أنا وجارتى وبن الخطاب وربى بقلم عبدالرحمن بكرى محمد تحرير نداء الرؤح
أنا وجارتى وبن الخطاب وربى ...(1) .................... كـــان فى الماضى وكنت فى الحاضر ولا زالت فى خاطرى جـــــارتى ليتها بقيت الى يومى هذا كنت سأسعد بها وأتعلم منها الكثيــــر وتعلم ابنائى ما نفتقده اليوم. رحمها الله ..كنت اخشاها وتحبنى ولا أدرى . كنت أتحاشاها وتناغشنى لما ؟ لست أدرى .... ربمـــا رأتنى أبنها التى لم تلده . تجاهلتها كثيرا فعلمتنى الكثير . علمتنى الصبر والكفاح علمتنى أنه ما أطيب لقمه ألا ماكانت من كفاحك علمتنى الشجاعه والأقدام والرأى الحر وألا اخشى احد الا الله ....حتى أنى إذا فعلت شئ لا يرضى الله أو أخطأت . وبت فى فراشى ...جأئنى من يحاسبنى على أفعالى وكأننّى فى قبرى ..فأنظر لمن يحاسبنى على ماأقترفت فأجدها هى جــــارتى ..أى وربى ..هى من يحاسبنى على أفعالى وأخطائى ..فأطلب منها العفو والسماح .... هذا وأنا صغير وحتى وصلت الى مداخل الثلاثين ......ولكن هذه الفتره لم نكن بنفس حالنا سوياً .فقد تغيرت بعض المعطيات وتبدلت من حال الى حال ...فبعد أن كنت أخشاها إنقلب الخوف والرهبه الى حب ...وصرت أنا من يتاغشها ولكنها لا تتحاشانى ولكن تنهرنى بشده فأضحك ولكنها ظلت تعلمنى الكثير .... بل وأكثر من هذا ........هذه جـــــارتى معى ومع ربى ..... فلما ربط الاسم مع أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب (رضى الله عنه وأرضاه ) ؟ هذا ما سنعلمه غداً ان كان فى العمر بقيه .......................................................... أنا وجارتى وبن الخطاب وربى (2) عمر ابن الخطاب ( رضى الله عنه وأرضاه) قرات سيرته وعلمت بعض صفاته فأحببته وكـــانى أراه أمامى ... ولكنى ما ذكرته يوماً أمام (جـــارتى ) لما؟ لا أعلم ... وفى ذات يوم نـــادتنى (جـــــــارتى ) وجلست وهامستنى ...أنت تعرف عمـــر بن الخطـــــاب ؟ قلـــت لها نعم ...قـــالت : طيب أحكى لى عنه وصفـــه لى وبعد أن قصصت لها ووصفته تبسمت .وطلبت منى الأنصراف ولكن هذه المره لم تطردنى .!!!! والعجيب فى أمرى أننى كنـــــت أرى بعضً من صفاته فيهـــا حتى أننى بعد ذلك ....أحياناً عندما كنت أشتاق الى سيرته أو أتذكره . كنت أدخل عليها غرفتـــــها وأنظر اليها فأتشبع .وأتذكره وكأنى رأيته هو علاقتها بربها ربما علمت بعضها نعم ولكن . فما هى العلاقه بينها وبين أمير المؤمنين ؟ لا أعلم وما هو السر بينهما ؟ حتى أتى ذلك اليوم ..... مرضت جارتى ونامت فى فراشها وكنت كل يوم أزورها وأجالسها حتى تطردنى فأتركها لأختى الصغيره أو أمى وأنصرف وكانت تنادينى كثيراً فأناغشها وتضحك وأحياناً تكتفى بالأبتسامه لشدة ألمها ....ولكنها لم تتألم يوماً أمامى .... وكثيرا ما تكتفى وتطالبنى بالأنصراف . وإذا أردت ان أغادرها ترفض فأبقى حتى تطردنى ودعــــــت وتمنت وطلبت ......فكـــان ...وأُجيــــــــــب لهـــــــا تمنت بصوت عال تُسمعنى ألا تموت إلا يوم الثلاثاء !!! فهو يوم راحتى من عملى وأن أقوم عليها وأن تدفن بيدى وفى مكان معين وأن يحضر جنازتها اصدقائى وأحبابى....... وفى يوم من الايام ..... وفجـــــــــــــــــــــــــــــأه وعلى غير الحسبان سمعتها تـــــــنادى فدخلت مسرعاً اليها (فقد كان اسم شهرتى عندها قريب من اسم عمر) نعـــــــم نعــــــــم ....والغريب أنها لم تك تنــــــادى بأسمى كمــــا عودتنى فمن يا ترى تنادى عليه ؟ نــــعم انا هنـــا خيـــرا ...فتجيـــب لا انا ما نــــديتك أنا با أكـــلم عمـــــــــــــــــــــــــر عمــــر ..يا واد أنت .....عمـــر مين ؟ .....عمــــر بن الخطــــــاب كان هنا أمامى ومعى الأن .... وكــــانت أختى بجـــوارى وكاد يغشى عليها .... فين ؟....... يا ولاد ده كل يوم يأتى لزيارتى. أتفضلوا اطلعوا بره ..........حــــاضر ... واحياناً كنت أرى اختى الصغيره تختلس السمع بجوار بابها وتنادينى ....خد أسمع دى يا عينى بتكلم حــــــد ..والله ...والغرفه مافهاش حد أنا لسه خارجه من عندها ... خلاص يا بت مالكيش دعوه ..أنا عارف هى بتكلم مين ..مين والنبى مين ؟ مــــالكيش دعوه ......وهـــذا حدث عدة مـــرات فى أخر أيـــامها ألى أن أتى يوم الثلاثاء وكانت على ندائها ومناجاتها التى لم تنقطع ... وفى التاسعه صبــــاحاً. أيقظتنى أمى تطلب منى الحضور الى غرفة (أم فاطمــه ) .وكانت أختى تمسك بيدها . وهى تنادى عليه ...خد بإيدى يـــاعمـــر ... ملحوظه ...الألقاظ كتبت كما نطقها أصحابها .... وحضر جميع من تمنت اصدقائى جميعهم وأحبابى وخرجنا سوياً نشيعها ...وبين نفسى أتساءل ماهو السر بينكما .( أنت وبن الخطـــاب) .وكيف ومتى ؟؟ رحمها الله جــــــارتى وأمى الثانيه بنت دمياط الأصيله (هنـــد محمد الجابرى } أم فاطمه البكـــــــــــــــــــــرى عبدالرحمن بكرى محمد | ||