تحت المطر قصة قصيرة واقعية يكتبها. شحات خلف الله تحرير نداء الرؤح
تحت المطر قصة قصيرة واقعية يكتبها. شحات خلف الله قـاص وروائـى ••••••• حذرت الدوله من مرور البلاد بحالة من حالات تقلبات فى الطقس ومنحت العاملين اجازة رسمية حفاظاً على ارواحهم فما كان من "شحات" سوى الأمتثال للتعليمات واغلق عليه بابه وقرر عدم الخروج من شقته الكائنة بحدائق القبة بمحافظة القاهرة العاصمة إلا لتلبية نداء الرحمن فى الصلوات المكتوبة وأخذ يتابع ما تيسر هنا وهناك عبر شاسات التلفاز التى أصبحت الاشارة فيها غير مكتملة النمو كالجنين المجهض قبل آوانه ووسائل التواصل الاجتماعى عبر الشبكة السلحفائية واذا بتوارد الاخبار من هنا وهناك ، حادث تصادم بين قطارين واصابة العشرات وتوقف حركة المترو فى أحد الخطوط المزدحمة واستغاثات من البعض على الطرق الخارجية وانقطاع فى المياة واذا بالمؤذن يعلن قدوم صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويتلمس "شحات" بقايا بعض اليابسة التى لا تسير فيها المياة كالشلالات ليذهب الى المسجد وبينما يحاول المرور "كالكانجاروا " اذا بكمية مياة تنهمر فوق رأسه وكأنها بئر بترول اعلن العصيان والتمرد على بقائة فى رحم الأرض، وعلى الفور ابتلت ملابسه وظن ان باباً من السماء قد اختاره واصطفاه من البشر وعندما افاق من هول الصدمة نظر الى أعلى فإذا بأصحاب المنازل يقومون بتصريف المياة من فوق اسطحهم وهز راسه أسفاً على عقول البشر ، وتسائل فى نفسه كيف تقومون بتصريف مياه ما زالت تنهمر وستنهمر حسب الارصاد لثلاث ايام متتاليه دون نظر الى العابرين فى الطرقات ؟! وقال حسبي الله ونعم الوكيل واكمل مسيرة فى الطريق حتى عاد الى منزله يُلمْلم الحسرة من ثقافات البشر وسوء أدارة الأزمات فى حالات الطوارئ ممسكا بقلمه ليكتب ما زالت القصة تبحث عن نهاية | ||