أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

لبنان عايده حسيني ورشة الكورونا في بيت الطبيب

ورشة الكورونا في بيت الطبيب

نظمت نقابة الاطباء في بيروت ورشة عن فيروس "كورونا" في مقرها "بيت الطبيب"، للتشاور في "احدث المعلومات وتبادل الخبرات للخروج بتوصيات ونشر المزيد من الوعي وسبل الوقاية من فيروس "كورونا" لحماية الوطن والمواطنين"، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية ووزير الصحة العامة حمد حسن، وممثلين لبعض الوزارات ولمنظمة الصحة العالمية والاجهزة العسكرية والامنية وجمعية الصليب الاحمر اللبناني.

بداية النشيد الوطني، فتقديم للزميلة مي عبود ابي عقل، ثم القى نقيب الاطباء الدكتور شرف ابو شرف كلمة رحب في مستهلها بالحضور، وقال: نجتمع معا والهم واحد: فيروس "كورونا" الذي وصل الى لبنان وزرع الخوف والهلع بين المواطنين".

وأضاف: "في زمن العولمة، باتت بلدان الكرة الارضية مدينة واحدة متحدة في السراء والضراء. يعلمنا واقع الحال ان الصحة والمرض لا حدود لهما ولا مستقبل الا عبر العلم والتعاون بين اهله، ان اردنا استمرارا وحياة، فالهيكل اذا تهدم فعلى رؤوس الجميع. لذا نرى اليوم منظمة الصحة العالمية في الدول كافة تدق ناقوس الخطر لجبه هذا الوباء العالمي: "كورونا".

اردنا ورشة عملنا في نقابة الاطباء لنستبق من خلالها احتمال ازدياد هذه الحالات في لبنان، ولنتشارك جميعا، اطباء واختصاصيين وممرضين ومسؤولين رسميين ومجالس بلدية واعلاميين، المعلومات العلمية، ونتبادل الخبرات ومجالات التعاون في سبيل توفير افضل الوسائل العلمية للوقاية، وسبل الحماية لجميع الأفرقاء المعنيين من مرضى واطباء وعاملين صحيين ومواطنين".

منذ البداية، واكبت نقابة الاطباء وصول هذا المرض الى لبنان، وتعاونت مع الجهات المختصة، على مختلف الصعد الطبية والاعلامية، عبر التواصل والتوجيهات التي كان يقدمها اطباؤنا واللجان العلمية في النقابة، لجبهه وتوفير الارشادات والنصح والعناية للوقاية من هذا الوباء، فكما هو معروف لا علاج بعد او دواء شافيا لفيروس "كورونا" بل الوقاية هي السبيل الوحيد لتجنبه".

ان انتشار هذا الفيروس سريع مثل الانفلونزا وكذلك السرعة في قدرته على الاذى، علما ان 80 في المئة من الاصابات شبيهة بأي زكام نتعرض له، و15 في المئة اصابات معتدلة، و5 في المئة اصابات خطيرة مع معدل وفيات مرتفع بخاصة عند اصحاب الامراض المزمنة والمسنين والرضع".

ولفت الى "ان الاجراءات المشددة التي اتخذت في الصين والغرب، ومنها ايضا الوقاية والتوعية ومنع السفر الى المناطق الموبوءة حدت من تكاثر الحالات والمضاعفات الخطيرة والالتهاب الرئوي".

واmان الامر الايجابي الآخر على هذا الصعيد هو وجود الفحص المخبري للتشخيص السريع في "مستشفى رفيق الحريري الطبي الجامعي". وفي هذه الورشة التي تجمعنا وتضم الاختصاصيين والمعنيين الاساسيين في هذا الموضوع، ننتظر من المشاركين اعطاءنا المزيد من الخبرات والتجارب واحدث المعلومات، للخروج بتوصيات تنشر المزيد من التوعية وسبل الوقابة لنحمي وطننا ومواطنينا من هذا المرض الذي تحول وباء يهدد الامن الصحي العالمي".

وشدد على ان "تعاون كل الافرقاء المعنيين وتضامننا صحيا تربويا واعلاميا هو شرط اساسي وضروري لجبه خطر هذا المرض الداهم".

ثم تحدث الوزير مشرفية فأشار الى "تعامل الوزارة عبر ورش عمل اقامتها في مجال التوعية على هذا الفيروس، وان هناك 44 مركزا تابعا للوزارة يتابعون ميدانيا"، مشددا على "العمل كفريق واحد وان يكون مشروع المواجهة من خلال ادارة واحدة وتعليمات وزير الصحة وتوجيهاته الى مراكز الخدمات"، متمنيا على وسائل الاعلام "التقيد بتعليمات الاعلام الرسمي في هذا المجال".

بدوره، حيا الوزير حسن الاعلام، واصفا اياه بـ"الشريك المسؤول، لان الحرب ضد "كورونا" هي ايضا اعلامية".

: "أثق بان التعاون بين الادارات والوزارات وجميع المعنيين يخفف من اعباء هذه الحالة، لان مكافحة هذا الوباء هي من مسؤولية الجميع"، مشيرا الى "مواقف رئيس الجمهورية والحكومة والوزارات المعنية عبر تحركهم السريع واعطاء الضوء الاخضر لهذا الحراك".

