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

Tahir AlHadithy #استراحة_قصيرة_مع #السيدة_خالدة_ضياء_الرحمن

Tahir AlHadithy

#استراحة_قصيرة_مع
#السيدة_خالدة_ضياء_الرحمن
عام 2004 كان ترتيبها( 14) في قائمة اقوى امرأة في العالم وفي 2005 ترتيبها ( 19) ضمن استفتاء اجرته مجلة فوريس..وهي اول امرأة تشغل منصب رئيسة الوزراء في بلدها وثاني امرأة مسلمة بعد بناظير بوتو.
في اب 1999 زرتها في بيتها في العاصمة البنغالية دكا..وجدتها كما سبقني غيري امرأة قوية وشخصيتها مؤثرة وسياسية محنكة وهذا امر طبيعي كونها زوجة رئيسة جمهورية ورئيسة حزب وزعيمة معارضة واكملت دراستها الجامعية واعتقلت عدة مرات لنشاطها السياسي.
وجدتها تجيد فنون الاصغاء والمحادثة بعباراتها الموجزات البليغات وصوتها الناعم الذي تزينه ابتسامة خفيفة محببة انيقة قريبة من الارستقراطية كونها من عائلة غنية وابوها رجل اعمال كبير.
اذن انا في لقاء مع امرأة قوية مشهورة رقيقة فمن هي ؟
هي السيدة خالدة ضياء الرحمن( هذه شهرتها) المولودة في 15/ 8 / 1945 في مقاطعة ديناجور ابوها اسكندر مجو مدير وامها طيبة مجو مدير..اكملت الدراسة الجامعية عام 1970 وفي هذا العام تزوجت من السيد ضياء الرحمن النقيب في الجيش الباكستاني ( وأنجبت منه ولدين هما طارق وعرفات) والذي اصبح رئيسا لجمهورية بنغلاديش عام 1977 بعد استقلالها عام 1971 واسس الحزب الوطني البنغلاديشى وتم اغتياله في 30/ 5/ 1981 وخلفه حسين محمد ارشاد.
ضيفتنا لم تهتم بالسياسة قبل اغتيال زوجها لكنها بعد الاغتيال دخلت عالم السياسة بقوة واصبحت نائبة لرئيس الحزب الوطني عام 1983 وزعيمة له 1984..وبسبب نشاطها السياسي تم اعتقالها 7 مرات خلال حكم ارشاد الاستبدادي..وبهدف ابعاده عن سدة الحكم فقد تحالفت مع الشيخة حسينة ابنة مجيب الرحمن مؤسس دولة بنغلاديش والذي اغتيل عام 1975 وخلفه خندكار احمد مشتاق واثمر هذا التحالف عن اجبار ارشاد على الاستقالة عام 1991 وهو نفس العام الذي فازت فيه خالدة في الانتخابات واصبحت رئيسة للوزراء من 1991/ 1996.هذا الموقع الذي احتلته خالدة دفع الشيخة حسينة الى تغيير موقفها منها وتحولت من حليفة الى معارضة والى منافسة حادة اقرب الى العداء حتى ايامنا هذه.وتوجت هذه المنافسة بفوز حزب رابطة عوامي( الشعب) الذي ترأسه حسينة لتصبح رئيسة للوزراء من1996/ 2001.والمنافسة ذاتها دفعت خالدة لمضاعفة نشاطها السياسي وتحالفت مع اربعة احزاب ودخلت الانتخابات وفازت واصبحت للمرة الثانية رئيسة للوزراءمن 2001/ 2006..وكانت منافسة حسينة اقوى وفازت في انتخابات 2006. .ووجهت تهم فساد ضد خالدة وابنها عرفات عام2007 لكن السلطات البغالية افرجت عنهما بعد ( 5) اشهر من السجن...وقال حزب خالدة ان هذه التهمة مفبركة سياسيا...ومنذ ذلك الحين بقيت خالدة بعيدة عن الانتخابات ففي عام 2014 منعت منها بسبب تهم فساد ضدها وفي عام 2018 لم تشارك فيها لصدور حكم بالسجن عليها والذي تعاني من قساوته بسبب امراض تصلب الشرايين والسكري والمفاصل والشلل الذي يهددها مما دفع شقيقها وشقيقتها ان يقدما التماسا الى الشيخة حسينة لعلاجها خارج البلاد لكنها رفضته ووجهت كما اعلن وزير العدل انيس الحق بتعليق حكم الادانة بحقها واطلاق سراحها شرط ان تتلقى العلاج في بيتها ولا تسافر خارج البلاد.
مع الاسف ان تبقى بعض البلدان ومنها بنغلاديش الدولة الفقيرة ذات ال( 160) مليون نسمة بعيدة عن التقدم ينخر جسدها صراع الاحزاب التي تعمل لمصالحها ومحاصصاتها على حساب الشعب من خلال تكتلات بعضها ضد الاخر وسياسة الثار وملفات الفساد الجاهزة تحت يافطات الديمقراطية.
نتضرع الى الله اللطيف الرؤوف ان يشافي المراة القوية سابقا الضعيفة حاليا ويلبسها ثوب العافية.
image
image
 0  0  179