جماعات الأغوري الهندية بقلم : د.أفراح ملا علي
بقلم : د.أفراح ملا علي
تتميز الجمهورية الهندية بموقع وتوسع جغرافي واضح مما ساهم في تنوعها الثقافي والديني والتاريخي والفلكلوري، أما العمق الفلسفي فأدى الى تعايش سلمي بين كل شرائح المجتمع الذي يتشارك اغلبه بشعور الذعر والرهبة بل حتى تقديس جماعات الأغوري الغامضة!
تعد جماعات الاغوري تابعة للإله «شيفا» المدمر وهو أحد رموز الديانة الهندوسية، والتي انسلخت عن هذه التبعية في العصر الرابع عشر ميلادي وتحررت من تبعية جماعات «كاباليكا» والتي تعني رجال الجمجمة، وهي جماعات تتميز بحمل الجماجم الفارغة التي كانت تستخدم كأداة لوضع نقود التسول وأيضا حمل حربات بثلاث رؤوس مدببة، وكانت تشتهر بالقرابين البشرية.
الأب الروحي لجماعات الاغوري هو «بابا كينارام» وبالرغم من المعلومات الشحيحة عن تاريخ جماعات الأغوري، إلا أنهم متواجدون بكثرة في المدينة المقدسة للهندوس «فارناسي»، ويظهرون للعامة ويمارسون طقوسهم وشعائرهم بكل أريحية.
وتتلخص هذه الشعائر بتعظيم الإله المدمر «شيفا» الذي يعتبرونه مثالا للكمال، ممارسة السحر الأسود وهو أخطر أنواع السحر على وجه الأرض، استخدام الجماجم كأداة لشرب الخمر والنجاسات من سوائل الجسم، التأمل وممارسة اليوغا فوق جثث الموتى، دهن الجسم برماد الموتى بعد حرقهم، التدخين بشراهة والمخدرات بالأخص الماريغوانا وأكل الأعشاب المهلوسة للبدء بالطقوس والتحضير لكبار المردة والشياطين، وممارسة «النيكرومانسيا» وهي أكل الجثث والجيفة المُلقاة في نهر الغانغا وبعض الجثث التي لا يتم حرقها كالنساء الحوامل أو الأطفال، ظنا منهم أن أكل الجيفة هو كسر لحاجز الخوف من الموت وهذا يطيل من أعمارهم.
فالفلسفة لجماعات الأغوري تتلخص في التحرر من كل المخاوف وتحدي كل ما هو مظلم لكي تستطيع ان ترى النور!
فالتحرر من الملابس يقتل الحياء، بالتالي تتحرر الروح من آراء المجتمع، لذلك لا يرتدي رجل الاغوري الملابس أبدا إلا أكفان الموتى، وينامون بالمقابر ويتأملون بجنح الليل أمام ضفاف نهر الغانغا بين جثث الموتى التي تم رميها بالنهر المقدس.
جماعات الاغوري متواجدون بأماكن عديدة منها النيبال والجنوب الغربي للبلاد وليس فقط في «فارناسي».
بالرغم من أن هناك قوانين صارمة لممارسات السحر والقرابين البشرية التي تصل إلى الإعدام، إلا أن هذه الجماعات التي تتحرر من أي ذرة خوف ما زالت تمارس هذه الأمور إلى يومنا هذا بحجة أن هناك من يطلبهم للمساعدات والعلاجات وفك أعقد أنواع السحر، والأغرب من كل ذلك انهم معمرون حتى قيل إن أحدهم مات عن عمر يناهز ١٥٠ عاما! يتمتعون بصحة ممتازة او هذا ما يشاع بين أهل فارناسي، وهم محاربون شجعان ومدافعون عن حقوق المظلومين.
تتميز الجمهورية الهندية بموقع وتوسع جغرافي واضح مما ساهم في تنوعها الثقافي والديني والتاريخي والفلكلوري، أما العمق الفلسفي فأدى الى تعايش سلمي بين كل شرائح المجتمع الذي يتشارك اغلبه بشعور الذعر والرهبة بل حتى تقديس جماعات الأغوري الغامضة!
تعد جماعات الاغوري تابعة للإله «شيفا» المدمر وهو أحد رموز الديانة الهندوسية، والتي انسلخت عن هذه التبعية في العصر الرابع عشر ميلادي وتحررت من تبعية جماعات «كاباليكا» والتي تعني رجال الجمجمة، وهي جماعات تتميز بحمل الجماجم الفارغة التي كانت تستخدم كأداة لوضع نقود التسول وأيضا حمل حربات بثلاث رؤوس مدببة، وكانت تشتهر بالقرابين البشرية.
الأب الروحي لجماعات الاغوري هو «بابا كينارام» وبالرغم من المعلومات الشحيحة عن تاريخ جماعات الأغوري، إلا أنهم متواجدون بكثرة في المدينة المقدسة للهندوس «فارناسي»، ويظهرون للعامة ويمارسون طقوسهم وشعائرهم بكل أريحية.
وتتلخص هذه الشعائر بتعظيم الإله المدمر «شيفا» الذي يعتبرونه مثالا للكمال، ممارسة السحر الأسود وهو أخطر أنواع السحر على وجه الأرض، استخدام الجماجم كأداة لشرب الخمر والنجاسات من سوائل الجسم، التأمل وممارسة اليوغا فوق جثث الموتى، دهن الجسم برماد الموتى بعد حرقهم، التدخين بشراهة والمخدرات بالأخص الماريغوانا وأكل الأعشاب المهلوسة للبدء بالطقوس والتحضير لكبار المردة والشياطين، وممارسة «النيكرومانسيا» وهي أكل الجثث والجيفة المُلقاة في نهر الغانغا وبعض الجثث التي لا يتم حرقها كالنساء الحوامل أو الأطفال، ظنا منهم أن أكل الجيفة هو كسر لحاجز الخوف من الموت وهذا يطيل من أعمارهم.
فالفلسفة لجماعات الأغوري تتلخص في التحرر من كل المخاوف وتحدي كل ما هو مظلم لكي تستطيع ان ترى النور!
فالتحرر من الملابس يقتل الحياء، بالتالي تتحرر الروح من آراء المجتمع، لذلك لا يرتدي رجل الاغوري الملابس أبدا إلا أكفان الموتى، وينامون بالمقابر ويتأملون بجنح الليل أمام ضفاف نهر الغانغا بين جثث الموتى التي تم رميها بالنهر المقدس.
جماعات الاغوري متواجدون بأماكن عديدة منها النيبال والجنوب الغربي للبلاد وليس فقط في «فارناسي».
بالرغم من أن هناك قوانين صارمة لممارسات السحر والقرابين البشرية التي تصل إلى الإعدام، إلا أن هذه الجماعات التي تتحرر من أي ذرة خوف ما زالت تمارس هذه الأمور إلى يومنا هذا بحجة أن هناك من يطلبهم للمساعدات والعلاجات وفك أعقد أنواع السحر، والأغرب من كل ذلك انهم معمرون حتى قيل إن أحدهم مات عن عمر يناهز ١٥٠ عاما! يتمتعون بصحة ممتازة او هذا ما يشاع بين أهل فارناسي، وهم محاربون شجعان ومدافعون عن حقوق المظلومين.