×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

خبراء في أروقة مدارسنا الابتدائية السفيره الاستاذه ابتهاج خليفه

خبراء في أروقة مدارسنا الابتدائية

لا يكاد يختلف اثنان بأن مهنة التدريس هي من أصعب وأرقى المهن ، فالمعلم امتهن مهنة الرسل ، هو مربي الأجيال وصانع قادة الغد وشباب المستقبل ، ولو اقتربنا أكثر من تلك المهنة وسلطنا المجهر على مدارسنا الابتدائية وتعمقنا في مراحلها وتوقفنا عند المرحلة التأسيسة أو ما تسمى بالحلقة الأولى والتي تغطي الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي ورأينا الفئة العمرية لتلك المرحلة والتي تعتبر من أصعب الفئات العمرية في المراحل التعليمية والتي تحتاج إلى معلم متمكن ، معلم ماهر لديه القدرة على التعامل مع تلك الفئة ، من هنا جاء مشروع نظام معلم الفصل في مدارس مملكة البحرين والذي يتم فيه تأهيل المعلمين للتعامل مع نلك الفئة وتزويدهم بكل الطرق والأساليب التي تمكنهم من ذلك ، فمعلم نظام الفصل يعتبر في منزلة الأسرة بعد أسرة الطفل وذلك لما تقتضيه طبيعة عمله من قضاء الوقت الطويل خلال اليوم الدراسي مع الطالب وحجم الخبرات التي ينقلها له ولربما كان تأثيرها مساو لتأثير الأسرة ن ومن واقع خبرتي كوني كنت معلمة نظام فصل ومن ثم معلمة أولى لنفس التخصص ولمدة 23 عامًا في هذا المجال ومع تلك الفئة العمرية ومع النخبة من معلمي هذا التخصص ، فقد أدركت بالفعل بأن معلم نظام الفصل هو مشروع لخبير داخلي في المدارس وبأننا بالفعل نملك خبراء في أروقة مدارسنا الابتدائية يجولون ويصولون بما يملكون من أدوات كافية وخبرات تدريبية متنوعة في كافة طرق واستراتيجيات التعليم والتعلم وإلمامهم بجميع الكفايات التعليمية لتلك المرحلة في معظم المواد الدراسية بما فيها المواد الأساسية ، كل هذا جعله من معلم نظام الفصل عملاقًا وقائدًا داخل فصله الدراسي ومرشدًا نفسيًا لطلبته قادرًا على احتواء أدق التفاصيل فيهم ، ويمتلك من المهارات التي تمكنه من العطاء في أي مجال يكلف به ، فهو معلم وقائد ومخطط استراتيجي وخبير في المناهج الدراسية ولديه القدرةه على النقد والتحليل ، هو مشروع ناجح لمعلم القرن الحادي والعشرين ، فهو متمكن من التكنولوجيا وتفعيلها بإبداع وخبير تقني فيها ، هو مبدع في حل المشكلات ودائمًا قراراته تكون مدروسه ، متمكن لغويًا ويحرص على تفعيل اللغة الفصحى في مواقفه التعليميىة ، مبادر ولديه حس المسئولية والعمل ضمن فريق واحد ودائمًا مبادراته متجددة ولها طابع الأصالة ، ممتلك لمهارات التواصل بكافة أنواعها حتى مع معلمي المراحل الأخرى ، قادر على التحليل والاستنتاج والنقد البناء ، قادر على تنمية قيم المواطنة في نفوس طلبته ، متميز في الأنشطة اللاصفية ويمكن الاعتماد عليه في الوصول للمراكز الأولى في المسابقات المحلية والدولية .
ومن هذا المنبر أدعو الجميع للاستفادة من هؤلاء الخبراء داخل أسوار مدارسنا فيما يخص الاستعانة بهم في تدريب المعلمين المستجدين وتطوير العملية التعليمية في مملكتنا الجبيبة وكما قلت في بداية المقال هو مشروع لخبير داخلي متميز
image
 0  0  153