ألا أيُّها الساهي بقلم سيد حميد تحرير نداء الرؤح


	* ألا أيُّها الساهي ** بكثرِ ذنوبٍ حزمُها وزمامُها وجمعِ بواقٍ بدؤها وختامُها وإبريقُ ذنبٍ شايهُ صارَ ممتعاً وقد يحلو في قلبِ المسيءِ طعامُها أتستاءُ من نقمِ الإلهِ وسخطهِ ؟ وفي الأرض يزهو ضلُّها وحرامُها وكلُّ أثامٍ نومها وقيامها وكلُّ متاعٍ بعدهنَّ أثامُها وأيُّ ضعيفٍ يجتني كلَّ عورة ؟ وأيُّ حياة غاب منها نظامُها؟ فما بين سكرٍ واحتفالٍ وغفلةٍ تنوء بشحٍ والرفيقُ ذمامُها ألا أيها الساهي بكلِّ بساطة نسيت المنايا قد تصيب سهامُها فتنزع نفس المرء والمرء آملا بمسك حياةٍ لو يطولُ رئامُها فتُحمل في الاعوادِ يبغون دفنها فقد زال ما بعد الأمانِ سلامُها وقد صارت الديدان للنفس أنسها فلان لها لحمٌ وهشّت عظامُها فهل جئت ياحادي صفاء سريرةٍ ؟ فأين نبي النفس ثم إمامُها ؟! فقد كنت لا تدري فقد كنت غافلاً وها أنت ما بين الصخور ركامُها لسانك من كثر الكلام وحمقه يقدُّ أناساً مثل سيف كلامُها وكيف يساوى في الحضيض اناسها ويملك أعناق الرجال ذميمُها تقلِّب أجساد الرجال مساوئٌ هم اليوم من سوء الجدودِ سنامُها وها نحن في كرب وسوء وبلوةٍ تقدّمها قبل الكرام لئامُها وتلكَ البواقي عندَ ربِّي ثباتها وهذي الدُنيّا كدمُها وحطامُها بقلم سيد حميد من بحر الطويل الثلاثاء / ١٧ / ٣ / ٢٠٢٠