أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

كتبت الاعلاميه هدى الخطيب ---دراسة عن شعر محمود درويش

[SIZE=5][B]image
image
جمال نصاري من ایران دتوراه في اللغة العربية و آدابها

ولد في مدينة عبادان ........اجرى دراسة شاملة عن شعر محمود درويش

التأويل السايولوجي
ينظرُ التأويل السايولوجي إلی العالم الباطني للفنان و الأديب و ما يتبلور منه بصورة لوحة أو قصيدة أو رواية. فعلاقة الأدب بالتأويل السايولوجي علاقة قديمة جداً ؛لأنهما يرتبطان بالمشاعرو العواطف و الأحلام و الغريزة الجنسية؛ لن لا يعني هذا بضرورة وجود منهجية سايولوجية أنذا. فالحصول علی نفحات نفسية بسيطة في البلاغة اللاسيية و الأدب القديم و الإستشهاد بآراء عبدالقادر الجرجاني ما هي الإ محاولة لإرجاع ل تطورٍ إلی التراث. فلو تمعنا بتراث الأمم الأخری سنری ملامح سايولوجية و إتجاهات نفسية بارزة. علی سبيل المثال في الأدب الفارسي نری عروضي سمرقندي في تابه «چهار مقاله» يشيرُ إلی البواعث النفسية في النص الشعري. هو يقول: «الشعر...يغيّرالمعاني البسيطة إلی معاني عظيمة و المعاني العظيمة إلی معاني بسيطة .والجيد يصوّره في جبة الرداء و الردئ يظهره بصورة جيدة بإيهام يثير القوی الإنفعالية والشهوانية .حتی من ذل الإيهام ّتضيق وتتسع الطباع،لتدوين الأمور العظيمة في نظام هذا العالم.». (معين، 1375، ص42) يشير عروضي سمرقندي في هذا النص إلی تأثير الشعر علی الأمور الباطنية و الشهوانية و تغيير النوازع الداخلية في الإنسان.
أما التأويل السايولوجي المعاصر الذي يعود تاريخه إلی «حوالي مائة عام، فقد بدأ منذ مطلع القرن العشرين تقريباً، و هو لم يجئ شأن غيره من المناهج النقدية- من رحم الفلسفة، بل جاء من عيادات الأطباء؛ فقد ان فرويد (1856-1939م)- و هو من أبرز روّاد هذا المنهج- طبيباً نفسياً يعالج المرضی المصابين بأمراض نفسية مختلفة، و قد راح يستعين بالأدب في دراسة النفس البشرية، و في علاج مرضاه، و في توضيح بعض الآراء و الأفار التي ان يطرحها، و لاسيما،مايتعلق بـ«اللاوعي» الذي عدّه المخزن الخلفي- غير الظاهر- للشخصية الإنسانية، و المتضمن للعوامل الفعّالة في السلو و في الإبداع، و في الإنتاج». (قصاب، 2007، ص 52)
طوّر تلامذة فرويد هذه الأبحاث و شرعوا في نقدها حتی عارضه يونج و آدلر في بعض من نظرياته. فأشار يونج إلی «اللاوعي الجمعي» و علاقته بالأساطير و أرجع آدلر التأويل السايولوجي إلی الشعور بالنقص و الدونية. «علی ل حالٍ فقد ان فرويد هو الذي إستهل الطريقة الجديدة في تحليل الفن و الأدب في رسالتيه عن ليوناردو دافنشي و هو لدرلين، فانتا مثالاً لتابعيه يقتديان به في هذا المجال حتی صار لدينا الآن، يصل إلی المئات من التب و المقالات التي تنتظم من «سان بول» حتی «جيمس جويس». (اسماعيل ، 1988، 20)
2- سايولوجية الأرض
شغلت الأرض حيزاً واسعاً في أشعار محمود درويش؛ لأنها هي الأم و الحبيبة و الوطن و الهوية. فالفلسطيني خارج الأرض جسدٌ بلاهوية. يأتي إتساب الهوية من قدسية الأرض و استيعاب الصوفية التي تمتلها و زرع البذرة الروحية و النفسية للوصول إلی التامل. يقول محمود درويش في قصيدة «الأرض» التي تبها حول «قتل العدو الإسرائيلي لخمس فتيات فلسطينيات علی باب مدرسه ابتدائية في شهر آذار 1976 من سنة الإنتفاضة». (جواد مغنية، 2004،ص157)
فيا وطن الأنبياء... تامل
و يا وطن الزارعين... تامل
و يا وطن الشهداء... تامل
و يا وطن الضائعين... تامل
فل شعاب الجبال امتداد لهذا النشيد
و ل الأناشيد امتداد لزيتونةٍ زملتني. (درويش، 2000،ص322)
 0  0  615