ونوه بـ"مبادرة نقابة الاطباء هذه مطالبا بتعميمها على كل النقابات"، معتبرا "ان الجمعيات الاهلية هم امام الامتحان حاليا"، مؤكدا ان "أي دعم اضافي لحماية مجتمعه يكون مباركا، لان كل ما يعزز حماية الوطن واجب، ولكن اين دور المجتمع الاهلي؟"، مطالبا اياهم بـ"استقصاء المعلومات وعدم تعميم المعلومة الخاطئة"، واعدا بـ"تعميم المعلومات السليمة"، مشددا على "ضرورة المواجهة وتحسين الاداء، لا ان نضيع الوقت في الرد على المعلومات الخاطئة".

ان الجسم النقابي الطبي هو شريك مسؤول في هذه الفترة الحرجة"، متسائلا عن "قدرة "مستشفى رفيق الحريري الحكومي" على التحمل"، متمنيا "عدم نشر الهلع".

وتحدث رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي عن قرارات اتخذتها اللجنة، فأوضح "ان دور المجلس النيابي هو مراقبة اجراءات الحكومة"، منوها بـ"الاجراءات التي اتخذها وزير الصحة خصوصا في المطار وعلى المعابر"، وشكر وسائل اعلامية "لمسارعتها في اقامة ندوات توعية".

ونوه بـ"سرعة تحرك وزير الصحة"، مطالبا "بزيادة عدد الاجهزة والمراقبين في المطار والمعابر".

وذكر "ان لجنة الصحة النيابية أوصت بفحص المشتبه في اصابتهم"، مطالبا، "في حال ازداد الوباء، بايقاف الرحلات الجوية الى البلدان الموبوءة، وبرفع مستوى التجهيزات لمستشفيات المناطق لاستقبال هذه الحالات"، مؤكدا ان "المسؤولية وطنية بامتياز".

وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي: "كأنه لا يكفي لبنان "كورونا" الفساد الي اجتاحت مفاصل حياته الوطنية والسياسية، حتى القى بنفسه على مشارف الفيروس الذي يحمل اخطارا محققة على صحة ابنائه".

ورأى ان "ورشة العمل هذه التي تنظمها نقابة الاطباء خطوة مشكورة من الجهة الاكثر اهلية للتصدي لهذا الموضوع الخطير"، وتمنى للورشة "النجاح في تحقيق اهدافها خدمة للمواطنين وحماية للمجتمع".

ولفت الى ان "الجسم الاعلامي في لبنان هو في مواكبة دائمة لكل النشاطات الرامية الى تحصين لبنان صحيا، ولن يدخر جهدا للاسهام في حملة التوعية وسبل الوقابة من الوباء الخطير الذي تجاوزت تداعياته حدود البلد الذي انطلقت منه"، داعيا الزملاء الى "التركيز على الجانب التوعوي والعلمي لهذه المسألة الدقيقة التي تهددنا جميعا، وبالتالي يجب تكثيف التعاون بين المرجعيات الصحية الرسمية والنقابية والدولية ووسائل الاعلام والصحافيين والاعلاميين، ليأتي التنسيق متكاملا ويصب في مصلحة اللبنانيين والمقيمين فيه جميعا".

وتحدث نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عن مدى جهوزية المستشفيات الخاصة لاستقبال حالات "كورونا"، فقال: "ان المستشفيات الخاصة تعمل تحت رعاية وزارة الصحة، وبالتالي فان الوزارة تحدد عمل المستشفيات".

وأكد "ان المستشفيات لديها فرق مدربة وجاهزة لجبه أي وباء قد ينتشر، كما ان الاطباء لديهم الكفاية للمعالجة"، مشيرا الى "حملة تدريب قامت بها المستشفيات الخاصة للتوعية على طريقة التصرف تجاه هذا الوباء".

ولفت الى ان "غرف العزل في المستشفيات الخاصة صغيرة الحجم، مما يعني وجود صعوبة في عزل اجنحة كاملة في هذه المستشفيات لهذه الغاية".

ان المطلوب تشخيص الحالات وارسالها الى "مستشفى رفيق الحريري الحكومي"،

وتطرق الى موضوع المستلزمات الطبية، وقال: "ان بعض التجار يستغلون الوضع مثل رفع سعر الكمامات من 3 دولارات سعر العلبة الى 15 دولارا"، واصفا ذلك بـ"العمل الاجرامي"، مشددا على "اتخاذ اجراءات قاسية في حق هؤلاء ووضع اليد على مستودعات التجار وتوزيعها على المدارس وغيرها".
وكشف عن "اقدام بعض المختبرات على الاعلان عن قدرتها على فحص هذا الوباء"، مطالبا بـ"حصر هذه الفحوص بالمختبرات التابعة للجامعة التي فيها كليات طبية منعا لتحويل مسألة الخدمات الى عمل تجاري".
وكانت مداخلات تقنية لممثلين للوزارات والصليب الاحمر
image
image
 0  0  138