أسماء صقر القاسمي 22 مارس 2012 · كلباء، إمارة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة ·
وانا اتصفح رسائلى فى الفيس بوك قبل نصف ساعه من الآن وجدت الصديقة غادا السمان تركت لي رساله تقول فيها
تتقلّبين ذات اليمين فيخرج سكايب شاهراً اسمك على شاخصته وما إن يهلل نبضي حتى يتوارى، ثمّ تتقلبين ذات اليسار فيخرج الهوتميل بعزيمة أكبر ويعلن حالة من الطواريء يومض بضوء متواصل، ويسابقني نبض الطفلة لمزيد من التهليل، وقبل أن يبلغ حواسّك المترعة بالنعاس، يتوارى من جديد، وأنا بين انشغال وتشاغل أجوف، حائرة أراوح.. ما معنى أن أخلد للنوم فأجد ما أريد وما إن أتماثل للصحو، لن أحظ بحرف واحد قد سقط سهواً خارج حلمي.
كنت على استعداد هنا أن أواصل نصّاً بحجم صلاتك العشتارية وأنا أرقت خيوط الفجر تنسج لي شاشة عريضة تزيح العتمة لتفصح لي عن ملامحك النبيلة الموغلة في تلقائيّتي معها وذوبان عفويّتي في لهفتها التي لا تحيجني معها، لأن أفكّر وإن للحظة كيف أتجمّل.. تراني أهذي أم أهيم على غير هُدى؟ أترك لكِ إعادة البوصلة علّ النصّ يجد ضلعه الناقص بين أناملك التي تَتَحسّس الحرف برهافة علوية تتوقها رئتاي، لن أشرف على لجوء حروفي الفارّة من خلف أضلاعي قاصدة رئتيك لتتنفّس ارتياحها بشغف، بل أتركُ لكِ بوصلة الثقة لتقودي المفردات حيث الضوء، ضوء روحينا المتفاقم.
غادا السمان
فكان ردي
فى معبد الشجن المعتكف بين شهيق عطرالحرف وزفيره ترتيلة نبض مستعر فى مكنون الذات ترتلها الجوارح وتغمرها سكينة بوح منتصف الليل تمارس طقوس الضوء المتسلل عبر نوافذ فجر ينسج رداء بهجتة باصابع من شذرات الصحوحيث تؤدي عشتار صلاتها على سجادة الحنين ثم ترحل حاملة طيرسونها لعالم من خيال مرتدية بردة الأماني تناجي طيف جلجاميش القادم من خلف الغيب باسط جناحية على خط الشفق
الليل وحده يجعلنا نتنفس الحياة بكل تفاصيلها , فى لحظة من انتعاش السكون تاتينا حالة من هذيان الحرف ليملأ
كوؤسنا الفارغة بسعادة فيغادر النوم لحافة باحثا من رفيق يسامرة باحثا فى مكنون قواميس لغة الروح لنصغي لذلك الصوت المنساب من المسنجر والاسكايب كصيب سقيا في أودية الروح ليتنفس نبضها الصعداء
من عبق عطور الإنتشاء حين تستعصي حروف الأبحديه عن تشكيل ملامح أحلامنا على صفحات الحياة .
هائمة في شوراع الحياة بين ارصفتها وأزقتها ,أراقب عقارب الساعه المعلقة على جدارالزمن اقرأ بين حنين نبضها المخنوق حزن مسدل وفرج مؤجل واسرار معلقة بجدائلها في الظلمة وتأوهات أنهكت رئة الريح
فلم تعد تفقه لهمس الكلام
أسماء القاسمي