الظلم و الإنسان.. د.محمد السريحي، جولدن بريس alserihimohamed@
د.محمد السريحي، جولدن بريس
alserihimohamed@
قال تعالى؛ (وَمَا ظَلَمْنَاهُـــــمْ وَلَكِنْ كَانُــــوا أَنْفُسَهُـــــمْ يَــظْلِمُــــونَ)
لقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين البشر محرم.
كرم الله الانسان منذ ان اوجد سيدنا آدم عليه السلام عندما خلقة الله من طينٍ لازب، ومن ثم اوجد منه حواء، واغدق عليهما النعم، فتنعما بالجنة، وجعل الملائكة جميعهم يسجدون لآدم ماعدا العنيد ابليس، الذي رفض السجود له تكبرًا، لانه من نار، ظالمًا نفسه لأنه حقد على هذا المخلوق الذي كرمه الله على جميع الملائكة، وهو الذي كان سبب ظلمه لنفسه.. اول ظلم في الوجود.. عندما وسوس لهما الشيطان ليأكلا من شجرةٍ نهاهما الله ان يأكلوا منها، مما اغضب الله فانزلهما للأرض وحرما نعيم الجنة.
وهنا نجد أن قصة الانسان مع الظلم ازلية، رغم ان الله كرم الانسان بالعقل، ولكن دومًا ابليس يوسوس له ويكون له بالمرصاد. وعندما رزق آدم بالأبناء هابيل وقابيل، كان ابليس بينهما حيث قتل قابيل اخوه هابيل بسبب الحسد، وحدثت اول جريمة قتل على الأرض ،وبعد ذلك تكاثر بني آدم و انتشروا يسعون في الأرض طلبًا للحياة.
وهنا يستمر الانسان في العطاء، البذل، الجد و الاجتهاد.. وقد يظلم نفسه، والظلم أنواع.. ظلمٌ بقصد و ظلمٌ من غير قصد.. وقد يكون ظلم من ذاتك ولذاتك..وربما يكون ظلمًا للأخرين.. وهناك ظلم من قبل الاخرين، اذًا الظلم هو اشبه بمعادلة، الانسان أحد طرفيها، ولكن هناك متغيرات تلعب دورًا هامًا، ومنها أيضا ظلم الانسان لنفسه..كأن يحرم ذاته من اجل الآخرين وفاءً، حبًا او تضحية.
وايضا قد يكون طمع الانسان فيما لدى الاخرين نوع من أنواع الظلم، لأنه سوف يشقي ذاته.. وهناك الظلم المؤلم.. ان تكون مظلوم من محبيك او اقربائك كما قال الشاعر طرفة ابن العبد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهند
إذا.. الظلم متلازم مع الانسان، يأتي من داخله، ويعيش ويتعايش معه، ولا يمنعه من الظلم الا ان يحصن نفسه بالإيمان واليقين بأنه كرم على باقي المخلوقات و خلق لعمارة الأرض و استخدام العقل والتفكير بحرص وعناية لأنه سوف يميز بين ماله وما عليه، وكيف يقرر دون ظلم نفسه او الاخرين.
والأمر الأهم هو احترام مشاعر الاخرين، لأن الانسان يحب ان يعيش بسلام والعالم يتسع لنا جميعًا، لأننا بشر يجمعنا السلام مهما اختلف لوننا او جنسنا او ديننا.
alserihimohamed@
قال تعالى؛ (وَمَا ظَلَمْنَاهُـــــمْ وَلَكِنْ كَانُــــوا أَنْفُسَهُـــــمْ يَــظْلِمُــــونَ)
لقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين البشر محرم.
كرم الله الانسان منذ ان اوجد سيدنا آدم عليه السلام عندما خلقة الله من طينٍ لازب، ومن ثم اوجد منه حواء، واغدق عليهما النعم، فتنعما بالجنة، وجعل الملائكة جميعهم يسجدون لآدم ماعدا العنيد ابليس، الذي رفض السجود له تكبرًا، لانه من نار، ظالمًا نفسه لأنه حقد على هذا المخلوق الذي كرمه الله على جميع الملائكة، وهو الذي كان سبب ظلمه لنفسه.. اول ظلم في الوجود.. عندما وسوس لهما الشيطان ليأكلا من شجرةٍ نهاهما الله ان يأكلوا منها، مما اغضب الله فانزلهما للأرض وحرما نعيم الجنة.
وهنا نجد أن قصة الانسان مع الظلم ازلية، رغم ان الله كرم الانسان بالعقل، ولكن دومًا ابليس يوسوس له ويكون له بالمرصاد. وعندما رزق آدم بالأبناء هابيل وقابيل، كان ابليس بينهما حيث قتل قابيل اخوه هابيل بسبب الحسد، وحدثت اول جريمة قتل على الأرض ،وبعد ذلك تكاثر بني آدم و انتشروا يسعون في الأرض طلبًا للحياة.
وهنا يستمر الانسان في العطاء، البذل، الجد و الاجتهاد.. وقد يظلم نفسه، والظلم أنواع.. ظلمٌ بقصد و ظلمٌ من غير قصد.. وقد يكون ظلم من ذاتك ولذاتك..وربما يكون ظلمًا للأخرين.. وهناك ظلم من قبل الاخرين، اذًا الظلم هو اشبه بمعادلة، الانسان أحد طرفيها، ولكن هناك متغيرات تلعب دورًا هامًا، ومنها أيضا ظلم الانسان لنفسه..كأن يحرم ذاته من اجل الآخرين وفاءً، حبًا او تضحية.
وايضا قد يكون طمع الانسان فيما لدى الاخرين نوع من أنواع الظلم، لأنه سوف يشقي ذاته.. وهناك الظلم المؤلم.. ان تكون مظلوم من محبيك او اقربائك كما قال الشاعر طرفة ابن العبد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهند
إذا.. الظلم متلازم مع الانسان، يأتي من داخله، ويعيش ويتعايش معه، ولا يمنعه من الظلم الا ان يحصن نفسه بالإيمان واليقين بأنه كرم على باقي المخلوقات و خلق لعمارة الأرض و استخدام العقل والتفكير بحرص وعناية لأنه سوف يميز بين ماله وما عليه، وكيف يقرر دون ظلم نفسه او الاخرين.
والأمر الأهم هو احترام مشاعر الاخرين، لأن الانسان يحب ان يعيش بسلام والعالم يتسع لنا جميعًا، لأننا بشر يجمعنا السلام مهما اختلف لوننا او جنسنا او ديننا.