أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

قانون امبراطورية كورونا كوفيد 19 الإرهابي رقم 2020 مستشارة قانونية كويتية تهاني العبيدلي

image
قانون امبراطورية كورونا كوفيد 19 الإرهابي رقم 2020
مستشارة قانونية كويتية
تهاني العبيدلي
ان كافة القوانين التشريعية أصلها أعراف سنّها البشر لاستقرار المجتمع الذي يعيشون فيه فالقانون من وضع البشر الا قانون كورونا الذي فرض نفسه بقوة على كافة الأصعدة و أرضخ له الدول العظمى واستطاع أن يتحدى الجميع بانتشاره السريع فعبر الأقاليم متفوقا على كافة خطوط الطيران بل وكافة الحركات الارهابية فهرولت الدول الكبرى للحفاظ على مصالحها السياسية و الاقتصادية القومية والصحية وتمسكت بالاتفاقيات الدولية التي تضمن هيبتها و ترضخ الآخرين لسطوتها بنتائج خاسرة.
كورونا لم يتحالف الا مع نفسه ورغم ذلك اجتاح العالمية في بضعة أيام وهيمن بجبروته وسطوته وحصد الأرواح هنا وهناك وجيّر العالم أجمعه للتعاون لمحاربته والقضاء عليه في تحد سافر لكل العلماء والمختبرات في العالم ولكل الأبحاث الطبية وكافة الأمصال واللقاحات فيروس كورونا المستجد ضرب كل معطيات وثقافات البشر الأخلاقية بسوط من حديد فأقر "نظرية مناعة القطيع" بقوة و التي اعتنقتها بعض الدول الكبرى المتباهية بجيوشها ومصانعها ومكانتها الدولية رضخت و طبقتها بخنوع واستسلام لفيروس كورونا الإرهابي الفتاك لعدم تمكنها من التصدي له وأصبحت الدول التي تنادي بحقوق الانسان وحمايته هي من تأمر بقتله ويتحمل الأطباء الوزر وتأنيب الضمير لاغتيال أرواح البشر بصورته المشروعه المقيته .
كورونا الارهابي لا يكتفي بالقتل الرحيم بل سن التعذيب والمعاناة ماقبل الموت بسلاحه الخفي عبر رذاذه هنا في الجو وهناك على الأسطح و البشر لينتشر بسرعه البرق الخاطف دون أن يراه أحد بالعين المجردة فيتمشى حولنا وبيننا باسما ساخرا من جيوش العالم المدججة بأعتى انواع الأسلحة والذخائر و ليبين مدى ضعف البشر أمام سطوته وجبروته
لقد استطاع كورونا إيقاف عمل المصانع والبنوك والمؤسسات العامة والخاصة وأربك اقتصاد الدول ومقدراتها وفضح أنظمة كبرى في نظر العالم وقام بتعريتها وفضحها بعدم قدرتها على التصدي له وإهمالها لابنائها وتخليها عنهم ليواجهوا وحدهم بقوة مناعتهم مصيرهم المحتم وهو الموت بعدم علاجهم لانعدام القدرة الاستيعابية الطبية والدوائية و شحها في الإنفاق المجاني على علاج مواطنيها كما بيّن كورونا الارهابي كيف أن دول صغيرة المساحة من العالم الثالث وتسمى عند الدول العظمى بالدول المتخلفة باحتواء مواطنيها وكل مقيم على أرضها فسنت الاجراءات الوقائية الاحترازية وشمّر مواطنيها عن أذرعهم وتكاتفوا مع حكوماتهم متصدين للفيروس عازمين على دحره وقتله فهيأت الدولة المستشفيات بالكادر الطبي المتخصص والكادر المساعد من ممرضين وصيادلة ومختبريين وفنيين واعتنقت نظرية الدفاع بالهجوم على الفيروس عن طريق فحص الجميع Drive Through ووفرت مواد التعقيم من كمامات وقفازات ومئازر طبية وعززت التواجد الأمني لفرض الأمن والاستقرار والهيبة وفرضت الحظر وعززت اجراءات مشددة في أوقات السماح للناس لإنجاز أعمالها الضرورية لقطع دابر انتشار فيروس كورونا المستمر بالقتال و الاختراق بما أوتي من قوة
كورونا الارهابي سطر ملاحمه الارهابية وعاقب الدول وفرض على بعض الدول ان تعزل نفسها عن العالم وتنكب داخليا منعا لانتشار الفيروس دوليا والحد من اختراقه لمجتمعهم ومؤكداً أن كورونا قد
خلف آثارا ونتائجا ستستمر عقودا طويلة كورونا اجتاح اجساد البشر اما بالاغتيال والقتل واما بدمار نفسي وعقلي فالكثير مصابين بالهلع والتوتر والقلق حاليا و آثار ما بعد الصدمة ستتضح بعدما ينجلي الوباء فكل من تعامل وعايش كارثة وباء فيروس كورونا عانى وتأثر بطريقة او أخرى والحقيقة الواضحة ان على الجميع التعافي من آثاره فالصحة النفسية ستكون محور الأبحاث والمؤتمرات والملتقيات الدولية مستقبلا ولابد من تجهيز برامج لعلاج وتاهيل أفراد المجتمع بكافة شرائحه بتعاون وتضافر كافة المؤسسات في الدولة للنهوض بمجتمع سليم نفسيا ولا سيما ان بعض المجتمعات شبابية و ذلك يعني زيادة العبء على كاهل الدولة ونوصي بضرورة انشاء مراكز وعيادات حكومية مجانية بأطباء نفسانيين وأخصائيين اجتماعيين واستشاريين لعلاج المواطنين والمقيمين من الآثار النفسية المترتبة والمسمى باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من فيروس كورونا الارهابي فهل ستستوعب كافة الدول نلك التداعيات وتتحرك لوضع برامج علاج الصحة النفسية والذي يستلزم جيشا من المتخصصين النفسانيين المتمكنين .
image
 8  0  265